لليوم العاشر على التوالي… العدو يستهدف المدنيين جنوباً وبقاعاً وغارات كثيفة على ضاحية بيروت – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

لليوم العاشر على التوالي… العدو يستهدف المدنيين جنوباً وبقاعاً وغارات كثيفة على ضاحية بيروت

ضا

يواصل جيش الإحتلال الاسرائيلي لليوم العاشر على التوالي، عدوانه على جنوب لبنان وبقاعه، موسعًا غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء وإصابة أكثر من ألفين آخرين.

وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث جال اليوم الأربعاء مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف برفقة عدد كبير من الصحافيين، كان واضحاً الدمار الذي أحدثته غارات العدو الاسرائيلي ليل أمس الثلاثاء وحتى فجر اليو، حيث شنّ الطيران الحربي المعادي سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية، استهدفت مركزا مستحدثا للدفاع المدني كان أخلي في الشياح، السانت تريز، مبنيين عند مفترق الجاموس – صفير مقابل افران الامراء، محيط الشويفات، محيط منطقة الحدت حي الأميركان، مجمع المجتبى، وكاليري سمعان قرب القاروط، إضافة إلى مجمع الأجنحة الخمسة في الشويفات – العمروسية.

وفي السياق، أكد عفيف أن “الأبنية التي استهدفها العدو الاسرائيلي ، مدنية وهدف إسرائيل التدمير وتغيير معالم الضاحية”، مشيراً إلى أنه “لا وجود إطلاقا لأي أسلحة في المباني التي قصفتها “إسرائيل” بالضاحية”.

وقال عفيف “نحن نعيش غزة لبنانية مجدداً”، وأن “قصف “إسرائيل” لمقرّ قناة الصراط هو إرهاب وعدوان”.

هذا ولفت عفيف إلى أن “تدمير “اسرائيل” المنظم للمباني لن يزيد شعبنا إلا إصراراً على دعم المقاومة”، موضحاً أن “رسالة العدو وأهدافه واضحة وهي سياسة تدميرية لتحريض بيئة المقاومة على المقاومة”. وانطلاقاً من ذلك، أكد عفيف أن “منزلة المقاومة من شعبها كعلاقة الدم بالشرايين”.

جنوباً، أدّت الغارة المعادية التي استهدفت بلدة برج قلاوية صباحاً الى سقوط شهيدين وجريح. واستهدفت 8 غارات اسرائيلية  مجرى نهر الليطاني وطريق الخردلي، كما أغار على بلدة الخيام، في وقت فصفت مدفعية العدو بلدتي الطيية وديرسريان.

وأعلنت قيادة الجيش في بيان “إصابة أحد العسكريين نتيجة اعتداء طائرة مسيّرة تابعة للعدو الإسرائيلي أثناء عمل وحدة من الجيش على فتح طريق مرجعيون- حاصبيا عند مدخل بلدة كوكبا لتأمين عبور المواطنين”.

وارتكب العدو ظهر اليوم، مجزرة في بلدة عيترون ذهب ضحيتها 6 من أبناء البلدة ومسعفي الهيئة الصحية الاسلامية ومفقود واحد. وفي التفاصيل، أغار الطيران الحربي المعادي على مركز “الهيئة الصحية الإسلامية” في بلدة عيترون ودمره بالكامل ، واتبعها بغارة على مستوصف الهيئة الصحية ودمره أيضاً. وأثناء قيام فرق الاسعاف بعملية إغاثة والبحث تعرضت لغارة من مسيرة معادية.

وارتكب العدو فجر اليوم مجزرة في بلدة دبل في قضاء بنت جبيل عندما دمرت طائراته الحربية منزلاً مما ادى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص. كما شنّت الطائرات الحربية المعادية غارة مستهدفةً مركز الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل.

ومساء اليوم، قصفت مدفعية الاحتلال بلدات، يارون، مارون، عيترون، بليدا، بنت جبيل، الطيري، كونين.

بقاعاً، استهدفت غارات معادية مناطق واسعة في بعلبك والهرمل، وبحسب مراسل المنار فقد نفذت الطائرات الاسرائيلية نفذت (18) غارة، استهدفت مناطق: دورس، الكرك، رياق، حارة الفيكاني، تمنين التحتا، علي النهري، حلبتا، كفردان، بوداي، وادي فعرا، وادي النيرة، المعيصرة، البزالية، الهرمل.

وأدّت غارة استهدفت أحد البيوت في بلدة جنتا على سفوح سلسلة جبال لبنان الشرقية، إلى استشهاد خمسة مدنيين، وإصابة عدد من المواطنين بجروح.

كما سُجّل سقوط شهيد جراء غارة على مشغرة، في البقاع الغربي.

وكان قد صدر في وقت سابق عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارات العدو الإسرائيلي في الساعات الاربع والعشرين الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان أدّت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد خمسة وخمسين شخصا وإصابة مئة وستة وخمسين بجروح.

النائب عز الدين متفقداً مراكز الإيواء في صيدا: المقاومة على أتم الجهوزية وثابتة بالدفاع عن سيادة لبنان وشعبه

كذلك، فقد جال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الشيخ حسن عزالدين على مراكز الايواء في فرعي كلية الاداب ومعهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية في مدينة صيدا، مؤكداً أن “”حزب الله” دائماً وابداً الى جانبهم ولن يتركهم”.

وقال “اطلعنا على احوال النازحين لمعرفة ما يواجهونه في هذا النزوح ووقفنا عند مطالبهم، وسمعنا كل كلام طيب عن حسن الضيافة”، ووجه الشكر والتقدير الى “كل القوى السياسية والجمعيات الاهلية والاجتماعية والحزبية والانسانية والاغاثية في هذه المدينة الذين يعملون على خدمة النازحين داخل مراكز الايواء”.

كما أضاف “ما زالت البيئة حاضنة للمقاومة التي لن تتراجع والتي ثبتت ذلك في احلك الظروف واصعبها”، مؤكداً أن “المقاومة اليوم في الميدان وعلى اتم الجهوزية والاستعداد لمساندة فلسطين وغزة وهي ثابتة للدفاع عن لبنان وسيادته وشعبه ومتمسكة بارضها تخوض الملاحم وجها لوجه مع العدو، مما يؤكد مصداقية المقاومة التي تركها لنا سماحة الأمين العام الشهيد السيد حسن نصرالله”.

فياض جال في مراكز الايواء شمالاً: لنبقى متكاتفين في مواجهة العدوان

من جهته، تفقد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض النازحين من القرى والبلدات الجنوبية في ثانوية مرياطه الرسمية في قضاء زغرتا. ثم تفقد تكميلية مرياطة الرسمية حيث يوجد العدد الأكبر من النازحين. وانتقل فياض  بعدها إلى ثانوية زغرتا الرسمية، حيث اطلع على اوضاع النازحين هناك، حيث قال “رغم كل تلك المصاعب و المحن التي نمرّ بها، أشعر بعزّة النفس و الفخر، وسعيد بهذا التضامن الوطني والشعور بالمسؤولية ورحابة الصدر عند أهلنا في الكورة وزغرتا الذين تركوا عائلاتهم وكرّسوا أوقاتهم لاستقبال أكبر عدد من النازحين”.

وأضاف “في كلّ مركز هناك ما لا يقل عن 100 عائلة. لذا فأنني أقدم جزيل الشكر الى أهل زغرتا والكورة، وهذا ما يجعلنا نصمد في هذه المرحلة التي يسعى فيها العدو الصهيوني الى قتلنا وتدميرنا، وأخذ أرضنا، لكنّه لن يتمكن من ذلك”.

وشدّد على أن ” هذه الأرض أرضنا، ومستعدون للتّضحية بدمائنا وحياتنا للحفاظ عليها، لأن الأرض هي عنوان الانتماء والصّمود والبقاء. وما رأيته اليوم يؤكّد أننا سننتصر وسنستعيد قرارنا، واستقرارنا، وازدهارنا”.

وأعرب عن تمنيه في أن “نبقى متكاتفين وموحّدين لمواجهة العدوان، وبنضالنا نستطيع أن ننتصر و نحرّر الوطن”.

ثم انتقل فياض إلى معهد زغرتا الفني الرسمي، ثم مدرسة اميون الرسمية في قضاء الكورة، واستمع الى مطالب النازحين، مؤكداً أنه “يجب أن نتصدى لهذا العدوان عبر إظهار وحدتنا الوطنية ومؤازرتنا لأهلنا القادمين من الجنوب أو من البقاع  ونستضيفهم مثلما نستضيف اخوتنا”. وقال فياض”إنه لا يخفى على أحد أن الدولة، بأجهزتها ومؤسساتها، لديها إمكانيات ضئيلة، وهو امر ظاهر في الموازنات القليلة نسبةً إلى الموازنات السابقة، وهذا نتيجة شح الموارد بسبب السياسات الخاطئة خلال السنوات الثلاثين الماضية”.

وتابع “امّا في موضوع الكهرباء، فإنني ابذل جهدي لزيادة كميات استيراد الفيول، إستناداً الى الأموال الموجودة في كهرباء لبنان. وفي نفس الوقت نعمل على تمتين العلاقة مع العراق، فهذه الدولة لن تتركنا في هذه الظروف الصعبة وهي تحاول زيادة كميات الفيول المؤمنة لكهرباء لبنان، لكن هذا الامر يتطلب وقتاً لكي تظهر نتائجه. وأنا اتوقع نتائج أفضل خلال الشهرين المقبلين”.

المصدر: مواقع إخبارية