فلسطين 2024.. حرب ابادة في غزة وتهويد واستيطان في الضفة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

فلسطين 2024.. حرب ابادة في غزة وتهويد واستيطان في الضفة

العدوان على غزة

يودع الفلسطينيون العام الميلادي 2024 بقوافل جديدة من الشهداء، حيث سجل هذا العام استشهاد أكثر من (23 ألف) مواطن، في عدد هو الأعلى منذ منذ النكبة الفلسطينية.

وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان على غزة إلى أكثر من (45 ألف) شهيد، من الذين وصلوا مقرات وزارة الصحة، في حين يبقى عدد المفقودين أكثر من (10 آلاف)، في حين تجاوز عدد الجرحى الـ (100 ألف).

واحتلت إسرائيل في شهر مايو مدينة رفح التي كانت تأوي نصف سكان القطاع، كما سيطرت على الشريط الحدودي مع مصر بعد إغلاق معبر رفح، وعادت مع بداية أكتوبر إلى مخيم جباليا مجددا ودمرته، ووسعت محور نتساريم العسكري جنوب مدينة غزة.

وحسب وزارة الاشغال الفلسطينية فان اسرائيل دمرت 70% من منازل قطاع غزة، عدا عن تدمير جميع الجامعات ومئات المدارس والطرقات، في حين كان تدمير المشافي جزءا من استراتيجية الحرب الاسرائيلية.

وخلال العام، فشل الوسطاء عبر عدة جولات من المفاوضات في التوصل لاتفاق يوقف الحرب او حتى الوصول الى هدنة انسانية. وفشلت اسرائيل في اعلان النصر رغم تمكنها من قتل قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار.

تحول رجال المقاومة الى حرب الشوارع ونجحوا في عملية اجتياح جباليا وحدها في قتل اكثر من 40 جنديا وظابطا برتب عالية واصابة المئات من الجنود، ليزيد عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بداية الحرب عن 800 قتيل، في حين شكل انطلاق الصواريخ نحو القدس وغلاف غزة في الاسبوع الاخير من العام، ضربة لأوهام الكيان بالقضاء على المقاومة.

نهاية عام ميلادي جديد، وبداية عام آخر، تبرز إرادة الصمود لدى الشعب الفلسطيني سواء هنا في مخيمات الصمود، أو هناك على جبهات القتال.

انخفاض عدد سكان غزة 6% خلال العام 2024

عام كامل يمضي، وصغار غزة يقتلون في العراء يوميا، يحرمون الدفء، ويمنعون الحياة. عطني الله. وسام عياد، إبن الأربعة أشهر، توقف الدم في عروقه من شدة البرد، وهو الطفل السادس الذي يرتقي شهيدا جراء الصقيع وإنعدام وسائل التدفئة خلال أقل من أسبوع.

ليال وأيام قاسية يقضيها النازحون داخل خيامهم التي تبتلعها مياه الأمطار، إذ دفع العدوان الصهيوني نحو مليوني نازح للاحتماء في خيام مفترئة تفتقر إلى أدنى مقومات العيش.

أوضاع الفلسطينيين نهاية عام 2024، يلخصها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، حيث عنون تقريره الأخير بانخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 6% مع نهاية العام، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي أدت إلى استشهاد ما يزيد عن (45 الف) فلسطين حتى نهاية شهر كانون الأول 2024. ومن بين الشهداء أكثر من (18 الف) طفل و(12 ألف) سيدة.

إلى ذلك يواجه 96% من سكان غزة مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يفاقم المعاناة الإنسانية، في القطاع المحاصر.

الضفة الغربية.. المقاومة تتصدى لاعتداءات العدو 

وفي الضفة الغربية، تتواصل الاعتداءات الصهيونية. حيث يشير الخبراء إلى ان العام المقبل يحمل في طياته مواجهة شاملة مع تعزيز التوجه الصهيوني لفتح جبهة تهجير وقتل واستيطان على اراضي الفلسطينيين.

أشارت التقارير في العام 2024 إلى مصادرة الاحتلال عشرات الآلاف من الدونمات، وتوسع إستيطاني تجاوز 13%، و ترحيل 80% من التجمعات البدوية على السفوح الشرقية للضفة، إلى جانب إعتداءات ميليشيات المستوطنين المسلحة على القرى والبلدات والتجمعات بالقتل والحرق والتدمير.

وشهد العام 2024 نصب الإحتلال لـ (700) حاجز عسكري، ومنع (15 الف) عامل من الوصول لأعمالهم في القدس والأراضي المحتلة عام 48. واسفرت هذه الاعتداءات عن (540) شهيدا واكثر من (9 آلاف) عملية اعتقال، و(2500) جريح.

وامام هذه الانتهاكات والجرائم صعدت المقاومة الفلسطينية من عملياتها، فأردت (42) صهيونيا وجرحت (320). وتنوعت عمليات المقاومة لتشمل (26) عملية دهس في الضفة، واراضي العام 48، وتفجير اكثر من (700) عبوة في قوات الاحتلال المقتحمة للمدن والقرى.

وتصدر مشهد المواجهة خلال العام مخيمات طولكرم وجنين ونابلس بشكل أساسي. كما حمل عام 2024 معه تنفيذ (25) عملية طعن وتنفيذ (1146) عملية إطلاق نار. ولم تتوقف عمليات التصدي الشعبية للمستوطنين وجنود الإحتلال على امتداد الضفة والقدس، وذلك بالحجارة وزجاجات الحارقة والإطارات المشتعلة والمظاهرات.

المصدر: موقع المنار