أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن “استمرار العدوان الاسرائيلي الهدف منه تحويل مناطق أخرى إلى غزة ثانية وثالثة ورابعة”.

في مؤتمر صحفي بالكويت صباح اليوم الثلاثاء، قال عراقجي “أجريت لقاءات مع عدد من قادة دول الجوار، ولمسنا توافق الجميع على ضرورة تفادي الحرب”، مؤكداً في الوقت نفسه أنه “إذا استمر العدوان الصهيوني في اعتداءاته، فسنرد عليه”.

وفي السياق، أشار إلى أنه “بذلنا قصارى جهدنا لخفض التصعيد إلا أننا جاهزون لكل السيناريوهات ومواجهتها”، لافتاً إلى أن “إيران لا تريد الحرب في المنطقة، لكنها مستعدة لأي حرب”، ومتابعاً أن “كل دول المنطقة أبلغتنا رفضها أي اعتداء على إيران وعلى منشآتها النووية”.

وأضاف “مهاجمة المنشآت النووية وحتى تهديد المنشآت النووية جريمة دولية و نحن نعلم أن “إسرائيل” لا تلتزم بأي قواعد دولية، وليس لدينا أمل في أن توقف القوانین الدولية “إسرائيل”، ولدينا الأدوات والقدرات اللازمة للدفاع عن منشآتنا النووية”، مشدداً على أن “العدو الصهیوني يعرف الرد الذي ينتظره إذا هاجم مرافق البنية التحتية”.

وفي هذا الاطار، قال عراقجي “الهجوم الصاروخي الإيراني على المنشآت العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني كان تحركا دفاعيا وردا على اعتداءات هذا الکیان”. وأضاف عراقجي “احتمال توسع رقعة الحرب وارد لتكون حرباً شاملة في أرجاء المنطقة”، مضيفاً أن “الوضع في غزة ولبنان كارثي، ويجب وضع حد لهذا العدوان”.

وفي هذا السياق، أعلن أن “دول المنطقة لديها القدرة على منع وقوع كارثة في المنطقة من خلال بذل الجهود المشتركة”، متابعاً “أعتقد أن هناك تفاهماً مشتركاً لمنع تصعید التوتر من خلال المحادثات التي أجريتها في دول المنطقة وفي الكويت”.

وتابع قائلاً “لقد أكد لنا جميع الجيران أنهم لن يسمحوا باستخدام أراضيهم ضد إيران ونحن نتوقع ذلك من الدول الصديقة والشقیقة والمجاورة ونعتبره علامة صداقة”.

وقال “نحن نراقب عن كثب تحركات القواعد الأمريكية ونحرص على كل تحركاتها ورحلاتها الجویة وسننقل المعلومات التي لدينا عن القواعد الأمريكية في الكويت إلى السلطات الكويتية”.

وأكد أن “سياسة حسن الجوار ستستمر في الحكومة الإيرانية الجديدة، هذه هي الرسالة التي وجهتها إلى جميع دول المنطقة، واليوم نتحدث عنها أكثر في الكويت”.

وتطرق إلى العلاقات بين إيران والكويت، قائلاً “تركز زيارتي على القضايا الإقليمية، ولكن من الطبيعي أن نستعرض علاقاتنا الثنائية أيضاً”، موضحاً أن “هناك مجالات عديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين ولن یشكل الحظرعائقاً أمامه”.

كما استطرد قائلاً “تبلغ قيمة علاقاتنا التجارية مع دول الخليج الفارسي أكثر من 10 مليارات دولار، وإن القدرات الاقتصادية بين إيران والكويت کبیرة جدًا ولدينا قواسم مشتركة وبالطبع خلافات، لكن إرادتنا وإرادة الكويت لحل هذه الخلافات مبنية على الحوار ونحن نتبع هذا المسار”.

المصدر: مواقع إخبارية