تتخوف اوساط العدو من حجم الخرق الذي ينكشف بعد نجاح الطائرات المسيرة الى الاهداف الحساسة داخل الكيان لا سميا منزل نتنياهو في قيسارية، ما سيحول المسؤولين الصهاينة الى اهداف سهلة للاستهداف.
وتعرض رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الى حملة انتقادات عنيفة، على رده على استهداف مقر اقامته في قيسارية بطائرة مسيرة، حيث اعتبرت اوساط صهيونية ان الفيلم الاستعراضي الذي بثه نتنياهو ردا على المحاولة لم يستطيع ان يخفي مشاعر الذعر التي يعيشها بعد ان اصبح هدفا للاغتيال والذي سينعكس على حياته وحياة بقية المسؤولين الصهاينة الذي سقطت حصانتهم الامنية بعد هذه العملية.
وقالت مذيعة في القناة نيوز 24 الصهيونية “نحن نرى رئيس الحكومة في رد اولي يسير على العشب وقد نشر الفيلم على الشبكات الاجتماعية وهو يقول كل شيء على ما يرام ولا خوف وهو كان مليئا بالثقة وكان فيلما موجها فما الرسالة التي يريد رئيس الحكومة توجيهها وهل يريد القول انه محصن بالمطلق”.
وقالت اوداليا كرمون، مستشارة اعلامية سابقة لنتنياهو “انا ارى هنا الكثير من العنجهية والغرور من خلال مغرفتي بنتنياهو الذي يرتدي نارات سمشية تخفي خلفها الكثير من الذعر وانا اعتقد ان وقع هنا حدث خطير جدا من محاولة استهداف رئيس الحكومة وفي الفيلم لم يتطرق نتنياهو الى الموضوع بأنه تعرض لمحاولة استهداف بشكل شخصي وكذلك زوجتة مثلما قال فيما بعد والفيلم يظهر ثقة او غرورا ليس في مكانه واعتقد ان هذا امر خطير وكان على رئيس الحكومة ان لا يعرض ذلك في الفيلم ولا يذهب الى التمايل المريح على العشب”.
وقال سالوم اربيل، مسؤول سابق في الشاباك “عملية المسيرة في قيساريا عمل خطير جدا مع خرق للسيادة مثل كل عمليات حزب الله في الشمال وهذه محاولة لاغتيال رئيس الحكومة الاسرائيلية وهذا الامر ليس مضحكا وهذا حتى في الحروب الاخرى عمل كبير جدا”.
وقال الخبراء الصهاينة ان العملية كانت مفاجئة للاجهزة الامنية الصهيونية وانها بمثابة تحول كبير في الحرب وهذا يستوجب اجراءات خاصة ومشددة حول كبار المسؤولين في الكيان.
وقال اور هيلر، مراسل عسكري للقناة 13 الصهيونية “الهجوم كان مرتبطا بكل عمليات الاغتيال التي نسبت الى اسرائيل والجيش الاسرائيلي والشاباك والموساد بشأن اغتيال يحيى السنوار ونصر الله واسماعيل هنية حيث حاول حزب الله اطلاق ثلاثة طائرات مسيرة عبر البحر نحو قيساريا على افتراض ان نتنياهو وابناء اسرته يمضون نهاية الاسبوع في الفيلا الخاصة بهم في وقد اعترف المتحدث باسم الحكومة ان هذه كانت محاولة اغتيال لرئيس الحكومة”.
وقال الون بن دفيد، محلل عسكري صهيوني “المؤسسة الامنية تقول انه لم يكن لديها انذار مسبق حول نية استهداف منزل رئيس الحكومة وهذا امر لم يكن معروفا مسبقا بعد قرار قائد سلاح الجو ادخال الجبهة الداخلية العسكرية وليس فقط المدنية في حالة تأهب شغل الانذار في عدد من القواعد العكسرية في كل انحاء البلاد حيث شكوا انها يمكن ان نكون اهدافا لهذه المسيرة والكثيرين ينظرون الى الطائرة المسيرة التي تجاوزت المروحية وسألوا لماذا لم تقم المروحية باعتراضها”.
وكشفت وسائل اعلام العدو ان جهاز الشاباك سيعمد الى اجراءات مشددة لحماية المسؤولين الصهاينة بعد هذا التهديد الذي بات مباشرا ولا يمكن التنبوء به مسبقا مع القدرة الى الوصول الى اي هدف.
الأمن المفقود.. علة جديدة يقف امامها الكيان كله وقيادته خصوصا بعد مسيرة قيسارية
ويقف كيان العدو أمام معضلة الأمن المفقود، خصوصا بعد مسيرة قيساريا ورشقات الصواريخ المتواصلة الى قلب الكيان واطرافه.
الليكود ينتقد عدم تنديد لبيد وغانتس باستهداف مُسيرة لمنزل نتنياهو
هاجم حزب الليكود في بيان الأحد، رئيس المعارضة يائير لبيد، ورئيس كتلة “المعسكر الوطني”، بيني غانتس، لأنهما لم ينددا بما وُصف أنها “محاولة اغتيال” رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بواسطة طائرة مسيرة استهدفت منزله في قيسارية، أمس.
وأضاف البيان أن لبيد وغانتس يمتنعان عن “إظهار جبهة موحدة ضد أعدائنا وكما هو معروف، فإن الصمت مثل الموافقة”.
ودلّ تحقيق أولي بشأن الطائرة المسيرة التي استهدفت منزل نتنياهو على أن طائرة مروحية للجيش الإسرائيلي لم ترصد الطائرة المسيرة، وأن صافرات إنذار انطلقت في “الجبهة الداخلية العسكرية وليس في قيسارية”، وفقا لهيئة البث العامة الإسرائيلية “كان 11″، وأن الطائرة المسيرة التي وُثقت إلى جانب المروحية في الشبكات الاجتماعية هي التي استهدفت منزل نتنياهو.
وجاء في تعقيب “المعسكر الوطني” على بيان الليكود، أنه “في الوقت الذي نطلق فيه مئات القذائف الصاروخية باتجاه مواطني إسرائيل، وطائرات مسيرة تطلق باتجاه بيوت مواطنين ورموز الحكم، وفي الوقت الذي يُقتل فيه مواطنون وجنود، رئيس الحكومة منشغل بنفسه وبضريبة الأملاك” لإصلاح الأضرار بمنزله على حساب الدولة.
المصدر: المنار