اتظنون انكم تقتلونَنا ونقفُ لنرتجيَ وقفاً لاطلاقِ النار؟ وتدمرونَ منازلَنا ونجلسُ في العراءِ نَستجدي قراراتٍ دوليةً وأمماً غيرَ متحدة؟
اتظنونَ اَننا نتعبُ من العطاء؟ ونحنُ من نحتفي في مثلِ هذه الايامِ بيومِ شهيدٍ افتَتحَ مسيرتَنا بالاستشهاد؟ ونُحيِي اربعينَ قادتِنا العظامِ بالحديدِ والنار، من سيدِ شهداءِ الامةِ سماحةِ السيد حسن نصر الله ورفاقِه قبلَ ايامٍ الى القائدِ الكبيرِ سماحة السيد هاشم صفي الدين ورفاقِه غداً ؟
ومعَ اصرارِكم على الهروبِ الى الامام، والاعلانِ عن مرحلةٍ ثانيةٍ من عملياتِكم البريةِ – بعضُ سؤال. هل اَتممتم المرحلةَ الاولى حتى تبدأوا الثانية؟ هل احتَليتُم قريةً او ثَبَّتُم موقعاً في قرى الحافةِ الامامية؟ وهل قَدِرتُم على وقفِ الصواريخِ التي تتساقطُ عليكم من قربِ الشريطِ الفاصلِ بينَ فلسطينَ المحتلةِ ولبنان، حتى تتحدثوا عن القضاءِ على منظومةِ صواريخِ حزبِ الله؟
فالامرُ لم يعد مساحةً جغرافيةً ولا تعدادَ نازحينَ صهاينة، فالصواريخُ وصلت الى قاعدةِ “تل نوف” الجويةِ جنوبَ تل ابيب، وستصلُ الى ما بعدَ بعدَها، وفقَ مجرياتِ الميدان. وحيفا لن يَسكُنَها المستوطنونَ الذين هم اما هاربونَ من الصواريخِ والمُسيراتِ او في الملاجئِ يحتمونَ كما يُقِرُّ اعلامُكم. بل اِنَ أكثرَ من اثنينِ وثمانينَ بالمئةِ من الصهاينةِ لا يرَون امكانيةً للعودةِ الى الشمالِ دونَ تسويةٍ سياسيةٍ كما أكدَ معهدُ دراساتِ الامنِ القومي الاسرائيلي.
واكثرُ من مليونِ مستوطنٍ انزلتهم صواريخُ المقاومةِ ومُسيّراتُها الى الملاجئ، ولن يعودوا الى حياتِهم قبلَ ان يتوقفَ الاجرامُ الصهيونيُ وايغالُ السلاحِ الاميركي بدماءِ اللبنانيينَ والفلسطينيين.
ولن تنجوَ حيفا بضربِ الضاحية، ولن يعودَ المستوطنون كما وعدَتهُم حكومتُهم، فوقَ اشلاءِ ستةٍ وعشرينَ شهيداً من ابناءِ حوش الرافقة في البقاع، وفوقَ دماءِ اهالي السكسكية في الجنوب وبعلشمَيْه في الشوف وعين يعقوب في عكار وغيرِها؟
بل اِنَ الردَّ من فوقِ الارضِ ومن قلبِها، وبعزمِ الرجالِ وصواريخِهم ومُسيراتِهم، وسيلِ الدمِ المتدفقِ على طريقِ القدس، الذي كلما ازدادَ بفعلِ جرائمِ المحتل، جرفَ اوهامَ هؤلاءِ من صهاينةٍ واميركيينَ وكلِّ اتباعِهم، وسيُطيحُ بكلِّ ما بنَوهُ من سيناريوهات، وهو ما ستَتكفلُ بتصديقِه الايام ..
وبصدقِ العهدِ بالاسناد، واصلَ اليمنيون اِتقانَ الاَداء، فضَربت قواتُهم المسلحةُ حاملةَ الطائراتِ الاميركيةَ ابراهام في البحرِ العربي، ومدمرتينِ اميركيتينِ في البحرِ الاحمر..
وبالاحمرِ القاني وما اُوتُوا من عزيمة، يواصلُ اهلُ غزةَ ضربَ المحتلِّ واعتلاءَ ميادينِ الصبر، متمسكينَ بالمقاومةِ حتى الشهادةِ او النصر..
المصدر: قناة المنار