حتى تستقرَ الارضُ السوريةُ المهتزةُ على مشهدٍ واضح، فانَ العجلةَ السياسيةَ المؤقتةَ اَوصلت محمد البشير رئيساً لحكومةٍ انتقالية، تديرُ شؤونَ البلاد، بعدَ ان كانَ رئيساً لحكومةِ هيئةِ تحريرِ الشام في ادلب.. تعيينٌ جاءَ بقرارٍ من قائدِ العملياتِ العسكريةِ احمد الشرع المعروفِ بابي محمد الجولاني..
اولُ المناصبِ الواضحةِ المعالمِ لمرحلةٍ غيرِ واضحةٍ بعدُ اِلّا للصهيونيِّ الذي اعلنَ بالفمِ الملآنِ فوقَ اصواتِ طائراتِه التي تدمرُ كلَّ امكاناتِ سوريا العسكريةِ ودباباتِه التي تستبيحُ مساحاتٍ شاسعةً من الجنوبِ السوري – انَ رغبةَ تل ابيب تقسيمُ سوريا عبرَ قيامِ حكمٍ فدرالي ، وحكمٍ ذاتيٍّ للاقليات، كما قال وزيرُ الحربِ الصهيونيُ يسرائيل كاتس، مضيفاً اَنَ تل ابيب تعملُ على اقامةِ دولةٍ غيرِ معاديةٍ لها في سوريا كما قال..
والقولُ على الارضِ للجماعاتِ المسلحةِ التي تتولى تنظيمَ الامورِ وفتحَ السجون، واصدارَ التعليماتِ لمنعِ التصفياتِ وانفلاتِ الامور، وسْطَ تلاحقِ بياناتِ مؤسساتِ الدولةِ من مجلسِ الشعبِ الى الوزاراتِ المعنيةِ والسفاراتِ السوريةِ تبايعُ الحكمَ الجديدَ وتدعو للوحدةِ، وتعلنُ استعدادَها لتامينِ انتقالٍ سلسٍ للسلطة..
وحتى يتضحَ شكلُ السلطةِ الجديدة، فلا شكَ انَ ما يَجري في سوريا تحولٌ كبيرٌ ويحتاجُ الى تقييمٍ كما قال عضوُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائبُ حسن فضل الله، لكنَ ما يجري لا يمكنُ ان يؤثّرَ على قدراتِ المقاومةِ التي تعرفُ كيف تحمي بلدَنا وكيف تواجهُ التحدياتِ وكيف تتجاوزُ الصعابَ مهما كانت، فقوّتُها من وجودِها وقدراتِها وكفاءاتِها العاليةِ على الرغمِ من كلِّ ما اصابَها في هذه الحرب – كما قال النائبُ فضل الله..
ولتثبيتِ وقفِ الحربِ كانَ اولُ اجتماعاتِ اللجنةِ المعنيةِ بالاشرافِ على تطبيقِ وقفِ اطلاقِ النارِ بينَ لبنانَ والكيانِ الصهيوني،وسط خروقات جيش العدو المتمادية وليس آخرها في زبقين وبنت جبيل ، ووقوع شهيد اضافة الى جرحى من الجيش اللبناني، واعلنت السفارتانِ الاميركيةُ والفرنسيةُ في بيروتَ ومعهما قواتُ اليونيفل في بيانٍ عن عقدِ اولِ اجتماعٍ للجنةِ الخماسيةِ في الناقورة ، معَ التأكيدِ انَ اللجنةَ – التي تضمُ الى لبنانَ وتل ابيب، اميركا وفرنسا واليونيفل – سوفَ تجتمعُ بوتيرةٍ منتظمة، وستُنسّقُ عملَها بشكلٍ وثيقٍ لتحقيقِ التقدّمِ في تطبيقِ اتفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ والقرارِ 1701″.
المصدر: قناة المنار