هو الوفاءُ لمن اَوفى عهدَه للقضيةِ الاساس – فلسطينَ وكلِّ قضايا المحرومين والمستضعفين ..
فبعدَ مَسيراتِ العزاءِ التي سَكنت قلوبَ العارفينَ بحقيقةِ مَن فقدت الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ من قادةٍ كبار، اُقيمَ الحفلُ التكريميُ بما يَليقُ بالشهداءِ الابرار..
وكانَ الموعدُ في مجمعِ سيدِ الشهداء عليه السلامُ في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت، معَ جميلِ الكلامِ لسيدِ المواقفِ والوفاء – الامينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله.
بكثيرٍ من التقديرِ للجهودِ المباركةِ للسيدِ الشهيد الرئيس رئيسي ورفاقِه ، نعى سماحةُ السيد حسن نصر الله الشهداء، معَ الاطمئنانِ الى ايرانَ الدولةِ القويةِ المتماسكة ، التي ودّعت قادتها بمأتم مليوني لا نظير له،ثابتةً على صلابتِها ومتانتِها، مُعلنةً للصديقِ والعدوِّ في ذِروةِ عزائها وفَقدِها، انها قويةٌ بدستورِها ونظامِها واستمراريةِ مؤسساتِها وعناوينِها الداخليةِ والخارجية، ولا سيما دعمُ القضايا المحقةِ وحركاتِ المقاومة. وأكدَ سماحتُه انَ من ينتظرُ ان تتخلى الجمهوريةُ الاسلاميةُ عن فلسطينَ والمقاومةِ هو واهمٌ جدا..
ومن منبرِ مَن دعمَ فلسطينَ ومقاومتَها بكلِّ اشكالِ السخاء، اطلَّ الامينُ العام لحزب الله الى ساحةِ الاحداثِ التي يتخبطُ فيها الصهاينةُ جيشاً وحكومةً ومستوطنين، مخاطباً قادتَهم الذين يَعتلُونَ المنابرَ متوعدينَ المقاومةَ بالمفاجآت، بانَ عليهم ان يَنتظروا من مقاومتِنا المفاجآت، فغزةُ فاجأتهم ايَّ مفاجأة، وعلى ميدانِها انهارت فِرقُ الجيشِ العبري والتكنولوجيا الصهيونية ، واليمنُ فاجَأَهم وكذلك العراقُ ولبنان، واِن اَخطأوا فلْيَستعدُّوا للمزيدِ من المفاجآت..
اما قرارُ اسنادِ غزةَ فلن يُبدِّلُ تبديلاً، وكذلك حمايةُ لبنان، من العملِ الاستباقيِّ بفتحِ الجبهة، الى الضرباتِ اليوميةِ رداً على الاعتداءات..
واِنْ اصرَّ نتنياهو على حربِه فانه سيأخذُ كيانَه الى الكارثةِ والمقاومةَ الى النصرِ المؤزرِ كما اشارَ السيد نصر الله..
واِشاراتُ النصرِ في الميدانِ تتجلّى كلَّ يومٍ من غزةَ التي اَدخلت الجيشَ العبريَ بتَعدادٍ يوميّ غيرِ محتملٍ للقتلى والاصابات، الى جبهةِ الجنوبِ اللبناني التي اصابت العدوَ اليومَ بصواريخِ مقاومتِها اصاباتٍ دقيقةً بآلياتِ العدوِ وتجمعاتِ جنودِه في شتولا ومارغيليوت والمالكية وغيرِها..
المصدر: قناة المنار