صدرت الكثير من المواقف السياسية في لبنان متضامنةً مع الجمهورية الاسلامية بعد العدوان على القنصلية الايرانية في دمشق الذي ادى لاستشهاد قائدين في الحرس الثوري الايراني وعدد من رفاقهما شاجبة هذا العدوان وواصفة اياه بالتصعيد الخطير والخرق للقوانين والأعراف الدولية.
وأبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى كل من قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الامام السيد علي الخامنئي والرئيس السيد إبراهيم رئيسي ورئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد باقر قاليباف، مدينا ومستنكرا الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق ومعزيا بشهداء العدوان.
وجاء في برقيته للإمام الخامنئي :
بسم الله الرحمن الرحيم
الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ” .
بإسمي الشخصي وباسم المجلس النيابي ندين ونستنكر العدوان الإسرائيلي الجبان الذي إستهدف قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق والذي أدى إلى ارتقاء كوكبة من المجاهدين الأبرار الذين نذروا أنفسهم على مدى عقود لدعم ونصرة قضايا المستضعفين فقضوا شهداء غيلة وغدرا .
إننا إذ نتقدم من سماحتكم ومن ذوي الشهداء ومن الشعب الإيراني بأسمى آيات العزاء والتبريك ، نسأل الله سبحانه تعالى لهم الرحمة وان يسكنهم الفسيح من جناته وحسبكم وحسبنا قوله تعالى : (فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ) صدق الله العظيم إنه نعم المولى ونعم النصير .
وجاء في البرقية الى الرئيس السيد إبراهيم رئيسي:
“بإسمي الشخصي وبإسم المجلس النيابي، أتوجه من سيادتكم بأسمى آيات العزاء والتبريك بالشهداء الذين إرتقوا جراء العدوان الإسرائيلي الجبان الذي إستهدف مقر قنصيلة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق .
اننا اذ نستنكر وندين هذا العدوان الغاشم، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم الفسيح من جناته ويلهمكم وذويهم والشعب الإيراني عظيم الصبر والسلوان. انه سميع مجيب” .
وجاء في البرقية الى الدكتور قاليباف:
“بإسمي الشخصي وبإسم المجلس النيابي نشاطركم والشعب الإيراني أسمى آيات العزاء والتبريك بالشهداء الذين إرتقوا جراء العدوان الإسرائيلي الآثم الذي إستهدف مقر قنصيلة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق .
إننا إذ نستنكر وندين هذا العدوان الغاشم الذي يؤكد بما لا يقبل الشك بأن الكيان الإسرائيلي ومن خلال جرائمه وعدوانه المتواصل العابر لحدود الدول وسيادتها يمثل نموذجا فاضحا لإرهاب الدولة المنظم . نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم الفسيح من جناته ويلهمكم وذويهم والشعب الإيراني عظيم الصبر والسلوان” .
السفارة الايرانية
كتبت السفارة الايرانية على منصة “اكس”: ارتقت الى الملكوت الأعلى كوكبة من القادة الأبطال والمستشارين العسكريين في الحرس الثوري للجمهورية الاسلامية الايرانية، هم القائد الجنرال محمد رضا زاهدي والقائد العميد محمد هادي حاجي رحيمي، والاخوة حسين أمان اللهي ومهدي جلالتي ومحسن صداقت وعلي آقا بابائي وعلي صالحي روزبهاني، وذلك جراء جريمة غادرة وجبانة ارتكبها الكيان الاسرائيلي عبر استهدافه للمبنى الدبلوماسي التابع للقنصلية الايرانية في العاصمة السورية دمشق. الشهيد زاهدي، هو رائد من رواد العمل النضالي العابر للمسافات والحواجز، وصاحب مسيرة جهادية حافلة تخللتها الكثير من المحطات المشرفة، لاسيما على صعيد دعم العمل المقاوم في لبنان وفلسطين ومواجهة الارهاب، وهو كان مؤمنا، كما اخوته الذين استشهدوا معه، بأهمية الدفاع عن الحق والمظلومين ومقارعة الظلم والطغيان، فجاهدوا وضحوا وبذلوا من أجل تلك الأهداف السامية دمهم وحياتهم.
