الجبهة الثانية| حرب الإبادة على غزة وحرب الإستيطان على الضفة الغربية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الجبهة الثانية| حرب الإبادة على غزة وحرب الإستيطان على الضفة الغربية

تابعت وسائل الإعلام الغربية الجرائم المتعددة للكيان الصهيوني في مختلف أرجاء فلسطين المحتلة من الحرب التدميرية على غزة الى حرب المستوطنات على الضفة الغربية.

محمد سلامي  محرر اللغة الإنكليزية في موقع المنار الإلكتروني:

 موقع أكسيوس أشار الى أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو صعّد مطالبه المتعلقة بصفقة التبادل رغم التفاؤل الذي أبداه البيت الأبيض إزاء التقدم الذي حققته المفاوضات.

وأضاف بأن نتنياهو يريد الهدنة ولكنه يلعب لعبة حافة الهاوية ليحقق أكير قدر من المكاسب، وأشار الى محاولات لمعالجات من خارج النص لبعض الخلافات المتبقية (شمال القطاع، الحدود المصرية، وغيرها).

صحيفة الغاردان البريطانية  أشارت الى أن النصر الذي يزعمه نتناهو لا يزال بعيدا بحسب إستطلاعات رأي تشير الى أن معظم الإسرائيليين يريدون الصفقة وتبادل الأسرى، مركزةً على المجازر الصهيونية في المناطق المصنفة آمنة.

ودعت الصحيفة الحكومة البريطانية الجديدة مع فوز حزب العمال الى وقف شحنات السلاح الى الكيان الصهيوني لعدم الإسهام بالمزيد من المجازر في غزة.

الإعلام الغربي: الجيش الإسرائيلي ينفذ مخطط استيطاني خطير بعد هجوم 7 أوكتوبر مقدمة،  لقد كان مشروع الاستيطان، كمشروع سياسي، منذ بدايته، المشروع الأخطر على القضية الفلسطينية، وهَدَف منذ اللحظة الأولى إلى منع الوصول الى أي حل للصراع الفلسطيني.

ولم تفلح مواقف المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي (كالعادة)، في كبح التسارع الاستيطاني أو تجميده، ليكتشف الفلسطينيون اليوم أنه كان من الخطأ تأجيل موضوع الاستيطان وجعله أحد موضوعات الحل النهائي عند توقيع اتفاق أوسلو، مع أن الحديث عن هذا الأمر اليوم قد يكون متأخراً جداً.

فقد نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريراً استعرضت فيه توجهات الكيان نحو تسريع بناء المستوطنات شرقي القدس منذ بدء الحرب على قطاع غزّة.

وأظهرت وثائق التخطيط أنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي قامت بتسريع بناء المستوطنات ، إذ تمت الموافقة على أو المضي قدماً في أكثر من 20 مشروعاً يبلغ مجموعها آلاف الوحدات السكنية منذ بدء الحرب على قطاع غزّة قبل 6 أشهر.

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مصادر أن الجيش الإسرائيلي نقل صلاحيات قانونية في الضفة الغربية لموظفي خدمة مدنية يؤيدون المستوطنين مضيفة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نقل مسؤولية عدة لوائح في الإدارة المدنية تهم الضفة الغربية إلى مسؤولين يترأسهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.

قالت الصحيفة البريطانية إن الإدارة المدنية التي يرأسها سموتريتش مسؤولة عن التخطيط والبناء في مناطق تشكل نحو ستين في المئة من الأراضي المحتلة بالضفة الغربية مشيرة إلى أن الصلاحيات التي نقلها الجيش الإسرائيلي للإدارة المدنية المؤيدة للمستوطنين تغطي قطاعي البناء والزراعة.

يشار إلى أن الإدارة المدنية هي المسؤولة بشكل أساسي عن التخطيط والبناء في المنطقة (ج) من الضفة الغربية، أي 60% من الأراضي الفلسطينية المحتلة الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية الكاملة.

وفي السياق ذاته، كشف تسجيل صوتي حصلت عليه صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن خطة سرية لسموتريتش لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وإجهاض أي محاولة لأن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية.

واستمع مراسلو الصحيفة إلى تسجيل نصف ساعة تقريبا خلال لقاء مع مجموعة من المستوطنين يوم 9 يونيو/حزيران الجاري قال سموتريتش إن “حكومة بنيامين نتنياهو منخرطة في خطة سرية لتغيير الطريقة التي تحكم بها الضفة الغربية، لتعزيز سيطرة إسرائيل عليها بشكل لا رجعة فيه، بدون اتهامها بضمها رسميا”.

وشدد سموتريتش في خطابه على أن الهدف الرئيسي لهذه الخطة هو منع الضفة الغربية من أن تصبح جزءا من الدولة الفلسطينية. وأضاف “أقول لكم إنه أمر درامي للغاية، مثل هذه التغييرات تشبه تغيير الحمض النووي للنظام”.

ويظهر التسجيل الصوتي أن سموتريتش وضع خطة واضحة لانتزاع السيطرة على الضفة الغربية بالتدريج من أيدي الجيش الإسرائيلي وتسليمها إلى موظفين مدنيين يعملون تحت إمرته في وزارة الدفاع، وتم بالفعل نقل بعض السلطات إلى المدنيين.

خاتمة:
سموتريتش قالها مراراً إن الاحتلال الإسرائيلي سيحول مدن الضفة الغربية المحاذية للسياج الأمني إلى مدن مدمرة، كما قطاع غزة.

ما كشفته الصحف الغربية يأتي في سياق مخطط الكيان لاستغلال أجواء حرب الإبادة والمجازر في القطاع ، والحصار المشدد على الضفة الغربية وغياب الإعلام عنها وتركيزه على ما يحدث في غزة.

المصدر: موقع المنار