تتواصل حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث دخلت يومها الـ435، وسط تصعيد مستمر وارتكاب مجازر جديدة تطال النازحين والمدنيين في كافة أنحاء القطاع.
تصاعد الغارات وسقوط المزيد من الشهداء
وفي السياق، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية الجمعة سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، مخلفةً عشرات الشهداء والجرحى بين المدنيين. وشهدت الليلة الماضية قصفًا مكثفًا طال منازل المواطنين والبنية التحتية، فيما استمر استهداف النازحين الذين يواجهون ظروفًا إنسانية قاسية.
كما تسببت الأمطار الغزيرة في غرق العديد من خيام النازحين على شواطئ غزة، في وقت يستمر فيه الحصار الخانق والعدوان المتواصل، مما يفاقم معاناة الآلاف من العائلات التي هجّرت قسرًا.
حصيلة ثقيلة للعدوان
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى 44,875 شهيدًا، إضافة إلى 106,454 جريحًا، بينهم حالات خطرة جدًا.
آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة مع مدير مكتب المنار في القطاع عماد عيد
استهداف المدارس والمستشفيات
واستشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف طال مدرسة تؤوي نازحين شمال شرقي مدينة غزة. كما استهدفت طائرات مسيرة “كواد كابتر” مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، في تصعيد خطير ضد المرافق الحيوية.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية منازل عدة في جباليا ومحيط النصيرات، ما أسفر عن استشهاد عائلات بأكملها. وفي حي الزيتون، استشهد أفراد من عائلة رشيد بعد قصف منزلهم، فيما واصل الاحتلال حرق المنازل وإحراق مركبات إسعاف.
استشهاد رئيس بلدية دير البلح جراء قصف إسرائيلي وسط غزة
واستشهد 10 مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف مبنى بلدية دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر اعلامية أن أن طيران الاحتلال قصف مبنى بلدية دير البلح الذي يؤوي عشرات النازحين، ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين بينهم رئيس البلدية، وإصابة العشرات بجروح.
ولفتت إلى أن “مركبات مدنية وعربات نقلت عشرات الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى”، مشيرة إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين بجروح، في قصف الاحتلال مجموعة مواطنين قرب دوار أبو عطايا شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
استهداف الصحفيين
وأفادت التقارير باستشهاد المصور عبد الرحمن القصاص، مصور جامعة فلسطين، حيث لا يزال مفقودًا تحت الأنقاض بعد استهداف محيط عمله.
قصف شامل لمناطق القطاع
وطال القصف المدفعي والجوي مناطق واسعة من القطاع، منها حي التفاح، محيط الجامعات جنوب غرب غزة، ودوار أبو الجديان في مشروع بيت لاهيا. كما تركزت الغارات على شمالي النصيرات ومناطق رفح، مما أدى إلى تدمير المنازل والبنى التحتية.
تدمير ممنهج وتشريد مستمر
يواصل الاحتلال سياسة الأرض المحروقة، عبر نسف المباني السكنية، وإطلاق النار بشكل عشوائي على المناطق السكنية، ما يعمّق المأساة الإنسانية في القطاع المحاصر. مع دخول الحرب يومها الـ435، تبدو غزة غارقة في دماء أبنائها، وسط صمت دولي واستمرار آلة الحرب الإسرائيلية في استهداف كل مقومات الحياة.
المصدر: موقع المنار +مواقع