اضافت: لقد ارتكب الكيان الاسرائيلي الارعن حماقة كبيرة باستهداف الشهيد زاهدي ورفاقه، ولاشك ان تلك الجريمة لن تبقى دون رد، وستسرع تبعاتها من العد التنازلي لزوال هذا الكيان الغاصب وستزيد من عمق أزماته الوجودية التي يعاني منها جراء اخفاقاته الكبيرة في كسر ارادة الشعب الفلسطيني الحر ومقاومته الشريفة الرامية لتحقيق الاستقلال الناجز واستعادة الارض والمقدسات.
ورأت ان هذه الجريمة النكراء والمدانة تظهر وحشية الكيان الصهيوني وعدم تورعه عن استهداف المقار الدبلوماسية التي تتمتع بحصانة دولية بفعل القوانين والمعاهدات الدولية واتفاقية فيينا، اسوة باستهدافه على مدى الاشهر الستة الماضية بشكل همجي المستشفيات ودور العبادة والمدارس وفرق الاسعاف في قطاع غزة، الأمر الدي يوضع برسم المجتمع الدولي وداعمي الكيان المجرم بالسلاح والعتاد لاسيما أميركا، للتحرك بشكل سريع وفعال للجم هذه النازية المتجددة، المتفلتة من كل عقال، وذلك قبل فوات الآوان.
اضافت: اسمى ايات العزاء والتبريك لقائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي (دام ظله الوارف) ولقيادة الحرس الثوري، ولكل أحرار العالم، برحيل هذه الكوكبة الوضاءة من القادة الشهداء واخوانهم في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك، يوم شهادة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي خط للأحرار طريق التضحية والتفاني والجهاد في سبيل الله تعالى. نسأل الله تعالى لشهدائنا الرحمة ولعوائلهم وأصدقائهم ومحبيهم الصبر والسلوان. إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ”.
وزارة الخارجية
وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان أنها تدين بشدة “الاعتداء الاسرائيلي على مبنى القنصلية الايرانية في دمشق”، مؤكدة أن “استهداف المقار والبعثات الدبلوماسية يشكل خرقاً موصوفاً للقانون الدولي، وانتهاكاً خطيراً لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية اللتين تضمنان حصانة وحرمة المقرات الدبلوماسية”.
وتقدمت “بخالص العزاء من حكومة الجمهورية الاسلامية في إيران وأسر الضحايا”، متمنية الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. واعتبرت ان “هذا التصعيد الخطير في خرق القوانين والأعراف الدولية، يهدّد بشكل حتمي السلم والأمن الإقليميين والدوليين”.
مؤتمر الاحزاب العربية
ودانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، في بيان، “العدوان الصهيوني الغاشم على القنصلية الإيرانية في دمشق، في تطور خطير وانتهاك صارخ للقوانين الدولية لا سيما اتفاقية فيينا للعلاقات الدولية والديبلوماسية. كما أنه يأتي، بعد عدة اعتداءات متلاحقة، ضد أهداف سورية وإيرانية”.
ورأت أن “هذا الاعتداء الإرهابي الغاشم يؤكد الطبيعة العدوانية الإجرامية للكيان الصهيوني الذي يحظى بدعم أميركي مباشر والذي يسعى إلى تغطية هزيمة مشروعه في غزة وخسارته الواضحة أمام إرادة المقاومين في فلسطين. ولقد شكلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع حلفائها في محور المقاومة حالة رعب للكيان الصهيوني وأسست لمشروع مقاوم أحبط كل مخططات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، وأثبتت وفاءها للقضايا العادلة ووقوفها إلى جانب المظلومين والمستضعفين في العالم، كما واجهت الإرهاب بوجهيه الصهيوني والتكفيري في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق”.
