اكملَ الايرانيون آخرَ حلقاتِ مسلسلِ الودِّ والتقديرِ لرئيسِهم الشهيد السيد ابراهيم رئيسي ورفاقِه، وبين تبريز ومشهد وطهران شَهِدَ العالمُ لليومِ الثالثِ على التوالي طُوفاناً بشرياً قلَّ نظيرُه بينَ الشعوبِ والبلدان..
وبينَ هُتافاتِ الحزنِ والوداعِ سَمِعَ المراقبون اجوبةً بليغةً عن تساؤلاتٍ كثيرة، ابرزُها وانصعُها انَ الثورةَ الاسلاميةَ الايرانيةَ وقيادتَها وشعبَها وكلَّ مؤسساتِها في حالٍ من النبْضِ المتجددِ الذي لا يقوى عليه ايُ مصابٍ او حزنٍ او ايُ مصاعبَ او تحديات..
الى مشهد المقدسةِ وصلَ الرئيسُ الشهيدُ ابراهيم رئيسي بعدَ ان عَبَرَ ورفاقَه قلوبَ الايرانيين في اربعِ جهاتِ البلاد، واستقرَ من حيثُ انطلقَ في رحلةِ الحياةِ العامةِ وخدمةِ الناس، في جوارِ جدِّه الامامِ الرضا عليه السلام..
رحلَ عزيزُ الايرانيينَ ومعه خِيرةُ رفاقِه، فاتحاً صفحةً جديدةً من عمرِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ مليئةً بالعزةِ والوحدةِ والاقتدار. ومهما تبدلت الصفحاتُ يبقى العنوانُ واحدا: نصرةُ الحقِّ والمستضعفين في كلِّ مكان، واُولى الرسائلِ حتى في زمنِ الحزنِ والحداد، لقاءٌ جمعَ قادةً من المقاومةِ في فلسطينَ واليمنِ ولبنانَ معَ قادةِ الحرسِ الثوري في طهران، ناقشوا خلالَه آخرَ التطوراتِ في غزة، مُؤكّدينَ على استمرارِ الجهادِ والنضالِ المشتركِ حتّى تحقيقِ النصرِ الكاملِ للفلسطينيين ..
ومن فلسطينَ الى اليمنِ فجنوبِ لبنانَ كانَ المجاهدون يُسطّرونَ المزيدَ من الانجازات، فاعترفَ العدوُ باصابةِ ثلاثينَ جندياً بغزةَ خلالَ ساعاتٍ بينهم ثمانيةٌ بحالِ الخطرِ الشديد، فيما الشدةُ تعصفُ بحكومةِ بنيامين نتنياهو الذي فتحَ معركةً علانيةً مع قواتِه الامنيةِ محملاً اياها مسؤوليةَ الفشلِ في السابع من اوكتوبر، اما جبهةُ الشمالِ فقد رَسَمت صواريخُ المقاومةِ خرائطَ سياسيةً وجغرافيةً جديدةً لها، واَكملَ مجاهدوها من لبنانَ مُهمةَ اسنادِ غزةَ وحمايةِ وطنِهم وشعبِهم واطفالِهم، الذين نجَوا اليومَ من مجزرةٍ صهيونيةٍ مُحقّقةٍ على طريق عام عدشيت – شوكين في محلة كفردجال قرب النبطية،حيثُ نفذَ العدوُ غارةً اصابت شظاياها باصاً يُقلُ تلامذةً صغارا، فجُرحَ بعضُهم ، فيما نزفَ الجسمُ التعليميُ شهيداً مقاوماً جديداً على طريقِ القدس – هو الشهيد محمد علي فران.
فردّت المقاومةُ بسلسلةِ عملياتٍ نوعيةٍ لتاديبِ الاحتلال..
المصدر: قناة المنار