قال السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت إن “العدو الصهيوني يستمر بخرقه لاتفاق وقف إطلاق النار، كل ذلك يجري بظل استمرار التباطؤ في عمل هذه اللجنة وصمت العالم عن التنديد بما يقوم به”، وتابع “إننا أمام ما يجري نحمل المسؤولية لكل الجهات الراعية للاتفاق التي عليها أن تسارع إلى القيام بالدور المنوط بها، حيث لا يمكن لهذا الواقع أن يستمر أو أن يقبل به”.
ونوه السيد فضل الله “بالموقف الرسمي اللبناني الذي تجلى بالزيارة التي قام بها رئيس الحكومة بصحبة قائد الجيش للمنطقة الحدودية، كتأكيد على سيادة لبنان عليها في وجه تهديدات العدو الرامية لاستمرار سيطرته عليها بشكل أو بآخر، وتحذيره من مغبة خروقات العدو التي قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق”، ولفت الى ان “إننا أمام هذا الواقع، نجدد دعوتنا لكل الأطراف والكيانات السياسية والمواقع الدينية في لبنان إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة ما يجري من إصرار العدو على المس بسيادة لبنان واستقلاله والعمل لمنعه من أن يستفيد من الانقسام الداخلي لحساب ترسيخ احتلاله أو هيمنته واعتبار ذلك مسؤولية وطنية لا تخص طائفة أو مذهبا أو فريقا سياسيا”.
وشدد السيد فضل الله على ان “اللبنانيين بحاجة أكثر من أي وقت مضى أن يجمدوا خلافاتهم وحساسياتهم وسجالاتهم، لمواجهة المخاطر التي تعصف بهم في الداخل وعلى الصعيد الاقتصادي والمعيشي والأمني، وما يجري على حدودهم الجنوبية والشرقية وما يعصف بالمنطقة، حيث يعمل على بناء خرائط جديدة ترسم من خلالها معالم شرق أوسط جديد يكون للكيان الصهيوني اليد الطولى فيه، حيث لا يمكن أن يواجه كل ذلك بالترهل الذي نشهده وبدولة منقوصة”.
وطالب السيد فضل الله “كل المعنيين، بالإسراع لتأمين كل السبل التي تؤمن انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل، وإن كنا نخشى ألا يحصل ذلك في ظل عدم الجدية في العمل للوصول إلى التوافق السياسي الذي يبقى هو الكفيل لتأمين حصول هذا الاستحقاق”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام