أكدت “لجنة المتابعة للقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” في بيان لها الثلاثاء أن “الصمود البطولي المنقطع النظير للمقاومين وصلابتهم في مواجهة العدوان الصهيوني، منعَ العدو من احتلال او السيطرة على قرى الحافة الأمامية، وأدى الى إيقاع خسائر فادحة في صفوف جيشه، مما أحدث تحولاً سريعاً في مسار العدوان وأربك قادة العدو، وبدد رهاناتهم على ضعف المقاومة في الميدان على اثر اغتيال قادتها، وأثبت أن المقاومة قوية ومتماسكة وقادرة على ترجمة كل ما وعد به قائدها الشهيد السيد حسن نصر الله، بتحويل أي اجتياح إسرائيلي لجنوب لبنان إلى مقبرة للغزاة الصهاينة وفرق العدو العسكرية”.
ورأى البيان أن “القتال الملحمي للمقاومين وتسطيرهم البطولات، ونجاحهم في إعادة فرض معادلات الردع في مواجهة خرق العدو لكل الخطوط الحمراء، وتعزيز هذه المعادلات بمعادلة تهجير المستوطنين الصهاينة من مدن ومستوطنات الشمال، مقابل تهجير الجنوبيين، أكد أن قدرات المقاومة لم تتراجع أو تتأثر بالغارات الصهيونية، وأن المخزون الإستراتيجي والنوعي من صواريخ المقاومة لم يُمس، وأن قدرات المقاومة على خوض حرب استنزاف طويلة ومكلفة لجيش الاحتلال ولكيان العدو ما زالت كبيرة، الأمر الذي جعل العدو يتحدث عن خفض سقوف أهدافه واحتمال إنهاء عدوانه البري خلال أسبوع او أسبوعين”.
ورفضت اللجنة “الطروحات والمشاريع السياسية التي يتم تداولها، والتي تهدف إلى تمرير هدنة مؤقتة وفرض تنازلات على لبنان لمصلحة العدو الصهيوني، لاسيما وأن المقاومة في الميدان في موقف قوي، والعدو عاجز عن تحقيق أيٍّ من أهدافه، وأن النتائج السياسية يقررها الميدان”، وأكدت “رفض أي حل للأزمات السياسية الداخلية، ولا سيما انتخاب رئيس جديد للجمهورية، من خلال الضغوط الخارجية، وفي ظل العدوان الصهيوني المتصاعد على المناطق اللبنانية كافة، والذي كان آخرها تعرض العديد من قرى البقاع للعدوان وسقوط عشرات الشهداء من المدنيين، والتشديد على أن هذا الأمر شأن داخلي تجري مناقشته بعد انتهاء العدوان”، ودعت “جميع الأطراف في الداخل إلى عدم الإستعجال او التجاوب مع الضغوط الخارجية الساعية الى الإستثمار السياسي، نتيجة بعض الإنجازات التكتيكية التي حققها العدو في الفتره الأولى من عدوانه”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام