استشهد 129 مواطناً فلسطينياً خلال 48 ساعة من العدوان الإسرائيلي على مدينة خانيونس، وأُصيب 416 آخرين، أكثر من 100 منهم لم يصلوا إلى المستشفيات بعد. وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي، أن هناك 44 مفقوداً، و 82 عائلة تم إجلاؤها حتى الآن، فيما لا يزال 1,350 مناشدة من عائلات محاصرة. وأشار إلى أن الاحتلال قصف 22 منزلاً مأهولاً فوق رؤوس ساكنيها، فيما استهدف 237 منزلاً ومبنىً سكنياً طالها قصف الاحتلال.

وخلال الساعات الماضية شن الاحتلال 208 غارة وقصف بالطائرات والدبابات. وقال المكتب الحكومي إن “جيش الاحتلال يستهدف كل شيء يتحرك على شارع صلاح الدين بخان يونس”. وأكد أن الاحتلال أعاق عمليات التنسيق للوصول للمصابين والشهداء، مخترقًا القانون الدولي بشأن الحق في الحياة والحق بإنقاذ الروح.

ويكرر الاحتلال ارتكاب الجريمة ضد الإنسانية بشان التهجير والنزوح وإعادة تشكيل الجغرافية البشرية بشكل يُهدد حياة مئات الآلاف من المصابين والمرضى والحوامل والأطفال وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة ويعرضهم للموت.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه البري في القرى الشرقية من خان يونس. ووصل مدير مكتب المنار في غزة عماد عيد إلى أقرب نقطة من هذه القرى وعاد بالتقرير التالي.

وخلال العدوان المتواصل على قطاع غزة، أصيب آلاف الأطفال بالحروق بفعلِ العدوان الصهيوني، حيث يعانون الأمرينِ للحصول على رعايةٍ طبية في ظل الحصار ونقصِ الأدوية والمستلزمات.

محمود.. طفل غزاوي لم يتجاوز الخامسة.. تحولت شقيقته ابنة العامين إلى جثة متفحمة أمام ناظريه، فيما أصيب هو بحروق وجروح بليغة عقب استهداف الاحتلال الصهيوني مدرسة للأونروا أوت إليها عائلته في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.. ولأن لا حد لمآسي أطفال غزة، يفاقم النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية أوجاع محمود.

في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسواها من المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في القطاع، أطفال كثر كمحمود.. رحلة علاجهم من الجروح والحروق شاقة وطويلة بفعل استمرار الحرب والحصار.

في إحصائيته الأخيرة، أشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى استشهاد أكثر من ستة عشر ألفًا ومئتين وخمسين طفلًا، والموت يتهدد من بقي حيًّا من أطفال غزة في أي لحظة بعد أن تعرضوا وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة ـ اليونيسف ـ لتجارب مؤلمة وأهوال لا يمكن تصورها.

المصدر: المنار