بالجبهةِ الشامخةِ المرفوعةِ كعِمَّتِها السوداء، الرافعةِ لكرامةِ الامةِ وراياتِها الغراء، وبالجبهاتِ المشبوكةِ على نيةِ نصرةِ غزةَ وإسنادِ اهلِها، كانَ كلامُ قائدِ المقاومةِ من منبرِ قائدِ جبهةِ لبنانَ الشهيدِ القائد الحاج طالب عبد الله ورفاقِه الشهداء. فكانَ يوماً زاخراً بالمواقفِ والمعادلات، تماماً كما تاريخِ الشهيدِ القائدِ الذي كتبَ الامينُ العامُّ لحزب الله سماحةُ السيد حسن نصر الله على صفحاتِه اجملَ معرفةٍ وعِرفان ..
ومن موقعِ العارفِ بكلِّ الاحوالِ كانت المعادلةُ الثابتةُ في كلِّ محطةٍ ومَفصَلٍ وزمان:
اذا فُرِضَتِ الحربُ على لبنانَ فانَ المقاومةَ ستقاتلُ بلا قواعدَ ولا ضوابطَ ولا اَسقُف، ويعلمُ العدوُ وسيدُه الاميركيُ انَ تداعياتِ ايِّ حربٍ من هذا النوعِ ستكونُ على المِنطقة. ومن يجبُ ان يخافَ من الحربِ هو العدوُ وسادتُه ورعاتُه، اما نحنُ فسنواصلُ اسنادَنا وتضامنَنا مع غزة واهلِها وسنكونُ جاهزينَ لكلِّ الاحتمالات، كما أكد السيد نصر الله.
والاكيدُ انَ لدى المقاومةِ كلَ ما تحتاجُه من سلاحٍ وعتادٍ مُصَنَّعٍ من رجالِها، او مستقدمٍ وجديد، ومن العديدِ البشريِّ ما يفوقُ الحاجات، ومن البيئةِ الحاضنةِ التي هي اقوى اسلحةِ المنازلات..
والعدوُ الذي يعرفُ جيداً اننا حضَّرنا انفسَنا لاصعبِ الاحوال، يعرفُ ايضاً انه لن يكونَ هناكَ مكانٌ في كيانِه بمنأىً عن صواريخِ المقاومةِ ومُسيّراتها، كما أكد السيد نصر الله، وليسَ بقصفٍ عشوائيٍّ وانما بدقةٍ واِتقان ،وما اظهرَه الهدهدُ من حيفا بعضُ دليل، وما يُخفيهِ لما بعدَ بعدَ حيفا الكثيرُ الكثير.
والعدوُ هذا يعرفُ انَ ما ينتظرُه في البحرِ الابيضِ المتوسطِ صعبٌ جداً ويعرفُ انَ جيشَه غيرُ قادرٍ على حمايتِه، ويعرفُ انَ عليه انتظارَ المقاومينَ براً وبحراً وجواً اذا ما قررَ ارتكابَ الحماقات ..
ومن البلدِ المحميِّ من ربِّه وبزنودِ رجالِه كان الجوابُ القاطعُ للوسطاءِ والاعداءِ انَ وقفَ النارِ في جبهةِ لبنانَ واليمنِ والعراقِ سبيلُه الاوحدُ وقفُ العدوانِ والحربِ على غزةَ كما حسمَ السيد نصر الله.
وللحكومةِ القبرصيةِ لفتُ نظرٍ من سماحتِه بانَ فتحَ اراضيها ومطاراتِها وموانئِها للصهاينةِ في ايِّ حربٍ محتملةٍ سيَجعلُها شريكةً في العدوانِ وسَيترتّبُ على موقفِها التبعات..
المصدر: المنار