وقدمت “خالص العزاء والتبريكات للشعبين الإيراني والسوري ولأسر الضحايا الشهداء”، ومعلنة “تضامننا مع الدولتين الإيرانية والسورية ودعمنا لشعب غزة ومقاومته الباسلة”.
احزاب وقوى البقاع
بدوره شجب لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع “العدوان الصهيوني الغادر على القنصلية الايرانية في دمشق”، ورأى في بيان أن “العدو الصهيوني شرّع ابواب المنطقة برمتها لنيران الحرب الشاملة متوهما انقاذ طبيعته الوظيفية المتآكلة جراء الحرب على غزة واستنزافه الممنهج في ساحات محور المقاومة”. وأكد اللقاء أن “تمادي العدو باستهداف دمشق مركز القرار القومي لن يثنيها عن كونها مدد المقاومة وظهيرها في المنطقة. وتوجه الى الجمهورية الاسلامية في ايران وقيادة الحرس الثوري الايراني ب”أحر التعازي بالشهداء القادة الذين ارتقوا على طريق القدس حيث ستزهر دماؤهم ثأرا ونصرا قريبا”.
الحجيري
ودان النائب ملحم الحجيري “العدوان الصهيوني الإرهابي على القنصلية الإيرانية في دمشق”، ورأى فيه “إعلان حرب من قبل العدو المتغطرس”.
وقال في تصريح: “ما جرى أبعد من استهداف وعمل ارهابي وفيه انتهاك للسيادة السورية والحقوق الدبلوماسية الإيرانية، إنه عدوان على سيادتي الدولتين، وهدفه جر المنطقة إلى أتون حرب واسعة وإقليمية يسعى إليها العدو”.
وتقدم من قيادة الجمهورية الإسلامية في إيران وقيادة الحرس الثوري الإسلامي والشعب الايراني وعوائل الشهداء ب”أحر التعازي والتبريك بارتقاء هذه الكوكبة من خيرة المجاهدين على رأسهم الشهيد القائد محمد رضا زاهدي، شهداء على طريق المقاومة والجهاد وتحرير فلسطين”.
تجمع العلماء المسلمين
وأشار تجمع العلماء المسلمين إلى أن “الجنون وصل بقادة العدو الصهيوني أن يقوموا بعدوان غير مسبوق على القنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق، مما أدى إلى استشهاد الجنرالين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاج رحيمي مع خمسة من رفاقهما”.
ولفت إلى أن “هذا العمل يؤكد أن هذا العدو يريد أن يجر المنطقة بأكملها إلى حرب شاملة قد لا تتوقف عند حدود الحرب الإقليمية، بل تتعداها إلى حرب دولية ينخرط فيها الجميع”، مشيرا إلى أن “هذا العمل يؤكد أيضا أن قادة العدو الصهيوني وصلوا إلى مرحلة أنهم لا يستطيعون معها أن يكملوا الحرب في غزة لوحدهم. وفي الوقت نفسه، لا يستطيعون الانسحاب من المعركة، لأن ذلك يعني خسارتهم هذه الحرب وسقوط هؤلاء القادة وذهابهم إلى السجون، نتيجة تقصيرهم وفشلهم في تحقيق الغايات، بعد أن تجاوزت أيام العملية العسكرية الستة أشهر”.
وقال: “نحن على قناعة تامة بأن الجمهورية الإسلامية بشخص قائدها السيد علي الخامنئي لن تترك هذه الجريمة من دون محاسبة، ونحن متأكدون أنها ستدرس الرد الذي سيكون رادعا وسيكون موقعا في هذا العدو الصهيوني خسارة كبيرة بطريقة لا تؤدي إلى تحقيق أهداف العدو الصهيوني من إدخال المنطقة في الحرب، ذلك أن مصائر الناس وأرزاقهم لا يمكن أن تكون لعبة بيد القادة المجانين، نيرون العصر نتنياهو الذي يريد أن يحرق روما من أجل أن ينشد أنشودته، لن يستطيع أن ينشد أنشودته على حريق غزة، ولن يستطيع أن يجر العقلاء في المنطقة إلى معركة غير محسوبة النتائج، ولكنه أيضا لن يستطيع أن يمارس عدوانه وهمجيته وتطرفه وجرائمه من دون محاسبة، من محور المقاومة، خصوصا أن الأمر وصل به إلى أن يتعدى على رأس هذا المحور وقيادته، ومن الطبيعي أن يرد رأس المحور عليه بالطريقة المناسبة”.
