أشاد نائب رئيس “المجلس الشيعي الأعلى” في لبنان الشيخ علي الخطيب “بالتضحيات التي بذلتها حركة حماس والشعب الفلسطيني في إطار الصراع مع الكيان الصهيوني”، واضاف “اننا معكم في نفس المعاناة والقضية واذا لم تكن فلسطين بخير فلن تكون المنطقة والامة بخير”، وأكد ان “إسرائيل هي المشكلة وستبقى المشكلة”.
كلام الشيخ الخطيب جاء خلال اسقباله الثلاثاء وفدا من حركة حماس برئاسة أحمد عبد الهادي، وقال الشيخ الخطيب “لقد كانت المساندة لغزة طبيعية ونقطة الضعف الرئيسية في مواحهة العدو في استخدام الموضوع المذهبي وقد أمكن تجاوزها في حرب غزة”، وتابع ثبت ان العدو يستهدف الجميع ولن يسلم احد في هذا المجال”، وشدد على ان “ما يحصل في غزة غريب انه لا يحرك حتى شعور وإحساس هذه الأمة والمجتمع الدولي، الاطفال يموتون بردا والنساء ينتهك سترها، ومع ذلك لا حياة لمن تنادي، فأين إحساس الامة العربية والاسلامية”.
وعن مستقبل سوريا، قال الشيخ الخطيب “إننا نخشى على سوريا من المشروع الاميركي الصهيوني التقسيمي. ونعتقد انهم لن يسمحوا بقيام دولة في سوريا. ولكن أمتنا لن تموت، ونحن نحمل خلفية الأمة، وليس خلفية المذاهب”.
من جهته، رأى عبد الهادي ان “الكل في انتظار ما سيجري في سوريا”، وتابع ان “الصورة ضبابية والسلوك السوري معقول حتى الآن”، واضاف “نعتقد انه لن تكون هناك انعكاسات على لبنان،ولن يكون هناك دعم لأي جماعة”، وأشار الى “تفاهم بين حركتي حماس وفتح بخصوص الساحة اللبنانية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان” .
في سياق آخر، أجرى الشيخ الخطيب اتصالا بالبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، مهنئا بالاعياد وكانت مناسبة للتداول بالشؤون العامة، وكان تأكيد على “ضرورة ان يكون يوم التاسع من كانون الثاني مناسبة للخروج من الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية وانتظام المؤسسات الدستورية لمواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان”.
من جهة ثانية، استقبل الشيخ الخطيب النائب نعمة فرام، واجرى معه جولة أفق تناولت الوضع العام والملف الرئاسي في ضوء ترشح فرام للانتخابات الرئاسية.
كما ترأس الشيخ الخطيب الاجتماع الدوري للجنة المتابعة في المجلس الاسلامي الشيعي وتم بحث معمق في آفاق المرحلة المقبلة ودور المجلس فيها.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام