بعد كل ما حدث ويحدث، يأتي السؤال: ماذا أصابت “سهام الشمال”؟. سرعان ما يأتي الجواب من أوساط العدو نفسه: لم تصب شيئاً إذا ما تم قياس ذلك بالأهداف، أي أولاً ايقاف جبهة الإسناد لقطاع غزة و “إعادة سكان الشمال”، وثانياً ضرب المقاومة لجهة مقوماتها ومخازن سلاحها وقدراتها الصاروخية وغيرها، إذ إنه ومنذ ساعات ليل الاثنين وحتى صباح اليوم الثلاثاء، تمّ إطلاق 220 صاروخ من لبنان تجاه الشمال، بحسب ما أكدت “القناة 12” العبرية.
وأكد إعلام العدو لاحقاً أن “400 صاروخ أطلقت من لبنان في الأيام الأخيرة”، لتعلن وسائل إعلام أخرى تابعة للعدو أن “حزب الله نفّذ ضربات قوية منها إستهدافه لمخزن أسلحة كبير جداً واستهدافه مركزاً لوجستياً تابعاً للجيش ناهيك عن الحرائق التي اندلعت”.
من جهتها، صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية نقلت عن رئيس بلدية صفد أن “نصف “سكان” المدينة لا ملاجئ مناسبة لديهم تحميهم من الصواريخ”، في حين أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في صفد وبلدات عدة في الجليل الأعلى. وسائل إعلام إسرائيلية أكدت ايضاً “احتراق جميع أجهزة التلفاز والثلاجات المقدمة إلى ملاجئ كريات شمونه بعد سقوط صاروخ في المدينة”.
مراسل إذاعة جيش العدو قال إن “حزب الله يطلق النار على مسافات بعيدة نسبيًا ما بين 5 إلى 15 صاروخاً في كل رشقة ويبدو أننا في البداية فقط”. وقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مستشفى بوريا بطبريا أنه “استقبل 14جريحاً إسرائيلياً خلال 24 ساعة الأخيرة جراء القصف الصاروخي من لبنان”، على حد تعبير الصحيفة.
وتواصل عمليات المقاومة دفاعا عن لبنان وشعبه، لتطال صواريخها عمق الشمال المحتل.
وفي تفاصيل عمليات المقاومة البطولية اليوم الثلاثاء، فقد أعلنت المقاومة الإسلامية في بيان استهداف معسكر إلياكيم التابع لقيادة المنطقة الشمالية جنوب حيفا بصلية من صواريخ فادي 2.
وشنّ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر وحدة المهام البحرية الخاصة “الشييطت 13” في قاعدة عتليت مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة.
ودعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، قصف مجاهدو المقاومة المخازن الرئيسيّة التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ.
كذلك، فقد كانت قاعدة شمشون (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية)، من ضمن أهداف المقاومة، إذ قام مجاهدوها باستهداف القاعدة بصواريخ فادي 3.
وقصف المقاومة الإسلامية أيضاُ ولأكثر من مرة قاعدة “دادو”، وهي مقر قيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو الإسرائيلي.
وعرض الاعلام الحربي في المقاومة الاسلامية بطاقة هدف لقاعدة دادو الاسرائيلية – مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع لجيش العدو الإسرائيلي، والتي تعرضت لقصف صاروخي من قبل المقاومة بـ 50 صاروخاً.
إلى ذلك، أعلنت المقاومة الإسلامية قصف المخازن اللوجستيّة للفرقة 146 في قاعدة نفتالي بصلية صاروخية، “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه”.
كما أعلنت المقاومة قصف المجاهدين مستعمرة كريات شمونة بصليات من الصواريخ. إلى ذلك أعلن بيان المقاومة الإسلامية قصف مجاهديها للمرة الثالثة اليوم الثلاثاء مطار مجيدو العسكري غرب العفولة بصلية من صواريخ فادي 2.
إضافة إلى استهداف المقاومة مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كلم بصلية من صواريخ فادي 2. وكذلك قاعدة عاموس (القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية) بصلية من صواريخ فادي 1، وكذلك قاعدة ومطار رامات ديفيد بصلية من صواريخ فادي 2.
كما قصفت المقاومة الإسلامية مستوطنات “هجوشريم” و”كتسرين” و”غيشر هزيف” بصليات صاروخية.
المصدر: موقع المنار