وعزى “قائد الأمة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي وقادة الحرس وأفراد الحرس الجمهوري الإسلامي الإيراني والشعب الإيراني البطل وعوائل الشهداء”.
علماء جبل عامل
ودان “تجمع علماء جبل عامل”، في بيان، “الاعتداء الصهيوني السافر والجبان على قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا والذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء الأعزاء”. ورأى أن ما حصل “دليل إضافي على بربرية الكيان المصطنع وهمجيته، وعدم مراعاته الضوابط والمواثيق الدولية، ويدل أيضا على أن العدو متألم جدا وعاجز عن مواجهة المقاومين الأبطال في الميدان، فيلجأ إلى الأسلوب الرخيص”.
وأكد التجمع أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الحاضن والداعم الأساسي للمجاهدين ولحركات التحرر في وجه الغطرسة الصهيواميركية في العالم”، وتوجه “إلى قيادة الجمهورية وشعبها المعطاء بأسمى أيات التهنئة والتبريك والعزاء بارتقاء ثلة من الشهداء”، سائلا لعوائلهم “الصبر والسلوان”.
التوحيد العربي
من جهته استنكر “حزب التوحيد العربي” في بيان “العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق وأدّى لاستشهاد العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاج رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهم”.
واعتبرت الأمانة في بيانها أن “هذا العدوان اعتداء سافر على سيادة الأراضي السورية وانتهاك صارخ للقوانين الدبلوماسية والدولية وقواعد الحصانة الدبلوماسية”. وأعرب البيان عن “تضامن الحزب مع إيران وسوريا في وجه هذا العدوان النازي الغاشم”، مطالباً مجلس الأمن الدولي بـ “ضرورة التحرك الفاعل لردع الاحتلال وقادته المجرمين، بوقف عدوانهم على قطاع غزة والمنطقة”.
الداوود
وأدان نائب أمين عام حركة النضال اللبناني العربي طارق سليم الداوود العدوان الصهيوني الغادر على القنصلية الايرانية في دمشق والذي أدى لاستشهاد 13 من المستشارين والضباط الذين يساهمون في محاربة الإرهاب التكفيري، واعتبر الداوود أن هذا الإعتداء ما هو إلا محاولة لخلق انتصارات وهمية من قبل العدو الإسرائيلي بعد فشله الكبير في تحقيق أي من أهدافه في غزة وفلسطين.
وقال :” نترك للقيادتين السورية والإيرانية الحكيمتين تقدير الموقف والرد المناسب زمانا ومكاناً، ونقف إلى جانبهم في مواجهة الإرهاب على أنواعه، التكفيري والصهيوني”.
وأضاف الداوود :” إن هذا الإعتداء لن يزيد محور المقاومة من إيران إلى العراق واليمن وسوريا وصولا إلى لبنان إلا مزيدا من الدعم والنصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ولن يستطيع حرف البوصلة عن القضية الرئيسية ألا وهي القضية الفلسطينية”.
وتقدم بالعزاء للقيادة الإيرانية والحرس الثوري فيها، متمنيا الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، والمنعة والصمود لسوريا قيادة وجيشا وشعبا، مؤكداً على أن النصر حتمي وقادم.
ارسلان
وكتب رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان عبر منصة “اكس”: لو وقع عدوانٌ من أيّ جهةٍ على مقرٍّ ديبلوماسيٍّ في العالم لقامت الدنيا، وبدأت التصريحات الدولية حول انتهاك الحرمات والخطوط الحمراء؛ أمّا حين تحصل جريمة نكراء كهذه من قبل العدو الصهيوني، واستهدافه لمقر ديبلوماسي إيراني في سوريا، فيصبح الصمت سيّد الموقف، وتوضع في خانة الحرب الدائرة. جريمةٌ أراد منها العدو كسر الخطوط الحمر وانتهاك القوانين الدولية، وإظهار لامبالاته تجاه العالم بأسره. رحم الله جميع الشهداء والتعازي الحارّة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادةً وشعباً”.
