واصلت قوات الاحتلال خروقاتها لاتفاق وقف اطلاق النار في لبنان، ونفذت سلسلة من الاعتداءات على مناطق جنوبية في لبنان. ومساء أمس، نفذت قوات العدو غارات على على أطراف بلدة جباع وعلى جبل الريحان، في منطقة اقليم التفاح.
وتزامن هذا، مع عمليات تمشيط عدة نفذتها قوات الإحتلال منذ ساعات المساء حتى صباح اليوم، باتجاه القرى الواقعة عند الحدود الجنوبية، خصوصاً في مارون الراس ومحيط طلوسة ومركبا، بالإضافة إلى بلدة الناقورة.
واقدمت قوات الاحتلال على تنفيذ عدة عمليات تفجير في بلدتي بني حيان وكفركلا، إضافة إلى الأماكن التي توغل فيها أمس الخميس، في منطقة وادي مظلم، بين بلدتي “بيت ليف” و”راميا”، بحسب ما أفاد مراسل المنار.
وتضاف هذه الخروقات إلى أعمال التجريف والتخريب التي يقوم بها العدو عند أكثر من نقطة عند الحدود الجنوبية، لا سيما عند النقاط الواقعة مقابل مواقع عسكرية للعدو، كما كان يحدث عند أطراف بلدة مروحين مقابل ثكنة زرعيت، وعند أطراف عيتا الشعب مقابل موقع الراهب الإسرائيلي.
إلى ذلك تتواصل الخروقات الجوية لاتفاق وقف اطلاق النار، حيث أن الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي، لا يغادر أجواء هذه المنطقة إن كان عبر المسيرات التكتيكية، أو حتى عبر المحلقات التي تجوب أجواء هذه المنطقة على الدوام في حالة مراقبة ورصد دائمين للأراضي اللبنانية خصوصاً في الجنوب.
وسجل اليوم أيضاً خرق جديد لوقف اطلاق النار، تمثل بقيام العدو الاسرائيلي بعملية نسف على دفعتين في بلدة الضهيرة الحدودية، بالتزامن مع عملية إطلاق رشقات رشاشة بإتجاه أطراف بعض القرى في القطاع الغربي.
وعلى الصعيد الميداني في المنطقة الحدودية، يواصل الجيش اللبناني عملية المسح الميداني في بلدة شمع التي دخلها قبل أيام، حيث يقوم بالكشف الهندسي على بقايا المخلفات الحربية الاسرائيلية في المنطقة. وخلال الساعات الماضية، فجر الجيش اللبناني بعض المخلفات الحربية عند أطراف بلدة كونين لجهة حرش البلدة.
ومساء اليوم، أفادت الوكالة الوطنية للاعلام، أن قوات العدو أشعلت النيران في المنازل في بلدة حولا جنوبي لبنان.
العدو يناور ولا ينسحب من الناقورة
وذكرت مصادر صحافية لبنانية، أن عملية انتشار الجيش اللبناني في بلدة الناقورة، أُرجئت إلى موعد غير محدّد بسبب مماطلة قوات الاحتلال الإسرائيلي في الانسحاب منها.
ونقلت جريدة الأخبار اللبنانية عن مصادرها، أن قيادة الجيش بعد مراجعتها رئيس لجنة الإشراف الضابط الأميركي غاسبر جيفرز طلب منها الأخير “الانتظار ريثما ينسحب الجيش الإسرائيلي”. ولفت مصدر متابع إلى أن قرار الدخول إلى الناقورة “جاء بناءً على مبادرة من الجيش اللبناني الذي كان قد طلب من اللجنة الضغط على إسرائيل للانسحاب دفعة واحدة من القطاع الغربي. إلا أن اللجنة لم تبت في الطلب”.
وأضافت الصحيفة “وبعدما أبلغت اليرزة اللجنة قرارها بالدخول إلى الناقورة بعد يومين من الانتشار في شمع، لم يحسم العدو موقفه سلباً أو إيجاباً، قبل أن يعمد إلى عرقلة مبادرة الجيش اللبناني والمناورة في الانسحاب، ليظهر كأنّ المبادرة ليست إلا بيد إسرائيل”.
الدفاع المدني: انتشال جثامين 3 شهداء من الحي الشرقي والساحة في الخيام
إلى ذلك، اشارت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، الى انه “في اليوم الخامس من الأسبوع الثالث لمواصلة عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في موقع العدوان الإسرائيلي على بلدة الخيام، تمكنت فرق البحث والإنقاذ المتخصصة التابعة للمديرية العامة للدفاع المدني، بتوجيهات المدير العام للدفاع المدني بالوكالة العميد نبيل فرح، وبالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، من انتشال جثماني شهيدين من تحت الأنقاض في الحي الشرقي، وجثمان شهيد آخر في حي الساحة في بلدة الخيام. وتم نقل الجثامين إلى مستشفى مرجعيون الحكومي”.
ولفتت إلى أن “عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في الموقع المذكور من المقرر أن تستأنف صباح الغد حتى العثور على جميع المفقودين”.
المصدر: موقع المنار