أقام الإمام السيد علي الخامنئي مراسم عزاء بالشهيد الرئيس السيّد إبراهيم رئيسي ورفاقه في حسينيّة الإمام الخُميني قده في العاصمة الايرانية طهران بحضور كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في الجمهورية الاسلامية الايرانية، اضافة الى مشاركة شخصيات عربية وأجنبية، وذوي الشهداء، وحشد كبير من المواطنين.
وحضر هذه المراسم الآلاف من مختلف فئات الشعب، وعائلات الشهداء، ورؤساء السلطات، والمسؤولون الحكوميّون والعسكريّون، والضيوف الأجانب وخاصّة رئيس جمهوريّة العراق، إضافة إلى آخرين من مسؤولي البلاد وكذلك سفراء مختلف الدول.
وشهد اللقاء تلاوة آيات من الذكر الحكيم من قبل القرّاء الدوليّين للقرآن الكريم، إضافة إلى ذكر عدد من الرواديد مصاب أهل البيت (ع).
وتخلّلت المراسم كلمة لحجّة الإسلام الشيخ رفيعي تحدّث فيها عن أنّ خدمة الناس والإخلاص والتوسّل كانت الخصائص الثلاث لشهداء الخدمة وحجّة الإسلام والمسلمين السيّد رئيسي على وجه الخصوص.
وأضاف الشيخ رفيعي “وفق الوعد الإلهي، إنّ الذين يمارسون العمل الصّالح والخدمة للنّاس بصدق وإخلاص، يجعل الله محبّتهم في قلوب النّاس وهذا ما شهدناه في التشييع المهيب لهؤلاء الشهداء”.
الإمام الخامنئي خلال لقاء مع عائلات الشهداء السيد رئيسي ورفاقه: العمل من أجل النّاس وخدمتهم والحضور بينهم من أبرز ميزات هؤلاء الشهداء
أكد الإمام السيد علي الخامنئي، خلال لقاء مع عائلات شهداء الخدمة صباح يوم السّبت أنّ العمل من أجل النّاس وخدمتهم والحضور بينهم من أبرز ميزات هؤلاء الشهداء. وشدد الإمام الخامنئي على ان الشهيد السيّد رئيسي الراحة في الليل أو النّهار، وكان لا يعرف معنى للتعب، بالمعنى الحقيقي للكلمة.
وعزّى الإمام الخامنئي عائلات هؤلاء الشهداء، معتبراً أنّ المرحوم الشهيد الدكتور أمير عبداللهيان كان لا يعرف معنى للتعب أيضاً، وأضاف قائلاً “إنّ شرح خدمات السيّدين رئيسي وأمير عبداللهيان وجهودهما في الجبهتين الداخليّة والخارجيّة يطول، وينطوي على العديد من التفاصيل”.
ولفت الإمام الخامنئي إلى أنّ واحدة من النقاط البارزة بشأن المرحوم الشهيد السيّد آل هاشم كان التحوّل الذي أحدثه في صلاة الجمعة، وأضاف “منذ عُيّن المرحوم آل هاشم إماماً للجمعة في مدينة تبريز، حوّل هذه الصّلاة من مجرّد عمل عبادي محض إلى عمل عبادي روحاني وخدمي وشعبي شامل”.
وعدّ الإمام الخامنئي العمل وبذل الجهود من أجل الناس من الخصائص المميّزة للشهيد موسوي والشهيد رحمتي وشهداء فريق الطيران، وتابع قائلاً “هذه الروحيّات والخصائص أدّت إلى أن يجعلهم الله مدعاة لشموخ الشعب الإيراني”.
وأشار الإمام الخامنئي إلى حركة الناس واحتشادهم خلال تشييع هؤلاء الشهداء في تبريز، قم، طهران، شهر ري، بيرجند، مشهد، مراغه، زنجان ونجف آباد، مشدداً أن هذا التشييع المهيب أثبت أنّ الشعب الإيراني حيّ.
لفت الإمام الخامنئي إلى التضليل الحاصل في الدعايات الإعلاميّة، وادعاء الأعداء ابتعاد النّاس عن الجمهوريّة الإسلاميّة، موضحاً “لقد أثبت هذا الحادث على مرأى عيون الناس حول العالم، وعلى أرض الواقع، مدى تعلّق الشعب الإيراني برئيس الجمهوريّة، ووفائه له، ولمن يجسّدون شعارات الثورة الإسلاميّة”.
ورأى سماحته في المرحوم السيّد رئيسي تجسيداً لشعارات الثورة الإسلاميّة، ثمّ شدّد على ذلك قائلاً “لقد ركّز السيّد رئيسي منذ خوضه الحملة الانتخابيّة على شعارات الثورة الإسلاميّة وكلام الإمام الخميني (قده)، وكان العالم أجمع يعرفه على أنّه رئيس جمهوريّة الثورة الإسلاميّة”.
ختم الإمام الخامنئي “عندما يدعم الناس هذا الرّجل، ويكرّمونه بهذه العظمة، فهذا يعني أنهم يدعمون شعارات الثورة الإسلاميّة”.
المصدر: موقع الامام الخامنئي