حمزة العطار
ينشغل العالم اليوم محباً كان أم مبغضاً لمحور المقاومة، منتظراً رداً سيحصل حين يختار أهل القرار، مشتركاً كان أم كلٌ على حدة، كيف، أين ومتى ؟ أسئلة بحكم المجهول لا يعلم فيها الا من كان بها عليماً . فكيف ستحصل هذه الضربة التي باتت مؤكدة وماذا ستجني معها وما بعدها ؟ والى أين الطريق .
الجرأة الصهيونية التي حصلت كاسرة قواعد ضرب الضاحية واستهداف الضيف الفسطيني الشهيد اسماعيل هنية في الارض الايرانية، جعلت المنطقة ساحة اشتباك بدأت أو قد تبدأ وما هو القادم وكيف ستتدحرج الأمور ؟.
أسئلة تركت كثيراً من تكهنات وصور، قد تخطىء وقد تصيب، وما هي السيناريوهات المتوقعة والتي ستحصل لاحقاً ؟.
العالم اليوم كله وليس الصهاينة فقط ينتظرون الرد والتي ممكن أن تكون ردود وما سيحدث بعدها بل ما سيحدث حينها وما هي تداعياتها على الكيان بمجمله، بل يجعل الترقب والانتظار قاتلاً لهم لدرجة الانهيارات التي لم تتوقف منذ الاغتيال وحتى اليوم والبورصة الصهيونية خير دليل على ذلك .
اسرائيل باتت بحاجة الى الحماية المشتركة نتيجة التآكل الحاصل والضعف الذي ظهر ولا تغرنكم أنها في جبهة مع فلسطين أو لبنان اليوم انما هي جبهات فُرضت عليها ولم يعد لديها الخيار بايقاف تلك الجبهات وهي العارفة حق المعرفة ما هو اليوم التالي حال أوقفت حربها .
إذن باتت اسرائيل في مأزق بل أمام مجموعة مشاكل لن تنتهي مهما كبر الدعم الدولي لها، حتى ولو دفع هذا الاحتضان الدولي الكثير من الضربات وتلقاها عنها، لكنها باتت واضحة جلية أنها لم تعد شرطي أو قبضاي المنطقة بل باتت الضعيف الذي يحتاج العون ذوداً عنها أمام مسيرات وصواريخ تحرقها والرد الايراني على استهداف القنصلية الايرانية في دمشق خير دليل على هذه الحاجة .
بالمحصلة، ترقب تنتظره اسرائيل قاتلاً لها بشكل بطيء وهي المتأكدة يقيناً أن الرد قادم بل باتت تتمناه اليوم قبل الغد لترتاح من عبء الجهوزية والترقب والانتظار، وهدوء محور مقاومة على امتداد جبهاته، أضاف للصهاينة موتاً فوق الموت وزادهم خسائر وانهيارات متسارعة التهاوي لدرجة مرعبة .
الخلاصة، أن الحائك الايراني ومعه كل المحور، نجح ولا يزال، في معركة الانتظار التي يخوضها اليوم ضد الصهاينة، موقعاً خسائر في غير جهة لديهم في كل لحظة، مترقباً لحظة الرد المناسب التي ستكون قادمة دون شك، لتؤتي ضربته المتوقعة القادمة أُكلها المطلوب في كل النواحي .
حتى هذه اللحظة أو اللحظات وما قبلها وما سيليها، ننتظر مطمئنين لقيادة محور مسددة، تعرف وعرفت ذلك الكيان وأذاقته المرارة تلو المرارة .
وإن غداً لناظره قريب .
المصدر: بريد الموقع