الشيخ ملص
ودان رئيس “اللقاء التضامني الوطني” الشيخ مصطفى ملص، في بيان، ” الاعتداء الصهيوني الذي طال المقار الديبلوماسية الايرانية في دمشق”، معتبرا ان “جنون الكيان الصهيوني دليل انهيار وضعف”، وقال:”الولايات المتحدة الاميركية مسؤولة بشكل مباشر عن الاعتداءات التي يرتكبها العدو الصهيوني، وعن جرائم الابادة في غزة وصولا الى الاعتداء غير المسبوق على المقار الدبلوماسية”.
وقال :” نتقدم بخالص العزاء الى القيادة في الجمهورية الاسلامية في ايران ، والى الشعب الايراني، ونتوجه بالتحية والإكبار لجميع شهداء هذا الاعتداء لما قدموه في سبيل نصرة قضية فلسطين، ونسأل الله لهم الرحمة ، ونتوقع من الحرس الثوري أن يلقن العدو درسا لا ينساه، مع التأكيد ان الرد الحقيقي والاستراتيجي يكون اولا بضمان استمرار مسيرة التحرير ونصرة فلسطين فلا يكون الثأر لدمائهم اقل من زوال الكيان الصهيوني”.
الاسعد
كما استنكر الأمين العام “للتيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد “العدوان الإسرائيلي الإرهابي المتوحش”،وتوقع “مزيدا من التصعيد العسكري الاسرائيلي على معظم ساحات المواجهة التي تشهد تصفية حسابات إقليمية ودولية، ولاسيما أن “العدو الإسرائيلي وبعض دول الخليج لا يقبلان بحصول أية تسوية أميركية ايرانية التي قد تكون على حساب مصالحهم ، وهما يعملان بوسائل مختلفة لخربطة اي تفاهم او تسوية ايرانية اميركية”، معتبرا أن “ما يحصل يستوجب طرح سؤال ،هل الرئيس الأميركي بايدن هو اقوى من نتنياهو في إسرائيل، ام نتنياهو اقوى داخل اميركا، عندها يتوضح مسار الامور وبأي اتجاه يسير العالم وتتحدد معالم المرحلة المقبلة أقله على صعيد المنطقة”.
تقي الدين
ورأى رئيس “حزب الوفاق الوطني” بلال تقي الدين ان “العدوان على القنصلية الإيرانية انتهاك للسيادة السورية والقانون الدولي والحقوق الدبلوماسية الإيرانية، ويخدم السياسات الاميركية – الصهيونية، وهو ضمن الأجندة الإسرائيلية التوسعية وهدفه أخذ المنطقة إلى تصعيد عسكري غير مسبوق وحرب شاملة يسعى إليها الإسرائيلي ويعونه الأميركي ، وهو تصعيد خطير”، معزيا الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا وعوائل الشهداء.
الاحزاب الوطنية في البترون
من جهته، دان “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية” في البترون، “الاعتداء الغادر الذي أسفر عن استشهاد القادة في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني وعدد من الضباط”، ولفت الى ان “العدو الصهيوني يحاول جرّ المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة لتغطية جرائمه في غزة، ونتيجة لفشله في تحقيق أهداف الحرب التي يخوضها مع محور المقاومة على امتداد ساحات القتال”.
وأشار إلى “مركز القرار القومي الذي تمثله سوريا وموقفها الثابت في دعم المقاومة، والتي لن تثنيها الهجمات عن حمايتها لها وعن تشكيلها العمق الاستراتيجي لتحركات المقاومة”، متوجها إلى “الجمهورية الإسلامية في إيران وقيادة الحرس الثوري الإيراني بالتعازي بأرواح الشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس”، مثمنين “الدعم الواسع والتضحيات الجسام التي تقدمها إيران لإحقاق الحق ولنصرة فلسطين”.
