قال رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني إن “ما تقوم به قوات الإحتلال الإسرائيلي من أعمال عدوانية لجهة تجريف المنازل في القرى اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة، يضاف اليها إستمرار الطلعات الجوية وتنفيذ غارات إستهدفت أكثر من مرة عمق المناطق اللبنانية وسقط خلالها شهداء وجرحى؛ كل هذه الاعمال تمثل خرقاً فاضحاً لبنود إتفاق وقف إطلاق النار الذي تم اعلانه في تمام الساعه 4:00 فجراً بتاريخ 27 تشرين الثاني عام 2024 وأعلن لبنان إلتزامه به”.
واضاف الفوعاني في ذكرى أربعين شهيد الدفاع المدني عباس محمد جميل رعد، في حفل تأبيني حاشد في حسينية آل رعد في بعلبك الجمعة “نسأل اللجنة الفنية التي أُلفت لمراقبة تنفيذ هذا الإتفاق أين هي من هذه الخروقات والإنتهاكات المتواصلة والتي تجاوزت المئات (اكثر من 850 خرقا حتى الآن) فيما لبنان والمقاومة ملتزمون بشكل تام بما تعهدوا به”، ودعا “اللجنة المولجة بمراقبة تنفيذ الإتفاق، وبشكل عاجل، إلى إلزام العدو الصهيوني بوقف إنتهاكاته وانسحابه من الأراضي التي يحتلها قبل أي شيء آخر”.
وقال الفوعاني “ها نحن في مقام الشهداء وكل المقاومين، الشهداء من أمل وحزب الله وسائر المقاومين الشهداء وشهداء الدفاع المدني اللبناني وشهداء الجيش اللبناني وأكثر من 5000 شهيد من أهلنا جلّهم من النساء والاطفال والشيوخ والإعلاميين الذين بفعل تضحياتهم وعظيم بذلهم وتضامن اللبنانيين ووعيهم، تمكن لبنان من إحباط مفاعيل العدوان الإسرائيلي، حيث نتظلل بفيء هذه القامات التي ستبقى على الدوام المشعل الذي به نستنير فلا نضل الطريق. وعهدنا لكل الشهداء أن يبقوا بأسمائهم وسلوكهم ونهجهم خير ما نحفظه ويحفظه الوطن لأبنائه في الحاضر والمستقبل ولن نبدّل تبديلا”.
واشار الفوعاني الى ان “لبنان امام امتحان صعب يرتبط بكيفية إعادة الحياة الى مؤسساته الدستورية، وفي مقدمها الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية لا يكون تحدياً لأحد يجمع ولا يفرق”، وتابع “هو إمتحان كيف نحمي لبنان في مواجهة الأخطار التي تتهدده وفي مقدمها الخطر الإسرائيلي، اللحظة هي لحظة تحمل المسؤولية في التلاقي من أجل لبنان ومن أجل الإنسان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام