فصائل المعارضة السورية تدخل إلى دمشق والجولاني يعلن أن مرافق الدولة ستبقى تحت اشراف “الجلالي” – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

فصائل المعارضة السورية تدخل إلى دمشق والجولاني يعلن أن مرافق الدولة ستبقى تحت اشراف “الجلالي”

سوريا - حماة

أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة دخولها إلى العاصمة السورية دمشق، بعد سيطرتها على حمص وعلى كافة المناطق في محيط المدينة، ومناطق في الأرياف. كما دخلت الفصائل إلى مطار دمشق الدولي، بالإضافة إلى مبنى الاذاعة والتلفزيون، والعديد من المرافق الحكومية والحيوية. وأشارت مصادر محلية إلى توقف جميع الرحلات في مطار دمشق الدولي، حيث تم اخلاؤه من العاملين.

وأعلن رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي استعداده لتسليم المرافق العامة والمؤسسات، وأنه يمد يده إلى المعارضين بعد اعلانهم عدم التعرض لأي انسان في الوطن، وقال إن سوريا ملكاً لكل السوريين.

وأكد الجلالي أنه مستعد للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري، وأعلن عزمه تقديم كافة التسهيلات لها، ونقل الملفات الحكومة بشكل سلس ومنهجي، بشكل يحفظ مرافق الدولة التعليمية والصحة والخدماتية.

وقال الجلالي في كلمة مصورة، “هذا البلد يستطيع أن يكون دول طبيعية دولة تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم، ولكن هذا الامر متروك لأي قيادة يختارها الشعب السوري، ونحن مستعدون للتعاون معها بحيث نقدم لهم كل التسهيلات الممكنة”.

وبالتزامن، دعا القائد العام لهيئة تحرير الشام أحمد الشرع “أبو محمد الجولاني”، كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً، كما دعا إلى عدم إطلاق الرصاص في الهواء.

وفي السياق، أعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة للفصائل، أنها سيطرت على مدينة دمشق بالكامل، وقالت في بيان مقتضب “في سوريا الجديدة حيث يتعايش الجميع بسلام ويسود العدل ويقام الحق، حيث يعز فيها كل سوري وتصان كرامته”.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد من ساحة الأمويين في دمشق، كما تناقل رواد التواصل الاجتماعي تسجيلات لخروج مئات المعتقلين من سجن صيدنايا.

وفي هذا الإطار، أفادت مصادر سورية، بأن قيادة سجن عدرا المركزي أطلقت سراح عشرات السجناء، وتحدثت عن تعليمات وصلت إلى المسؤولين عن السجن بافراغه بعد الانتهاء من عملية الافراج عن المعتقلين.

وبدأ مقاتلو المعارضة بالدخول إلى مدينة دير الزور شرقي البلاد. وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أنها اعادت انتشارها وتموضعها في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء وحمص.

وأعلنت جماعات المعارضة السورية المسلحة يوم الاربعاء في 27 الشهر الماضي، عملية عسكرية أطلقت عليها “ردع العدوان”، وتمكنت من السيطرة على كامل الشمال السوري، ومن ثم حمص، قبل أن تدخل إلى دمشق فجر اليوم الأحد.

ادارة الشؤون السياسية: المرحلة القادمة تتطلب مصالحة مجتمعية شاملة وسنعمل على الاصلاح الاقتصادي

وقالت إدارة الشؤون السياسية في هيئة تحرير الشام أنها ستعمل على وضع خطة شاملة لإعادة إعمار البنية التحتية وتحقيق التنمية المستدامة بما يضمن عودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا.

ودعت الإدارة السياسية التابعة لـ “حكومة الانقاذ”، كل السوريين الذين أجبرتهم الظروف على مغادرة وطنهم إلى العودة والمساهمة في بناء المستقبل، وقالت إنها ستعمل على تهيئة الظروف المناسبة وضمان بيئة آمنة ومستقرة لاستقبالهم.

وأعلن أن سوريا تتطلع إلى تعزيز علاقاتها مع جميع الدول الشقيقة والصديقة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وستسعى إلى دور بنَّاء في المنطقة والعالم بما يحقق الأمن والاستقرار.

واكدت ان المرحلة القادمة تتطلب مصالحة مجتمعية شاملة مبنية على العدالة والمساءلة، وأنها ستعمل على معالجة آثار الماضي عبر آليات شفافة تهدف إلى تحقيق السلام الدائم وترميم النسيج الاجتماعي.

وأكدت عزمها المضي في مرحلة جديدة من الإصلاح الاقتصادي، وستضع أولويات لتطوير القطاعات الحيوية، خلق فرص عمل، وتشجيع الاستثمارات الوطنية والدولية، مشيرة إلى أنه “ستكون دولة قانون يضمن الكرامة والعدالة ومؤسسات تعكس طموحات الشعب السوري”.

وفي حلب، أعلنت “حكومة الإنقاذ” التابعة للمعارضة المسلحة تسليم مدينة حلب إداريا إلى لجنة “الاستجابة الطارئة” بعد سيطرة إدارة العمليات العسكرية عليها قبل أيام. وبادرت المديرية العامة للمشتقات النفطية إلى تفعيل معمل الغاز وتأمين المحروقات لمحطات الوقود، في خطوة تهدف إلى استعادة عجلة الحياة اليومية.

المصدر: المنار