أعلنت كتائب القسام (الجناح العسكري حركة حماس) أن “عملية الاغتيال الإجرامية” بحق رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية، في قلب العاصمة الإيرانية طهران، هي “حدثٌ فارقٌ وخطير، ينقل المعركة إلى أبعادٍ جديدةٍ وسيكون له تداعياتٌ كبيرةٌ على المنطقة بأسرها”.
وفي بيان لها، أشارت كتائب القسام إلى أن “العدو قد أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة، وإن المجرم نتنياهو الذي أعماه جنون العظمة يسير بكيان الاحتلال نحو الهاوية ويعجّل بانهياره وزواله عن أرض فلسطين وإلى الأبد”.
وعن الشهيد القائد هنية، قال البيان إن الأخير “ارتقى بعد مسيرةٍ حافلةٍ بالعطاء والجهاد والتضحيات، واكب خلالها مختلف مراحل تطور الحركة ومسيرتها الجهادية، وكان له في مختلف المحطات إسهاماتٌ وبصماتٌ واضحة، وقدم خلال مشواره الكثير لقضيتنا الفلسطينية”.
وفي ما يلي نص البيان كاملاً
بسم الله الرحمن الرحيم
“ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون”
بيان عسكري صادر عن:
كتائب الشهيد عز الدين القسـام
بأسمى آيات الفخر والعزة تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد، وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية ومقاومتها الباسلة، وإلى أحرار العالم، الشهيد القائد المجاهد إسماعيل عبد السلام هنية، قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي ارتقى شهيداً إثر عملية اغتيالٍ صهيونيةٍ جبانة استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، وإننا إزاء هذه الجريمة النازية نؤكد على ما يلي:
أولاً: لقد ارتقى القائد المجاهد “أبو العبد” بعد مسيرةٍ حافلةٍ بالعطاء والجهاد والتضحيات، واكب خلالها مختلف مراحل تطور الحركة ومسيرتها الجهادية، وكان له في مختلف المحطات إسهاماتٌ وبصماتٌ واضحة، وقدم خلال مشواره الكثير لقضيتنا الفلسطينية، وكان له دورٌ مهم في تعزيز المقاومة وتوحيد جهود أبناء الأمة وحشد طاقاتهم وتوجيه البوصلة نحو القدس، ليُختم له بالشهادة في أشرف المعارك “معركة طوفان الأقصى” التي يخوضها شعبنا وأحرار أمتنا دفاعاً عن الأقصى والمقدسات.
ثانياً: إن عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدثٌ فارقٌ وخطير، ينقل المعركة إلى أبعادٍ جديدةٍ وسيكون له تداعياتٌ كبيرةٌ على المنطقة بأسرها، وإن العدو قد أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة، وإن المجرم نتنياهو الذي أعماه جنون العظمة يسير بكيان الاحتلال نحو الهاوية ويعجّل بانهياره وزواله عن أرض فلسطين مرة وإلى الأبد.
ثالثاً: لقد آن لهذه العربدة الصهيونية أن تتوقف، وأن يتم لجم هذا العدو الهائج، وأن تقطع يده التي تعبث هنا وهناك ليرتدع عن عدوانه، وإن جرائم العدو المتواصلة في مختلف الساحات تدق ناقوس الخطر لدى كل دول وشعوب المنطقة، ولا بد أن تكون حافزاً للجميع لدعم وإسناد المقاومة في فلسطين لأنها خط الدفاع المتقدم عن الأمة بأسرها، ولذا يحاول العدو جاهداً كسرها وإخضاعها للتفرغ للعدوان الأكبر على دول وشعوب الأمة.
رابعاً: إن دماء قائدنا إسماعيل هنية التي تختلط اليوم مع دماء أطفال غزة ونسائها وشبابها وشيوخها، ومع دماء أبناء ومجاهدي شعبنا وأمتنا، لتؤكد بأن المقاومة وقادتها هم في قلب المعركة جنباً إلى جنب مع أبناء شعبهم، وإن هذه الدماء الطاهرة العزيزة على الله حتماً لن تذهب هدراً، بل ستكون نبراساً على طريق التحرير، وسيدفع العدو ثمن عدوانه من دمائه في غزة والضفة وفي داخل كيانه المسخ وفي كل مكان تصل إليه أيدي مجاهدي شعبنا وأمتنا بإذن الله تعالى.
“والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
كتائب الشهيد عز الدين القسام
الأربعاء 25 محرم 1446 هـ
الموافق 2024/07/31 م
المصدر: وكالات