ذكر تقرير أن تزايد حالات الإصابة بـ”إنفلونزا الطيور” بين الثدييات بما في ذلك المواشي في أميركا، تحذير صارخ من أن العالم غير مستعد لدرء الأوبئة مستقبلاً وحث الزعماء على التحرك بسرعة.
وأفاد بأنه بعد مرور أكثر من أربعة أعوام على جائحة “كوفيد-19″، يتعامل السياسيون “بإهمال” من خلال عدم تخصيص ما يكفي من الأموال أو الجهود لتجنب تكرار الكارثة.
ينتقل فيروس إنفلونزا الطيور (أتش5 أن1) بصورة متزايدة إلى الثدييات بما في ذلك المواشي في المزارع بجميع أنحاء الولايات المتحدة وكذلك إلى عدد قليل من البشر، مما أثار مخاوف من أن يتحول الفيروس إلى جائحة في المستقبل.
وأوضحت هيلين كلارك التي شاركت في إعداد التقرير ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة خلال مؤتمر صحافي أنه “إذا بدأ الفيروس بالانتشار من شخص إلى آخر، فالأرجح أن يعجز العالم عن التعامل معه”، متوقعة أن يكون “أكثر فتكاً من ’كوفيد، لسنا مجهزين بما يكفي لوقف تفشي المرض قبل أن ينتشر بصورة أكبر”، مشيرة أيضاً إلى سلالة أكثر فتكاً من “جدري القرود” (إمبوكس) تؤثر خصوصاً في الأطفال بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتابعت أنه في حين أن الدول الغنية لديها لقاحات يمكنها مكافحة تفشي هذا المرض، إلا أنها غير متاحة للدولة الواقعة في وسط أفريقيا.
وأعلنت أنه على رغم توصية اللجنة عام 2021، فإن “الأموال المتاحة الآن ضئيلة مقارنة بالحاجات، والبلدان ذات الدخل المرتفع تتمسك بشدة بالنهج التقليدي القائم على الأعمال الخيرية بدلاً من العدالة”.
وأشار التقرير إلى أن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية لم تتوصل بعد إلى اتفاق في شأن مواجهة أي جائحة طارئة مستقبلاً ويعود ذلك أساساً للخلافات بين الدول الغنية وتلك التي شعرت بأنها مهمشة خلال جائحة “كوفيد”.
ودعا التقرير الحكومات والمنظمات الدولية إلى الموافقة على اتفاق جديد حول أي جائحة في المستقبل بحلول ديسمبر (كانون الأول) المقبل، فضلاً عن تمويل مزيد من الجهود لتعزيز إنتاج اللقاحات وترسيخ نفوذ منظمة الصحة العالمية وتوطيد الجهود الوطنية لمكافحة الفيروسات.
وتأكيداً على التهديد المحتمل، أشار التقرير إلى نماذج بحثية تظهر أن هناك فرصة من اثنتين بأن يواجه العالم جائحة بحجم “كوفيد” خلال الأعوام الـ25 المقبلة.
المصدر: الاندبندنت