يتوافد الإيرانيون منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الجمعة، إلى مراكز الإقتراع المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية الإيرانية للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية بدورتها الـ14 لاختيار رئيس جديد خلفًا للشهيد السيد إبراهيم رئيسي.
ومنذ لحظة الإعلان عن افتتاح صناديق الاقتراع رسميًا، عند الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت طهران، لوحظ وجود اكتظاظ كبير في مراكز الإقتراع، في الوقت التي تجري فيه عمليات التصويت بسلاسة داخل المراكز.
وتجري الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، اليوم، بين المرشحَين سعيد جليلي ومسعود بزشكيان.
لجنة الانتخابات: عمليات الاقتراع تسير بسلاسة في 59 ألف فرع وقد يتم تمديد فترة الإنتخابات
المتحدث الرسمي باسم لجنة الإنتخابات الرئاسية الإيرانية، محسن إسلامي، أكد أنّ عمليات الإقتراع تسير بسلاسة في كافة الفروع البالغ عددها 59 ألفًا على مستوى إيران”.
وفي مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الجمعة، لفت إسلامي إلى أنّ “الإنتخابات بدأت عند الساعة الثامنة صباحًا وتستمر حتى الساعة السادسة مساءً”، مشيراً إلى “إمكانية تمديد فترة الإنتخابات بعد الساعة السادسة مساء”.
وقال إسلامي إن “تقارير وردت تفيد بزيادة المشاركة في الجولة الثانية من الإنتخابات مقارنة بالجولة الأولى”.
وأضاف أنه “بناء على الإخطار رقم 14 من مقر الإنتخابات في البلاد، نلفت انتباه السادة النواب المحترمين في مراكز الاقتراع للدورة الـ14 إلى أنّه لا يحق لممثلي المرشحين في مراكز الاقتراع الإعلان ضد أي من المرشحين والتدخل في عمل لجان الاقتراع والمفتشين التابعين لمجلس صيانة الدستور”.
وزير الخارجية بالإنابة: بعض الحكومات الغربية لم تحمِ حق الإيرانيين في المشاركة بالانتخابات الرئاسية
وأدلى وزير الخارجيّة الإيراني بالإنابة علي باقري كني، اليوم الجمعة، بصوته في الانتخابات ، وفي كلمة له عقب الإدلاء بصوته، اليوم، قال باقري إنّه “في الدول التي تدّعي الديمقراطية، خلق أجواء غير مبررة للناخبين، وهذه الحكومات لم تحمي حق الشعب الإيراني في المشاركة في الانتخابات”.
ولفت باقري إلى أنّ “الناس يصوتون من أجل المشاركة في رسم مسارهم المستقبلي ومصيرهم بشكل مباشر من خلال الاختيار الذي يتخذونه، لأنّ نظام الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية يُعتبر نظامًا قائمًا على الشعب وحقوقه”.
وأوضح أنّ “وزارة الخارجية الإيرانية لديها رسالة تتمثل في توفير بيئة مناسبة للمشاركة الحماسية للشعب والإيرانيين في الخارج في الانتخابات، وحاولنا تقديم تسهيلات للمشاركة أكثر من السابق”.
إلى ذلك، نبّه باقري كني إلى أنّ “كندا التي تدّعي أنها تطالب بحقوق الإنسان، وقفت ضد هذا الحق المهم للإيرانيين في المشاركة في الانتخابات ولم تسمح لهم بممارسة حقهم بالإقتراع”.
وفي السياق، لفت باقري إلى أنّ “عددًا من الإيرانيين واجهوا يوم الجمعة الماضي في بعض الدول الأوروبية والغربية مشاكل لا مبرر لها للمشاركة في الانتخابات، ولم تحمي حكومات تلك الدول حق الشعب الإيراني في المشاركة بالانتخابات”.
وكانت الجولة الأولى قد جرت يوم الجمعة الماضي، بين المرشحين الأربعة سعيد جليلي ومسعود بزشكيان ومحمد باقر قاليباف ومصطفى بورمحمدي، إلا أن أيًا منهم لم يستطع الحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات.
وحاز مسعود بزشكيان على 10 ملايين و 415 ألفا و 991 صوتًا، وسعيد جليلي على 9 ملايين و 473 ألفًا و 298 صوتًا.
ويتم الإدلاء بالأصوات في الانتخابات الرئاسية، فى مراكز الاقتراع ومن خلال تقديم بطاقة الهوية أو البطاقة الوطنية في الدوائر الانتخابية المحددة، على أن يكون من له حق الانتخاب يحمل الجنسية الإيرانية وأكمل الـ18 عامًا.
وتأتي هذه الانتخابات المبكرة قبل نحو عام من موعدها الأصلي، وذلك بعد استشهاد السيد إبراهيم رئيسي وسبعة من مرافقيه، بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، في حادث تحطم مروحية في 19 أيار/مايو الماضي.
المصدر: موقع المنار + موقع