أحيت حركة الناصريين المستقلين- المرابطون لقاءً حاشداً من أبناء بيروت، تحت عنوان ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، والذكرى ال42 لمعركة المتحف المجيدة في 4 آب 1982، لتبقى بيروت سيدة العواصم العربية، ونبع المقاومة في وجه العدو الاسرائيلي، ولتبقى فلسطين والأقصى قبلتنا الأولى، بحضور شخصيات وطنية سياسية وحزبية، في حرش بيروت.
افتتح اللقاء بالنشيدين اللبناني والمرابطون.
وأكد العميد مصطفى حمدان أن يوم 4 آب 1982 يوم الغزو الاسرائيلي على بيروت، أعطي مجد النضال للمرابطون وشرف القتال ضد العدو اليهودي التلمودي، وكان هذا القرار الذي أعلنه القائد ابراهيم قليلات “أبو شاكر قائلاً:”علينا أن نقاتل وسنقاتل حتى لو لم يبق منا إلا طفل يقاتل”، نفذه شباب المرابطون على الأرض ، وكانوا يتسابقون إلى الشهادة في هذه الأيام المجيدة.
كشف حمدان أنه خلال مقاومة ونضال شباب المرابطون ضد العدو الاسرائيلي على ارض بيروت عام 1982، أطلق 3200 صاروخ آنذاك، وما يحصل اليوم من مقاومة على أرض الجنوب الحبيبة، هو تراكم نضالي تاريخي، وعندما قال لنا فيليب حبيب “أخرجوا من بيروت مع منظمة التحرير”، كان دم شهداءنا وأقدامنا متجذرة في تراب بيروت، لأجل ذلك رفضنا الخروج وقاومنا مع كل الأحزاب الوطنية، وآنذاك قال أبو شاكر كلمته الشهيرة:”لا لا لا سنقاتل سنقاتل سنقاتل ونقاوم”.
أشاد حمدان بعملية الويمبي التي كانت هي المفصل، وأن الشهيد خالد علوان نفّذ ثلاث قرارات، القرار الأول قرار حزبه الحزب السوري القومي الاجتماعي، وقرار أهل بيروت وقرار الأمة، ونفذ قرار الإعدام وتحولت هذه المعركة من هزيمة إلى نصر، بهذه العملية وتوالي عمليات القوى الوطنية والاسلامية على أرض بيروت.
وتابع حمدان سنتكاتف سوياً، وسنبقى روّاد هذه المقاومة وقادتها، ولن يستطيع أحد أن يزيحنا عن هذا الطريق الذي اخترناه، في السير إلى تحرير فلسطين كل فلسطين، وجعلها فلسطين الحرة العربية بإذن الله، يرونها بعيدة ونراها أقرب من القريب.
اعتبر مستشار سعادة سفير دولة فلسطين أشرف دبور للشؤون الوطنية العميد سمير أبو عفش، أن هذا اللقاء في بيروت هو لقاء المناضلين الذين ضحوا ولا زالوا يضحون من أجل فلسطين، نرى فيكم النصر القادم، مشيراً إلى أن هذا هذا التاريخ في 4 آب هو تاريخ الصمود والنضال ضد العدو الاسرائيلي ، وبفضل صمود المرابطون والقوى المشتركة، التي ما زالت محافظة على العهد، بالدفاع عن عروبة لبنان وتحرير فلسطين، وحق شعبنا في العودة إلى وطنهم، كان الاسرائيلي اذا تقدم خطوة يعقد مؤتمراً صحفياً للإبلاغ عنه.
تقدم أبو عفش بالتعزية بالشهيد القائد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة حماس اسماعيل هنية، الذي استشهد على درب فلسطين، ولو كان خارجها، إلا أن العين والقلب إلى داخل فلسطين، وتوجه أيضاً بالتعزية بالشهيد القائد الجهادي الكبير الحاج فؤاد شكر.
أكد أبو عفش أن اللقاء الذي عقد في الصين، من توقيع اتفاق بإعادة اللحمة إلى الشعب الفلسطيني، فنحن عقولنا وقلوبنا مفتوحة لكل المنظمات الفلسطينية، ولكل من سعى وفي مقدمتهم المرابطون لجمع وحدة الكلمة الفلسطينية، تمهيداً لما يفعله الاسرائيلي المدعوم أميركياً من جنون وحرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، ونقول للأميركي:”أنت عدو هذه الأمة وعدو كل أحرار العالم.”
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام