مع اقتراب انتهاء العام الدراسي الذي أنهك الأهالي قبل التلاميذ بسبب الظروف المادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد، ويضاف عليها الظروف الأمنية وما يتبعها من مخاطر على طرقات لبنان بعد ظاهرة التشليح في الليل والنهار، فهل ظهرت ظاهرة ترويج المخدرات في المدارس والجامعات من جديد؟
حيث علم مؤخراَ أن قوى الأمن الداخلي اوقفت قاصر في ثانوية “عانوت الرسمية”، في اقليم الخروب قضاء الشوف، أثناء قيامه بتوزيع المخدرات، وهو طالب سوري الجنسية، وتتابع القوى الأمنية الموضوع حتى معرفة من يقف وراء توريط هذا الطالب.
موقع المنار تواصل مع إدارة الثانوية للإستفسار عن الحادث، حيث أكدت المديرة بأن الطالب هو سوري الجنسية وأمه لبنانية وسلوكه المدرسي جيد جداً ومتفوق في دراسته ولا يوجد عليه أي ملاحظات سلوكيه، كما أضافت بأن أمه معلّمة.
وذكرت مديرة الثانوية بأن الطالب قام بزيارة لأقربائه في عطلة العيد وعاد ومعه كمية ضئيلة من المخدرات وأكدت أن ما حصل هو من “باب الطيش”. كما أن رفاقه هم من قاموا بإبلاغ القوى الامنية، وتركت باقي الملابسات على عاتق القوى الامنية وتحقيقاتها.
وأفادت مديرة الثانوية بأنها قامت بطرد الطفل من المدرسة كإجراء عقابي وليكون عبرة لباقي الطلاب، مضيفةً بأن الموضوع فردي ولا داعي لتحويره أو تضخيمه ودعت الى انتظار نتائج التحقيق الذي تشرف عليه القوى الأمنية.
ونبهت القوى الأمنية الطلاب والمدارس أخذ الحيطة والحذر من ما أسمته “مافيا المخدرات” التي تقوم بضرب المجتمع.
لعل الذي حصل في ثانوية عانوت الرسمية يدق ناقوس الوعي والحذر لدى المعنيين لتحصين مدارسنا وجامعاتنا وأولادنا من خطر وآفة ترويج وتعاطي المخدرات.
المصدر: موقع المنار
