عاد أبناء البقاع إلى زراعتهم بروح جديدة بعد العدوان الإسرائيلي، ليعيدوا الحياة إلى أرضهم التي تنبض بالأمل والتجدد، محولين كل تحدٍ إلى حصاد للكرامة.
من الاب الى الابناء تنتقل مهنة الزراعة في منطقة البقاع، نظرًا لاهميتها في تحقيق الامن الغذائي.
المزارع الذي يحرث الأرض ويزرعها يعكس روح المقاومة والصمود، باصراره على الانتاج والإنماء رغم كل التحديات.
ويعتمد اقتصاد منطقة البقاع إلى حد كبير على الإنتاج الزراعي، حيث تغطي الأراضي الزراعية الدائمة في المحافظة مساحة 165,660 دونمًا، وهي مخصصة بنسبة 31% منها لزراعة العنب، تليها الفاكهة ذات النواة (28.4%) والزيتون (20.9%).
أما الصناعة، فثمة 323 شركة صناعية في البقاع، وهي تمثل 8% من مجموع الشركات الصناعية في لبنان. وتعمل هذه الشركات بنسبة 43.02% في قطاع الصناعات الغذائية. أما النشاط الصناعي فيتركز في زحلة التي تضم 278 شركة صناعية.
وخلال العدوان على لبنان، واصل المزارعون في البقاع تحديهم للطائرات الاسرائيلية، حيث لم يقف الانتاج الزراعي في البقاع أبداً، انما تراجع بشكل كبير، حيث حافظت الأسواق اللبنانية خلال الحرب على المنتوجات الزراعية التي كانت تصل من البقاع إلى المناطق كافة.
وأتى العدوان الإسرائيلي على المنطقة في عزّ مواسم القلع والحصاد في البقاع، من البطاطا والعنب والفاكهة والخضار، وقد عانى مزارعو البقاع من الاستهداف المتواصل لقرى البقاع، التي تجاور حقولهم الزّراعيّة ولا تزال شظايا الغارات وركام المنازل الباطونيّة والحديديّة في هذه السّهول الزراعيّة.
المصدر: موقع المنار