واستنكر “المجزرة الهمجية والمتوحشة التي ارتكبها العدو الصهوني في مشفى الشفاء، فأمست دماء الشهداء واحدة في فلسطين وسوريا ولبنان”.
المؤتمر الشعبي
اما “المؤتمر الشعبي اللبناني”، فقد دان بشدة العدوان، واشار إلى أن “الجنون الإسرائيلي يدفع المنطقة والعالم إلى وضع كارثي لن تسلم من تداعياته اي دولة”، وقال:”الكيان الصهيوني الذي اغتصب بتواطؤ غربي استعماري أرض فلسطين، وهجر شعبها، وارتكب مئات المجازر بحق الفلسطينيين والعرب منذ 76 عاما، ونفذ عشرات الاغتيالات والانتهاكات لسيادات الدول، ويقوم منذ ستة أشهر بحرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، هذا العدو لا يأبه بقانون دولي ولا بقيم أخلاقية ولا بأعراف دبلوماسية، وهو أظهر من بعد ملحمة طوفان الأقصى، معدنه الحقيقي بالاجرام والإرهاب والوحشية، في سلوك بات يهدد الأمن الإقليمي والسلم العالمي بأفدح الأضرار، اذا لم يسارع المجتمع الدولي إلى وضع حد لهذا الجنون”.
ورأى أن “الفشل الصهيوني في تحقيق أهداف عدوانه على غزة، الا القتل والتدمير، يجعله يستمر في سلوك طريق الجنون وارتكاب مزيد من الحماقات والاعمال الارهابية والاجرامية، ويهدد باندلاع حرب شاملة مدمرة”، لافت الى ان “العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق، وسيادة سورية واستقرارها، ما كان يتم لولا ضوء أخضر أميركي، على غرار ما يحدث في غزة”، مطالبا دول العالم “الحريصة على منع تدحرج الأوضاع في المنطقة إلى حرب شاملة، بالتحرك الفعال والضغط الحاسم على الإدارة الأميركية لوقف دعمها الأعمى للكيان الصهيوني”.
وختم متقدما من الجمهورية الإيرانية الاسلامية، قيادة وشعبا، بأحر مشاعر العزاء على شهداء العدوان، وبكل التضامن في مواجهة الإرهاب الصهيوني.
حركة التوحيد
من جهتها، نعت حركة “التوحيد الإسلامي” الجنرالين الشهيدين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاج رحيمي ورفاقهم “الذين ارتقوا بقصف صهيوني غادر للقنصلية الايرانية في دمشق”، وعزت الجمهورية الاسلامية قيادة وشعبا، وفيلق القدس والحرس الثوري الايراني”،معتبرة أن “التضحيات الجسام وما قدمته إيران من رجالات عظام في ميدان الدفاع عن المستضعفين ومواجهة المستكبرين منذ ما يزيد عن أربعة عقود، كل ذلك يؤكد التمسك بالمبادئ التي قامت عليها الثورة الاسلامية، فمضت المسيرة بصدق وأمانة وكان القادة بداية الركب في الدفاع عن الأمة وقضاياها لا سيما فلسطين”.
واكدت أن “الصهاينة فقدوا صوابهم وصاروا إلى التيه والضياع بعد سلسلة الهزائم أمام محور المقاومة في مختلف الجبهات، فهجماتهم العمياء باتت خبط عشواء، لذلك كلنا ثقة بأن الرد في الميدان لم ولن يتأخر، فكيف إذا تخطى العدو الخطوط الحمراء، ولكننا في الوقت نفسه ندرك أن الضربات ستكون موجعة للكيان كما اعتدنا باقتدار وبرؤية واضحة، دون أن يأخذنا العدو إلى حيث يريد، فلا مكان للانفعال الزائف والعشوائية وسيشفي صدور المؤمنين ما سيرون لا ما سيسمعون”.
