أظهرت إحصائيات جديدة أن أزمة أسعار الطاقة تسببت في أكبر زيادة في الفقر المدقع في بريطانيا منذ 30 عاما. وأدى الارتفاع الحاد في الأسعار، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى سقوط مئات الآلاف من الأشخاص في الفقر المدقع.
وقفز الرقم إلى 12 مليونا في 2022-2023، بزيادة 600 ألف، وهذا يعني أن معدل الفقر المدقع في بريطانيا يبلغ الآن 18%، بزيادة قدرها 0.78 نقطة مئوية.
والفقر المدقع هو المقياس الذي يستخدمه رئيس الوزراء عند وصف الأمر في سجل الحكومة.
وكان من الممكن أن تقع المزيد من الأسر في الفقر المدقع لولا الدعم الحكومي مثل مدفوعات تكاليف المعيشة.
وأشار وزير العمل والمعاشات ميل سترايد، الذي قامت وزارته بوضع الاحصائيات، إلى “أكبر حزمة مدفوعات تكلفة معيشة تقدمها حكومة في أوروبا، وتبلغ قيمتها في المتوسط 3800 جنيه إسترليني لكل أسرة، الدعم غير المسبوق الذي قدمته الحكومة منع 1.3 مليون شخص من الوقوع في الفقر في الفترة 2022-2023”.
وتقول الحكومة إنه لولا هذه التدابير لكانت الزيادة أسوأ بثلاث مرات.
وأشار أيضا إلى ارتفاع مستويات المعاشات والمعونات هذا العام، والتي ستكون بالإضافة إلى زيادة بنسبة 10% في كليهما والتي دخلت حيز التنفيذ بعد جمع هذه الأرقام مباشرة.
وبالكاد تغير مستوى الفقر المدقع بين أصحاب المعاشات خلال العام، ولا يزال عند أحد أدنى المستويات المسجلة، وكان المتقاعدون مؤهلين للحصول على دعم إضافي لتكلفة المعيشة مثل زيادة مقدارها 300 جنيه إسترليني إلى مدفوعات الوقود الشتوية.
لكن عدد الأطفال والبالغين في سن العمل الذين يعيشون في الفقر ارتفع بنحو 300 ألف شخص. وتشير هذه الأرقام إلى أن ربع الأطفال يعيشون في فقر مدقع.
وتعد الزيادة البالغة نقطتين مئويتين في معدل فقر الأطفال هي الأعلى منذ منتصف التسعينيات على الأقل.
المصدر: بي بي سي