على وقع تواصل الخروقات.. اجتماع في السراي بحث تثبيت اتفاق وقف اطلاق النار – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

على وقع تواصل الخروقات.. اجتماع في السراي بحث تثبيت اتفاق وقف اطلاق النار

الخيام

اجتمعت لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار في السراي الحكومة، برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إلى جانب قائد الجيش العماد جوزيف واللجنة التقنية لمراقبة وقف اطلاق النار في الجنوب، وضمت رئيس اللجنة الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز والاعضاء الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش العميد الركن إدغار لاوندس وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ارالدو لاثارو.

هذا الاجتماع الأول من نوعه، يكتسب أهمية كبيرة، خصوصاً في ظل الاصرار الاسرائيلي على خروقاته اليومية لاتفاق وقف اطلاق النار وكذلك للقرار الدولي (1701)، من خلال تعدياته البرية والجوية.

وطرح في هذه الاجتماع بحسب مراسل المنار، جميع المستجدات الميدانية لناحية الاستمرار في الخروقات الاسرائيلية، وايضا من ناحية تثبيت وقف اطلاق النار والمراجعة، بعد نحو شهر على وقف اطلاق النار في لبنان.

ويأتي هذا الاجتماع بعد الجولة الميدانية التي قام بها الرئيس ميقاتي في الأمس مع قائد الجيش على مناطق القطاع الشرقي في جنوب لبنان، حيث جال في عدد من القرى اللبنانية الجنوبية التي دمر جزء كبير منها العدو الإسرائيلي. وفي أثناء زيارته أمس وتحديدا بلدة الخيام كان هناك خروقات للجيش الإسرائيلي في عدد من القرى تحديدا في الناقورة، حيث كان يرفع علم الجيش الإسرائيلي، وأيضا قام بنسف مبان سكنية.

وأفادت مصادر قناة المنار، أن اجتماع اليوم في السراي سيكون مهما لناحية تأسيس والعمل على إيجاد آلية لتثبيت وقف إطلاق النار مع العدو الإسرائيلي.

وعرض ميقاتي خلال الاجتماع وجهة نظر لبنان لناحية كيفية تثبيت وقف إطلاق النار كي لا تتفلت الأمور وتذهب نحو إتجاهات تصعيدية في حال استمر العدو الإسرائيلي بخروقاته. وأيضاً جرى خلال الاجتماع عرض لعمليات انتشار الجيش اللبناني في القرى الجنوبية الحدودية.

وخلال الاجتماع، طلب رئيس الحكومة “وقف الخروق الإسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية التي توغل فيها، وقال: “إن لبنان ملتزم بنود التفاهم، فيما إسرائيل تواصل خروقها، وهذا أمر غير مقبول”.

وشدد على أن “جولته في الجنوب أمس أظهرت مدى الحاجة إلى تعزيز الاستقرار لتمكين الجنوبيين من العودة إلى قراهم”، داعيا اللجنة إلى “الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود التفاهم، وأبرزها الانسحاب من المناطق المحتلة ووقف الخروق”.

ومن المقرر أن تعقد اللجنة اجتماعات متتالية مع الجيش للبحث في المسائل المطروحة على أن تعقد اجتماعها الدوري مطلع العام الجديد.

تواصل الخروقات الاسرائيلية

وبالتزامن مع الاجتماع، واصل العدو الاسرائيلي خروقاته على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، ان كان عبر عمليات التفجير، أو إطلاق الرصاص، وقذائف الهاون والمدفعية، وأيضا عبر عمليات تجريف في القطاع الشرقي.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، دوى انفجار كبير ناجم عن عملية تفجير حصلت في إحدى قرى القطاع الشرقي، كما سمع دوي اطلاق عدد من القذائف المدفعية في بلدة مارون الراس.

كما شهدت المنطقة الحدودية وتحديداً عند أطراف مارون الراس وبنت جبيل خلال فترة الفجر وساعات الصباح الأولى، إطلاق عدد من الرشقات النارية، وذلك في إطار الاعتداءات اليومية التي تطال هذه المنطقة. كما شهدت أطراف بلدة ميس الجبل خروقات مشابهة.

وأيضاً، عملت احدى الجرافات التابعة لجيش العدو الصهيوني بعملية تجريف بمحاذاة الطريق العام، عند الطريق الرابط بلدة الظهيرة ببلدة علما الشعب، بالتزامن مع إطلاق عدد من الرشقات الرشاشة بإتجاه الأراضي اللبنانية.

لبنان يقدّم شكوى لمجلس الأمن احتجاجاً على الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار

وقدّمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، تتضمّن احتجاجًا شديدًا على الخروقات المتكرّرة الّتي ترتكبها إسرائيل لإعلان وقف الأعمال العدائيّة.

وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان اليوم الثلاثاء ، أنها قدّمت ” بواسطة بعثتها الدّائمة لدى الأمم المتّحدة في نيويورك، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، تتضمّن احتجاجًا شديدا على الخروقات المتكرّرة الّتي ترتكبها إسرائيل لـإعلان وقف الأعمال العدائيّة والالتزامات ذات الصّلة بترتيبات الأمن المعزّزة تجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (المعروفة بترتيبات وقف إطلاق النّار)، والّتي بلغت أكثر من 816 اعتداءً برّيًّا وجوّيًّا بين 27 نوفمبر /تشرين الثّاني الماضي و22 ديسمبر الجاري”.

وأشار لبنان في الشكوى إلى أن “الخروقات الإسرائيلية من قصفٍ للقرى الحدودية اللبنانية، وتفخيخ للمنازل، وتدميرٍ للأحياء السكنية، وقطعٍ للطرقات تُقوّض مساعي التهدئة وتجنُب التصعيد العسكري، وتمثل تهديداً خطيراً للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أنها تعقّد جهود لبنان في تنفيذ بنود القرار 1701، وتضع العراقيل أمام انتشار الجيش اللبناني في الجنوب”.

وجدّد لبنان “التزامه بالقرارات الدولية وتطبيق ترتيبات وقف الأعمال العدائية”، مؤكّداً أنه “تجاوب بشكل كامل مع الدعوات الدولية لتهدئة الوضع، وما زال يُظهر أقصى درجات ضبط النفس والتعاون في سبيل تجنب الوقوع مجدداً في جحيم الحرب.”

المصدر: موقع المنار