اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية واستشهاد فلسطيني جنوب جنين – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية واستشهاد فلسطيني جنوب جنين

الضفة الغربية

استشهد المواطن الفلسطيني حسن ربايعة (40 عاماً)، من بلدة ميثلون قضاء جنين صباح اليوم الأحد، وذلك خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاصرت منزلاً بالبلدة وطالبت من بداخله تسليم نفسه. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه سرايا القدس- كتيبة جنين أن عناصرها يواصلون التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة لبلدة ميثلون. وقالت السرايا إنها أصابت جنود الاحتلال المقتحمين للبلدة.

الشهيد حسن ربايعة مع نجله علي الذي استشهد قبل عدة أشهر
الشهيد حسن ربايعة مع نجله علي الذي استشهد قبل عدة أشهر

وأظهرت مقاطع فيديو، جنود من جيش الاحتلال وهم يقومون بإدخال جثمان الشهيد رباعية إلى داخل آلية عسكرية تابعة لجيش العدو، فيما أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال منعت تقديم الإسعافات للشخص الجريح وتركته ينزف حتى الموت واختطفت جثمانه.

إلى ذلك، أصيب عددٌ من الفلسطينيين بجروح متفاوتة، وذلك جراء مواجهات مع قوات الاحتلال في مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، واشتباكات مسلحة في منطقتي نابلس وجنين، في وقت شنت قوات الاحتلال، صباح وفجر الأحد، حملة مداهمات واقتحامات بالضفة، تخللتها اعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين.

في التفاصيل، فقد اندلعت اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال، خلال اقتحامها بلدة ميثلون جنوب جنين، ومحاصرة أحد المنازل. وتسللت قوات للعدو خاصة إلى بلدة ميثلون جنوب مدينة جنين، وتبعها تعزيزات للاحتلال برفقة جرافة عسكرية. وحاصرت قوات خاصة منزل عائلة الشهيد علي ربايعه في بلدة ميثلون، وطالبت من بداخله تسليم نفسه. وأعلن الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى إصابة في بلدة ميثلون وجاري التنسيق مع الصليب الأحمر للوصول إلى المكان.

يأتي ذلك، في وقت نفذ فيه جيش الاحتلال فجر الأحد، مداهمات، واعتقالات في أنحاء متفرقة بالضفة، تخللتها مواجهات واقتحام وتفتيش لعدة منازل. وفي السياق، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت ظهر اليوم بلدة عورتا جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية. في وقت سبق أن اندلعت فيه اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة بمدينة نابلس.

وأعلن الهلال الأحمر أن حصيلة اقتحام محافظة نابلس فجر اليوم 3 إصابات رصاص حي، وكان هناك منع لطواقمها من الوصول إلى إصابة داخل مستشفى الوطني. وقالت “مجموعات الشاهين” في بيان مقتضب إن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة نابلس. وجاء في بيانها “دفاعا عن فلسطين وأرضها وشعبها ومقدساتها، يتصدى مقاتلو مجموعات الشاهين في كتائب شهداء الأقصى طلائع التحرير-نابلس لاقتحام قوات العدو الصهيوني للبلدة القديمة، ويستهدفونها بوابل كثيف من الرصاص المبارك ويخوضون اشتباكات عنيفة معها”.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر خالد أبو دية من منزله في مخيم عقبة جبر بأريحا، كما واعتقلت القوات محمود ماهر ثلجي من بلدة سلواد شرق رام الله. واقتحمت قوات الاحتلال ضاحية ذنابة شرق طولكرم، واعتقلت إبراهيم جمال صباريني بعد دهم منزله، وأحمد مصطفى عسس من ضاحية اكتابا. كما واقتحمت قوات الاحتلال بلدة تقوع جنوبي بيت لحم، وسيرت دوريات عسكرية في شوارعها.

محاولة طعن غرب رام الله

وذكرت وسائل إعلام العدو اليوم أن “مستوطنة أصيبت في عملية طعن في بلدة دير قديس غرب رام الله”، في وقت زعمت فيه  صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أنه لم يصب أحد في العملية. وبعيد محاولة الطعن، انتشرت شرطة الاحتلال في دير قديس ونفذت عمليات تمشيط بحثاً عن منفذ المحاولة.

أكثر من 16 ألف اعتداء للاحتلال ومستوطنيه خلال 2024

وأعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان اليوم الأحد، أن انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين سجلت ارتفاعًا قياسيًا في العام الماضي 2024. وذكرت الهيئة، أن عدد تلك الانتهاكات وصل إلى 16612 بحق المواطنين وممتلكاتهم في مختلف المحافظات.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الهيئة، إن جيش الاحتلال نفذ 13641 انتهاكًا، فيما أقدم المستوطنون على 2971 انتهاكًا.

وتركزت انتهاكات الاحتلال في محافظة الخليل بواقع 2934 انتهاكًا، تلتها محافظة نابلس بـ2531 انتهاكًا، ثم محافظة رام الله والبيرة التي رصد فيها 2224 انتهاكًا. وأوضح شعبان أن انتهاكات المستوطنين تركزت في محافظة نابلس بـ806 اعتداءات، ثم الخليل بـ657 انتهاكًا، ورام الله والبيرة بـ532 انتهاكًا.

وذكر أن 10 مواطنين استشهدوا خلال العام الماضي على يد المستوطنين، الذين تسببوا بإشعال 373 حريقًا في الممتلكات والحقول في محافظات نابلس ورام الله وجنين وطولكرم، تضاف إلى 451 انتهاكًا تسببت باقتلاع وتضرر وتخريب وتسميم ما مجموعه 14212 شجرة منها 10459 شجرة زيتون.

واحتلت الخليل صدارة المحافظات من حيث عدد الأشجار المتضررة بـ 3980 شجرة، تلتها بيت لحم بتضرر واقتلاع 3791 شجرة، ثم نابلس بتضرر واقتلاع 2737 شجرة.

وأوضح أن المستوطنين أقاموا العام الماضي 51 بؤرة استيطانية جديدة، 36 منها أخذت شكل البؤر الرعوية في محافظات رام الله والبيرة، بيت لحم، الخليل، نابلس، القدس، طوباس، أريحا، سلفيت، وطولكرم.

وبين أن سلطات الاحتلال بدأت عمليًا بتسوية أوضاع 13 بؤرة استعمارية، ليتحول جزء منها مستقبلًا إلى أحياء استيطانية أو مستوطنات بحد ذاتها، وذلك عبر قرارات حكومية وتعديل حدود مستوطنات.

ولفت شعبان إلى أن عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة بما فيها القدس، بلغ نهاية عام 2024 ما مجموعه 770420 ألف مستوطن، موزعين على 180 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.

وبين أن سلطات الاحتلال أصدرت العام الماضي 903 إخطارات بهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص، تركز توزيعا في محافظات الخليل بـ 180 إخطارًا، وأريحا والأغوار بـ 140 إخطارًا، ثم بيت لحم بـ 126 إخطارًا، تخللها إصدار 20 إخطارًا تستهدف برية بيت لحم الشرقية.

ونوه إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال عام 2024 ما مجموعه 684 عملية هدم، هدمت خلالها 903 منشآت في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس وتضرر جراء ذلك 4332 شخصا، منهم 2320 طفلًا وطفلة. وتركزت عمليات الهدم في القدس بـ 190 عملية هدم، ثم الخليل 172، وبيت لحم 68 عملية هدم.

وعلى صعيد التوسع الاستيطاني، قال شعبان إن سلطات الاحتلال استولت العام المنصرم على 46597 دونما بموجب ما أصدرته من جملة أوامر عسكرية، منها 35 أمرًا لوضع اليد استهدفت نحو 1073 دونمًا لإقامة 12 منطقة عازلة حول المستوطنات، و5 أوامر “استملاك” انتهت بالاستيلاء على نحو 803 دونمات، و8 قرارات إعلان “أراضي دولة” استهدفت 24597 دونمًا، و6 أوامر لتعديل حدود محمية طبيعية استولى الاحتلال بموجبها على نحو 20 ألف دونم.

وأشار شعبان إلى أن “اللجان التخطيطية” لسلطات الاحتلال درست ما مجموعه 173 مخططًا استهدفت مستوطنات تقام على أراضي الضفة الغربية والقدس.

وأضاف أن هذه اللجان درست من خلال المخططات إقامة 23461 وحدة استيطانية، ونتج عنها المصادقة على بناء 8800 وحدة جديدة، وإيداع ما مجموعه 14661 وحدة للمصادقة اللاحقة، واستهدفت هذه المخططات ما مجموعه 14982 دونمًا من أراضي المواطنين.

المصدر: مواقع إخبارية