استشهد 3 شبان صباح اليوم الخميس بقصف الاحتلال الصهيوني منزل في مخيم طولكرم شرق المدينة، خلال اقتحام الاقتحام المستمر منذ منتصف الليلة الماضية. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية: باستشهاد 3 شبان في قصف قوات الاحتلال منزلا في مخيم طولكرم.
وذكرت أن الشهداء هم: عماد تيسير يوسف شريم 34 عاما، ووسيم صابر عنبر 30 عاما، ومعاوية خالد الحاج احمد 30 عاما.
وقالت جمعية الهلال الأحمرإن طواقمها تمكنت من نقل شهيدين من القصف الأخير لمخيم طولكرم وجاري محاولة ايصالهم إلى سيارات الإسعاف بسبب منع قوات الاحتلال دخول سيارات الإسعاف.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عمليتها العسكرية على مخيم طولكرم، محقة دمارا واسعاً في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة طولكرم، من مدخلها الغربي، وحاصرت مستشفيات “الإسراء التخصصي” و”ثابت ثابت” الحكومي، وتمركزت بمحيط مقر المقاطعة.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية، ترافقها جرافات من نوع “D9” لمدينة طولكرم، وحاصرت مخيم طولكرم للاجئين بالمدينة، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات، تزامنًا مع اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة.
وأصيب شاب بالرصاص الحي، خلال المواجهات في طولكرم، بينما مُنعت مركبات الإسعاف من الدخول لمخيم طولكرم ونقل الإصابة. وشرعت جرافات وآليات الاحتلال العسكرية بتدمير البنية التحتية للمدخل الغربي لمخيم طولكرم “حارة المقاطعة”.
وحاصرت قوات الاحتلال، صباح الخميس، منزلًا في ضاحية اكتابا، شرقي طولكرم، وأطلقت عليه قذائف إنيرجا، ما أدى لاشتعال النيران فيه، تزامنًا مع انتشار آليات عسكرية على طول شارع نابلس المحاذي للمدخل الشمالي لمخيم طولكرم، وفي ضاحية ذنابة.
وتصدى مقاومون لقوات الاحتلال وفجّروا عدة عبوات ناسفة “محلية الصنع” في آليات وجرافات الاحتلال العسكرية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جنديًا بجيش الاحتلال أصيب في تفجير عبوة ناسفة بمخيم طولكرم. وبيّنت المصادر أن النيران اشتعلت في جرافة عسكرية إسرائيلية، بعد تفجير عبوة ناسفة فيها خلال اقتحام مدينة ومخيم طولكرم.
وقالت “كتائب القسام” في طولكرم، إنها استهدفت بالاشتراك مع مجموعات الرد السريع (كتائب شهداء الأقصى) في مخيم طولكرم جرافة D9 بحارة العكاشة؛ “وأصبناها بشكل مباشر”.
ومن ناحيتها، أوضحت “سرايا القدس- كتيبة طولكرم”: “يخوض مقاتلونا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة في محور المربعة بطولكرم محققين إصابات مباشرة”.وفي ساعات صباح اليوم دفعت قوات الاحتلال بمزيد من آلياتها إلى المخيم الذي فرضت عليه حصاراً مشدداً، وسط سماع أصوات انفجارات وأعيرة نارية، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة.
وبدورها، قالت كتائب شهداء الأقصى – طولكرم “يواصل مقاتلونا في ميدان المعركة خوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو الصهيوني في مختلف محاور القتال، بالأسلحة الرشاشة و يفجرون عدداً من العبوات شديدة الانفجار بجنود وآليات العدو محققين اصابات مباشرة في صفوف العدو”.
عرضت الكتائب مشاهد من استهداف مقاتليها جرافة عسكرية من نوع “D9” في مخيم طولكرم.
واقتحمت الاحتلال بآلياته العسكرية وجرافاته الثقيلة المدينة من محورها الغربي، وجاب مختلف أحيائها وتحديدا الغربية والشرقية، وتمركز في محيط مستشفيي الإسراء التخصصي والشهيد ثابت ثابت الحكومي، قبل أن يحاصر مخيم طولكرم، وينشر قناصته على أسطح البنايات المرتفعة الشرفة على المخيم.
حماس: نزف شهداء طولكرم ونؤكّد أن جرائم الاحتلال المتواصلة لن تفلح في كسر إرادة المقاومة لدى شعبنا الفلسطيني
ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية شهداء طولكرم الثلاثة، الذين ارتقوا بنيران جيش الاحتلال الفاشي، خلال عمليته العسكرية الإجرامية التي بدأها صباح اليوم في مخيم طولكرم.
وقالت في بيان “إن تكثيف الاحتلال لاقتحاماته وجرائمه في مدن ومخيمات الضفة الغربية، وعمليات التخريب والتدمير الممنهج التي يقوم بها في مخيمات طولكرم وجنين وبلاطة وغيرها، هو ترجمة عملية للتصريحات والمواقف الفاشية التي تصدر عن أقطاب حكومة المتطرفين الصهاينة، والتي تؤكّد مضيَّها في مخططاتها الإجرامية تجاه شعبنا وأرضنا في الضفة المحتلة”.
وأشادت الحركة “ببطولات أبطال كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وكافة الأذرع العسكرية المقاومة، التي تواصل تصديها البطولي لآلة القتل والإرهاب الصهيونية، ونؤكّد أن عدوان الاحتلال المستمر وسفكه لدماء أبناء شعبنا؛ لن يفلح في كسر إرادة المقاومة لديه، وأن شبابنا الثائر ومقاومينا الأبطال، على عهد الشهداء الميامين، ماضون حتى دحر العدوان واستعادة كافة حقوق شعبنا السليبة”.
لجان المقاومة: تضحيات الشهداء ودمائهم الزكية لن تذهب سدى
ونعت لجان المقاومة في فلسطين شهداء طولكرم الأبطال الذين إرتقوا خلال العدوان الصهيوني على طولكرم ومخيماتها وأكدت أن تضحيات الشهداء ودمائهم الزكية لن تذهب سدى.
وأضاف اللجان في بيان ان “الكيان الصهيوني النازي يواصل حرب الإبادة وسياساته الإجرامية الفاشية في قطاع غزة والضفة بغطاءٍ دولي وتواطؤ أمريكي وهذا يتطلب هبة ثورية وإنتفاضة شعبية عارمة في الساحات والعواصم العربية والإسلامية لإسناد شعبنا ومقاومته في مواجهة الإجرام الذي ينفذه العدو الصهيوأمريكي بحق شعبنا”.
وقالت “هذه الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني في طولكرم ودير البلح والمغازي وخانيونس ورفح وعموم قطاع غزة تأتي في سياق استراتيجية العدو و مخططاته الممنهجة لتهجير شعبنا، وتدمير كل مقومات الحياة بغزة والضفة”.
وتابعت “الجرائم الصهيونية والمذابح وتصاعد حرب الابادة لن تكسر إرادة شعبنا و سيواصل شعبنا صموده ومقاومته وتمسكه بحقوقه وسيثبت أن إرادته أقوى من آلة الحرب والدمار والموت الصهيوني ومخططاته”.
اشتباكات تتخلل اقتحامات واعتقالات للاحتلال في الضفة
واندلعت اشتباكات ومواجهات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة خلال حملة دهم واعتقالات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل شادي عاهد موسى (15 عامًا)، في سهل دير بلوط، غربي مدينة سلفيت، شمالي الضفة، ونقلته إلى البرج العسكري المقام على مدخل البلدة.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب وسيم أبو حمادة، من مخيم بلاطة للاجئين، أثناء مروره على حاجز “عورتا” العسكري جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة المحتلة. كما اعتقل الاحتلال كل من: الشاب عبد الرحمن العرايشي من إسكان روجيب، وشابًا آخر (مجهول الهوية حتى اللحظة) من شارع عماد الدين بالجبل الشمالي بـمدينة نابلس.
وأعادت قوات الاحتلال، فجر اليوم، اعتقال الأسير المحرر أيمن عارف الحج محمد، بعد مداهمة منزله في بلدة بيت فوريك، شرقي مدينة نابلس. وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب رشيد رضوان؛ شقيق الشهيد سامر رضوان، بعد مداهمة منزل عائلته في بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية.
10200 حالة اعتقال بالضفة والقدس منذ 7 أكتوبر
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس واليوم الخميس 25 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية المحتلة، بينهم سيدتان، بالإضافة إلى طفل، وأسرى سابقين. وتوزعت عمليات الاعتقال على غالبية محافظات الضفة، على ما أفاد بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
وإلى جانب ذلك تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام واسعة خلال حملات الاعتقال، يرافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى تّخريب وتّدمير منازل الفلسطينيين.
ومنذ بدء معركة “طوفان الأقصى” بالسابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والحرب على قطاع غزة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10 آلاف و200 فلسطيني من الضفة بما فيها القدس.
ومن الجدير ذكره أن حملات الاعتقال هذه تشكل أبرز السياسات الثابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، كما أنها من أبرز أدوات سياسة العقاب الجماعي التي تشكل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف الفلسطينيين، في ظل العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة.
يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تتضمن المعتقلين من الضفة دون غزة، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف.
المصدر: مواقع