دانت شخصيات لبنانية سياسية وحزبية وفعاليات العدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي استهدف مبنى سكني، وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى.
العلامة فضل الله: استهداف المدنيين بعد عجز العدو في ميدان المواجهة العسكرية
ورأى العلامة السيد علي فضل الله، أن “ما قام به العدو الاسرائيلي اليوم، يمثل قمة العدوان في استهدافه للمدنيين الامنين في منازلهم وتهديم المباني على رؤوسهم في مجازر متواصلة لا يتوانى فيها عن قتل اكبر عدد من الناس بذريعة ملاحقته للمقاومين”.
وأكد أن “استهداف الضاحية اليوم وبالصورة البشعة التي جرت يؤشر الى اتساع دائرة عدوانه، والامعان في انتهاكه لكل القوانين الدولية والاعتبارات الانسانية”.
ودعا السيد فضل الله اللبنانيين الى “الوحدة والالتفاف في وجه هذا العدو الذي يحاول النيل من هذا الوطن ومقاومته الباسلة في هذه المرحلة الدقيقة التي يقوم فيها بحروب متعددة الاشكال، بهدف النيل من المعنويات بعدما عجز من خلال عملياته العسكرية والامنية عن تحقيق أهدافه العدوانية”.
السفارة الايرانية: الجنون الإسرائيلي تجاوز كل الحدود وجرائم العدو الإرهابية لن تنال من عزيمة اللبنانيين
ودانت السفارة الايرانية في لبنان، عبر حسابها على منصة “اكس”، “بأشد العبارات، الجنون الإسرائيلي والصلف الذي تجاوز كل الحدود باستهداف المناطق السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات، بينهم أطفال ونساء”.
وأكدت السفارة أن “مثل هذه الجرائم الإرهابية لن تنال من عزيمة وإيمان اللبنانيين”. وقدّمت “خالص العزاء لأهالي الشهداء، وتمنياتنا للجرحى بالشفاء العاجل.”
هاشم: أي تخاذل للاقتصاص من الكيان الصهيونى سيحمل الجميع مسؤولية مباشرة وكشريك في العدوان
قال عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح: “إن ما اقدم عليه العدو الصهيوني اليوم استكمالا لاجرامه في الايام الماضية، ولما يجري في غزة، وجريمة الحرب الذي يشهدها وطننا تضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته”.
وأضاف النائب هاشم “أي تخاذل للاقتصاص من الكيان الصهيونى سيحمل الجميع مسؤولية مباشرة وكشريك في العدوان، والايام القادمة ستكشف المتواطئين والشركاء الدوليين للعدو الاسرائيلي وهذا لم يعد سرا ولحظة بلحظة تتكشف صورة الشراكة في الاجرام والعدوان”.
المؤتمر الشعبي اللبناني: هستيريا أصابت الصهاينة بعد فشلهم في توجيه ضربة قاصمة للمقاومة
ندد “المؤتمر الشعبي اللبناني” في بيان “بشدة بالعدوان الصهيوني الإرهابي الجديد على ضاحية بيروت الجنوبية”، ورأى فيه “دليلا على الهستيريا التي أصابت الصهاينة بعد فشلهم في توجيه ضربة قاصمة للمقاومة الإسلامية في تفجير أجهزة الاتصال”.
وقال “المؤتمر الشعبي اللبناني” في بيان وزعته أمانة الإعلام: “من يستمر في حرب الابادة الشاملة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ومن ارتكب المجزرة القذرة ضد اللبنانيين بتفجير أجهزة الاتصال يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين، لا يكترث باستهداف الأبنية السكنية في قلب ضاحية بيروت الجنوبية، ولا يأبه بانعقاد مجلس الأمن الدولي اليوم للبحث في الشكوى اللبنانية ضد الكيان الصهيوني، وهو من استباح كل القوانين الدولية وسيادات الدول، ومن بينها لبنان، معتمدا على الدعم الأميركي السافر والعجز المخزي لأنظمة عربية ودول إسلامية”.
أضاف: “إن العدوان الصهيوني المتجدد على الضاحية يعبر عن وصول الوحشية والهستيريا الصهيونية إلى أعلى مستوياتها، بعد عجز الصهاينة عن تحقيق هدف الفصل بين جبهتي غزة ولبنان، وفشلهم في توجيه ضربة قاصمة للمقاومة الإسلامية بجريمة تفجير أجهزة الاتصال، بدليل تصاعد عمليات المقاومة ضد الصهاينة في شمال فلسطين المحتلة امس واليوم، فضلا عن العجز الصهيوني عن تحقيق أي هدف من أهدافه التي أعلنها منذ نحو عام في حربه الإجرامية ضد غزة ولبنان، بفعل بسالة وصمود المقاومتين الفلسطينية واللبنانية”.
وعزى عوائل الشهداء الذين سقطوا في العدوان على الضاحية، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، مؤكدا “تضامنه الكامل مع المقاومة، وثقته بقوتها وارادتها وعزمها وصمودها مهما بلغت التضحيات”.
العمل الاسلامي: سقوط الشهداء لن يفت من عضُد المقاومة وعزيمتها
ودانت “جبهة العمل الإسلامي “في لبنان” بشدّة الغارة الإسرائيلية الجبانة الغادرة التي إستهدفت مبانٍ سكنيّة في حي الجاموس في الضاحية الجنوبية قرب مسجد القائم وأدّت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى بينهم العديد من النساء والأطفال “.
ورات في بيان انّ “العدو الإسرائيلي يرغي ويزبد لأنّ جبهة الإسناد اللبنانية تُذيقه الأمرّين واستطاعت هذه الجبهة القويّة المساندة لغزة العزة ضرب كل مقوّمات الحياة شمال فلسطين المحتلّة وضرب الإقتصاد وشلّ التعليم وإفراغ المستوطنات المغتصبات من ساكنيها المحتلين ، وكذلك إستطاعت إيجاد شرخ كبير جداّ بين حكومة العدو الصهيوني ورؤساء المستوطنات وسكّانها الذين باتوا يتّهمون النتن ياهو بسوقهم نحو الدمار والهاوية “.
وأشارت إلى” أنّ هذا الوضع الصعب والمأزوم الذي تعيشه حكومة العدو جرّاء الهجمات الناجحة والعمليات التي تُنفّذها المقاومة الإسلامية جعلت العدو يفقد أعصابه وتوازنه ويُقدِم على إرتكاب الحماقة تلو الحماقة بهدف الضغط على حزب الله و المقاومة لفكّ تحالفها الوثيق مع المقاومة الفلسطينيّة في غزة والضفّة ، وهو ما أكّده البارحة سماحة السيّد حسن من أنّه مهما حصل فإنّ جبهة الإسناد اللبنانية مستمرة في نصرة غزة حتى وقف العدوان والإبادة وتحقيق كافة الشروط والمطالب “.
وأكّدت الجبهة أنّ” سقوط الشهداء الأبرار أو إرتقاء القادة الأبطال لن يثني المقاومة عن متابعة طريق ذات الشوكة ولن يفت من عضُدها وعزيمتها ، بل ستزداد إصراراً وصلابةً أكثر من ذي قبل وكلّما سقط لنا شهيد قائد أو مسؤول كبير حمل الراية من بعده قادة أحياء شهداء يُتابعون المسيرة حتى تحقيق الظفر والنصر المبين” .
المصدر: الوكالة الوطنية