طوفانُ الاقصى خلخلَ اوتادَه الامنية، ويومُ الاربعينَ اطاحَ ببنيانِ هيبتِه الذي ظَنوا انه آمنٌ وحصين ..
انه قائدُ الفرقةِ 8200 في شعبةِ الاستخباراتِ الصهيونيةِ العميد “يوسي شاريئيل” الذي قدّمَ اليومَ استقالتَه من منصبِه الى رئيسِ الاركانِ هيرتسي هاليفي..
عنوانُ الاستقالةِ الاخفاقُ في السابعِ من اوكتوبر، الا انَ توقيتَها بعدَ عامٍ من الاخفاقاتِ جعلَ السؤالَ واجباً عن حالِه بعدَ استهدافِ المقرِّ السريِّ لفرقتِه في قاعدةِ غاليلوت الشهرَ الماضي رداً على اغتيالِ القائدِ الجهاديّ الكبير في المقاومةِ الاسلامية السيد فؤاد شكر..
وان كان قد نجحَ شاريئيل بكشفِ مخططِ حزبِ الله في يومِ الاربعينَ وحرّضَ على ضربةٍ استباقيةٍ اَطاحت بالعمليةِ كما كانوا يَزعُمون، اَلا يستحقُ حينَها هذا القائدُ الامنيُ كلَ تكريمٍ من حكومتِه على نجاحاتِه بدلَ ان يشعرَ بالخيبةِ والاخفاقِ ويذهبَ الى الاستقالةِ في هذه الاوقاتِ المفصليةِ من عمرِ الكيان؟ وان كان يُحسنُ استخدامَ التفوقِ التكنولوجي والذكاءِ الاصطناعي بضربِ بنيةِ المقاومينَ كما يهللون، لماذا يستقيلُ صانعُ امجادِهم اذاً؟ انها الحقائقُ التي ستَتكفلُ بكشفِها الليالي والايامُ كما وعدَ الامينُ العامّ لحزبِ الله يومَ ضُرِبَت المقراتُ السريةُ للوحدةِ 8200 في غاليلوت قربَ تل ابيب..
وفي الجليل الاعلى مقراتٌ جديدةٌ للعدوِ وصلتها صواريخُ ومُسيّراتُ المقاومةِ الاسلاميةِ رداً على العدوانيةِ الصهيونية، فاَدخلَ المقاومون على جدولِ نيرانِهم مستعمرةَ “روش هانيكرا” لاولِ مرةٍ رداً على عدوانِ البياضة، وقصفوا مستعمراتٍ اخرى وهاجموا قواعدَ وتجمعاتٍ باسرابٍ من الطائراتِ الانقضاضية..
ومع انقضاضِ البعضِ برسائلَ تهويليةٍ على اللبنانيين، كانَ جوابُ رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري انَ لبنانَ لا يريدُ الحرب، لكنْ له الحقُ وقادرٌ على الدفاعِ عن نفسِه .. اما العجزُ الدوليُ فقد عبّرَ عن نفسِه بكلامِ مسؤولِ السياسةِ الخارجيةِ للإتحادِ الأوروبي جوزيف بوريل من بيروتَ بانه لا بدَ ان تتوقفَ الحربُ على غزة، لكننا لا نملكُ عصا سحريةً لوقفِها ..
وعن موقفِ البطولةِ ووقفةِ النشامى التي اَدّاها الاستشهاديُ الاردنيُ ماهر الجازي، كلامٌ لمسؤولِ العلاقاتِ العربيةِ والدوليةِ في حزب الله السيد عمار الموسوي حملَ تهنئةَ الحزبِ وتبريكاتِه لعشيرةِ الشهيدِ الاوفياءِ واهلِ الاردنِ الاحرارِ لعطائِهم الذي سيُنيرُ على طريقِ القدس كما قال…
المصدر: قناة المنار