جبهة العمل الاسلامي
واعتبر المنسق العام ل”جبهة العمل الاسلامي” الشيخ الدكتور زهير الجعيد “أن الجريمة المروعة هي جريمة حرب ضد الإنسانية تضاف إلى جرائمه التي لا تحصى وانتهاك لسيادة الدولة السورية، واعتداء صارخ على أمن المواطنين الآمنين السوريين”.
ولفت الشيخ الجعيد “أنّ العدو الصهيوني الحاقد أضحى اليوم يُراكم مجازره ومذابحه جرّاء عدم استطاعته تحقيق أي إنجاز يُذكر على أرض وساحة الوغى والجهاد في غزّة العزّة والكرامة والأحرار، ونتيجة أزماته السياسية الداخلية، وعجزه أمام المقاومة وثباتها وقتلها لجنود الجيش الصهيوني وتكبيده الخسائر الفادحة، وثبات الشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري وتشبثه بأرضه رغم كل المجازر والمحارق والإبادة التي يمارسها العدو الصهيوني ضده”.
وأشار إلى “أن ايران الإسلام تتعرض لأبشع الحملات التحريضية من قبل أميركا وإسرائيل وبعض الأبواق المأجورة والمستزلمة أميركيا والمطبعة مع الكيان الصهيوني جراء دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومساندتها للمقاومة الفلسطينية في غزة والضفة وللشعب الفلسطيني برمته”.
وأكد “أن إيران لا تبخل بدفع ثمن وقوفها مع غزة قادة شهداء على طريق الأقصى كما لم تبخل سابقا بتحمل كل الضغوط والحصار الاقتصادي وتقديمها كل أنواع المساعدة والدعم المعنوي والمادي والعسكري للشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل تحرير أرضه التي هي أرض كل العرب والمسلمين والأحرار ومسؤولية تحريرها تقع على الجميع”.
وقال الجعيد:”أن إيران كما عودتنا دائما فإنها لن تسكت على تلك الجريمة البشعة وسيكون ردها مؤلما واستراتيجيا، ولن تمنع هذه المجزرة أو غيرها الجمهورية الإسلامية عن دعم المقاومة وشعب غزة وفلسطين، وإن شهادة هؤلاء القادة ستزيد إيران إصراراً وثياتا على المضي في تأمين كل حاجات المقاومين لهذا الكيان مهما بلغت التضحيات حتى اقتلاع هذه الجرثومة السرطانية المسماة “إسرائبل” من أرضنا وتطهير ترابنا الطاهر من رجس الاحتلال”.
حركة الامة
ودانت حركة “الأمة” في بيان “العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق. ونعت القائد الجنرال محمد رضا زاهدي ورفاقه الأبرار، مؤكدة “أن دماء القادة الشهداء لن تذهب سُداً، وستثمر المزيد من الإصرار على المقاومة حتى تحرير فلسطين”.
واعتبرت حركة الأمة “أن هذه الجريمة النكراء محاولة من العدو لتوسيع العدوان والهروب من الفشل في غزة”، مشددة على أنه “انتهاك لسيادة الجمهورية العربية السورية، ولكل القوانين والحصانات الدبلوماسية الدولية الداعية لحماية وصون البعثات الدبلوماسية والقنصلية”.
وقالت: “نرفع أسمى عبارات العزاء والمباركة لسماحة القائد الإمام الخامنئي حفظه الله تعالى، ولقيادة الحرس الثوري الإسلامي في إيران، خصوصاً قيادة قوة القدس، وللجمهورية الإسلامية حكومة وشعباً، ولكل العوائل الشريفة لهؤلاء القادة الشهداء”.
تيار الفجر
وقال تيار “الفجر” “إن هذه الجريمة الصهيونية البشعة تؤكد وحدة أمتنا الإسلامية ، وترسخ قواعد العمل الجهادي الفاعل لمحور الجهاد والمقاومة الذي يتصدى بكل قوة وجدارة للعدوان الصهيوني الأمريكي الغربي ضد أمتنا الإسلامية وضد شعوب المنطقة وفي مقدمها الشعب الفلسطيني المجاهد . وقد أدى هذا التصدي البطولي للقوى المقاومة الى إرباك المخططات التي سعت الى تنفيذها تلك الجهات المعادية لشعوب المنطقة وأحرارها”.
