أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال تشييع 4 من شهداء العدوان الصهيوني في الضاحية الجنوبية لبيروت ان الرد على العدوان آت حتما وسيكون بنمط جديد لم يعهد الاحتلال مثله من قبل.
وشدد السيد هاشم صفي الدين خلال تشييع عدد من شهداء جريمة تفجير البايجر” الصهيونية في الغبيري، أن ما ما حصل أمس هو ابتلاء جديد لشعب وأمة المقاومة التي منذ أن انطلقت ترى الامتحانات الكبيرة وتجاوزتها بقوة الإيمان والعزم والإرادة الصلبتين.
وشدد السيد صفي الدين أنه “حينما يكون هناك صبر يعطي الله المؤمنين خير الجزاء في الدنيا والآخرة وهذه هي ثقافتنا ومقاومتنا وتاريخ هذه العوائل الكريمة والشريفة”. وتابع السيد صفي الدين ان “العدو عجز عن إدراك حقيقة أنّه لن يستطيع بتقنيات جديدة أن يضعف هذا المجتمع هو مخطئٌ”.
وأكد السيد صفي الدين أن “العدو لا يعرف حتى اليوم ما هو مجتمع المقاومة الذي تربى على تضحيات كربلاء وتضحيات سيد الشهداء وأبو الفضل العباس الذي حين تُقطع يمينه يحمل السيف بيساره وحين تُقطع يساره يستمر حتى نهاية الطريق”.
وتابع “أبناؤنا الجرحى سيعودون إلى ساحة جهادهم ليُكملوا الطريق”، وقال للعدو الإسرائيلي “إذا كان هدفك أن تتوقف معركة الإسناد فلتكن على علم أن لأهل غزة ستزداد قزوة وعزمًا وإرادة إلى الأمام”.
وأكد السيد صفي الدين أن “نتنياهو يعلم أن هذه الطريق هي لتمرير خدعه وأكاذيبه وليس لإعادة المسوطنين إلى الشمال لأن هذا سيزيد من أعدادهم أضعاف”.
وأضاف “ليطمئن أهل المقاومة وكل المحبين فالمقاومة قوية وعزيزة وعظيمة وقادرة أن تبقى صامدة وقادرة على إلحاق الهزائم بالعدو”. وتابع “المقاومة قوية وحاضرة ولم تتأثر على مستوى الأداء أبدًا وجرى قصف أهداف للعدو في صباح هذا اليوم”.
كما شدد السيد صفي الدين على أن “العدوان الصهيوني له عقابه وقصاصه الخاص وهو آتٍ بإذن الله تعالى فنحن قوم لا نُكسر ولا نُهزم”.
وشيّع حزب الله وجمهور المقاومة في روضة الحوراء زينب (ع)- الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، الشهداء السعداء على طريق القدس محمد مهدي علي عمار (ذو الفقار)، عباس فضل ياسين (أبو الفضل)، محمد حسن نور الدين (ساجد)، الطفل الكشفي محمد بلال كنج، وذلك بمسيرة حاشدة انطلقت من باحة الروضة وجابت الشوارع المحيطة بها.
وشارك في التشييع فعاليات وشخصيات دبلوماسية وسياسية وحزبية ووزارية ونيابية وأمنية وعسكرية وعلمائية من مختلف الطوائف الدينية، وفعاليات اجتماعية وثقافية وإعلامية وأدبية وتربوية ونقابية وبلدية واختيارية، وحشد غفير من جمهور المقاومة، الذين أطلقوا الهتافات والصرخات الحسينية، والمنددة بأميركا وإسرائيل، والمناصرة لغزة وفلسطين والمقاومة.
وقبل انطلاق مسيرة التشييع، أُقيمت مراسم تكريمية للشهداء تليق بمقام الشهادة، حيث تولت ثلة من المجاهدين حمل النعوش التي لُفت بعلم حزب الله، وعلى وقع عزف موسيقى لحن الشهادة من الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي (عج)، تقدم حملة النعوش نحو المنصة الرئيسة وأمامهم راية حزب الله، ثم عُزفت موسيقى النشيدين الوطني اللبناني وحزب الله، ولطم المشاركون صدورهم على وقع لطمية حسينية، وبعد ذلك، أدت فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثم أقيمت الصلاة على جثامين الشهداء الطاهرة، قبل أن توارى في ثرى إلى جانب من سبقهم في رحلة الجهاد والشهادة.
المصدر: المنار