وقال:”اننا لا نرى في شهادة العميد زاهدي إلا إشارة واضحة وجلية الى تحسس القادة الصهاينة وأسيادهم الغربيين بالمخاطر التي تحدق بالكيان الصهيوني المترتبة على ولادة وعي وتصميم شعبي عربي وإسلامي للإنتفاض في وجه الطغيان الأميركي – الصهيوني القائم في أكثر من ساحة عربية وإسلامية وفي مقدمها ساحة فلسطين الحبيبة المخضبة بدماء أبنائها وتضحياتهم الجليلة .
ووجه التحية” الى روح الشهيد القائد زاهدي وأرواح إخوانه كما هي التحية مباركة لكل شهداء غزة الأبية التي باتت تمثل ملحمة مباركة ومقدسة في هذا الجزء المبارك من وطننا الإسلامي المترامي الأطراف” .
صرخة وطن
وأشار رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان الى أن “قيام كيان العدو الاسرائيلي بإستهداف مبنى قنصلية إيران في العاصمة السورية دمشق يكشف عمق الأزمة التي يتخبط فيها هذا العدو في قطاع غزة، وهو ما دفع برئيس حكومة العدو نتنياهو الذي بات مصيره على المحك للسعي نحو توسيع إطار العدوان فأوعز لإرتكاب هذه الجريمة النكراء والمخالفة لكل المواثيق والشرائع الدولية والإنسانية، والتي أدت الى استشهاد العميدين في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي وحاجي رحيمي، ومعهم الشهداء حسين أمان اللهي ومهدي جلالتي ومحسن صداقت وعلي آقابابايي وعلي صالحي روزبهاني، الذين إرتقوا في رحاب الشهر المبارك على مقربة من أرض فلسطين النازفة شهداء على طريق القدس.”
وإذ تقدم ذبيان من الامام الخامنئي ومن قيادة الحرس الثوري وعوائل الشهداء وعموم الشعب الإيراني بالتبريكات، أكد أن “حجم جرائم كيان العدو الاسرائيلي أصبح كبيراً وهو سيدفع باهظاً ثمن تلك الجرائم المتواصلة، وها هو اليوم يرتكب مجزرة بحق فريق من المتطوعين الأجانب الذين قدموا الى غزة من أجل تقديم الطعام لأهلها النازحين، فكان مصيرهم القتل على أيدي جيش الإحتلال الذي فاقت جرائمه أي تصور وباتت تنافس ما إرتكبه النازيون على مدار سنوات الحرب قبل عقود من الزمن”.
واكد أن “كيان الإحتلال الإسرائيلي يقترب يوما بعد يوم من نقطة اللاعودة، خصوصا وان دول محور المقاومة باتت صاحبة اليد العليا وهي توجه ضربات مؤلمة في عمق كيان العدو كجزء من الرد على جرائمه الفاشية، ولا شك ان جريمة إستهداف قنصلية إيران في العاصمة السورية ستمنح دول المحور كامل الحق في الرد بالشكل والأسلوب الذي يراه مناسباً.”
الحراش
ورأى منسق “التيار العربي المقاوم” الشيخ عبد السلام الحراش “أن العدوان الصهيوني على دمشق يمثل تحولا خطيرا، وان الارهاب الصهيو تكفيري ماض في مشروع إنهاك سورية خدمة لأعدائها”.
واكد انه “لا يمكن السكوت عن مجازر العدو الصهيوني في غزة وانتهاك السيادتين اللبنانية والسورية والعمل على النيل من الامن القومي للعرب ومحوريته دمشق”.
وقال: “آن الاوان للمراجعات في الاقليم والوقوف الى جانب سورية فعلا لا انفعالا لوحدة شعبها وارضها وحفظ سيادتها الوطنية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام