بعض أنواع الفواكه والخضراوات يمكن وضعها في الثلاجة بدون مشاكل مثل الفلفل، والخيار، والفراولة، إلا أن بعضها لا ينصح أبداً بتخزينها باردة، وهذا يشمل الطماطم فليس لها مكان في الثلاجة.
والسبب في هذا أن الطماطم إذا تم تبريدها بشدة، فإنها تفقد طعمها، والآن اكتشف العلماء في الولايات المتحدة الأميركية لماذا يحدث هذا، وما الذي يجري للثمرة.
اكتشف فريق هاري كلي من جامعة فلوريدا في غينسفيل، أن الجينات المسؤولة عن النضج، تقل بشدة عند التبريد لفترات طويلة، وبالتالي يقل إنتاج العناصر المسؤولة عن النكهة.
وقد كتب علماء الأحياء في مجلة “بروسيدنجز” التابعة للأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم (PNAS) أنه في الوقت نفسه، تتسرب هذه المواد التي تم إنتاجها بالفعل من الطماطم، وبعد سبعة أيام، تتقلص نسبة هذه المواد في الثمرة بشدة.
أجريت التجربة على 76 شخصاً تذوقوا طماطم ناضجة، طازجة، وأخرى تم تبريدها في درجة حرارة 5 مئوية لمدة أسبوع، والنتيجة أن الطماطم الطازجة كانت نسبياً أفضل مذاقاً.
ثم قام الباحثون بدراسة المواد التي تسهم في نكهة الطماطم: الكربوهيدرات، والأحماض العضوية، والعناصر النفاذة، واستخدم الباحثون مجموعة متنوعة من الطماطم القديمة، ومجموعة متنوعة أخرى طازجة نسبياً، لتجنب احتمالات المصادفة.
اكتشف العلماء فارقاً ضئيلاً جداً في نسبة الكربوهيدرات والأحماض، بين الطماطم الطازجة والمبردة.
وقبل أربعة أعوام، اكتشفت عالمة الكيمياء الحيوية آن باول من جامعة كاليفورنيا، الجين الذي يؤدي غيابه إلى احمرار الثمار بشكل تام.
في الأصل كانت الطماطم الناضجة حول عنق الجذع خضراء، ولكن لأن الطماطم الحمراء أكثر رواجاً، فقد قام المزارعون منذ حوالي 70 عاماً تقريباً بالاقتصار على زراعة الأنواع التي تحمل هذه الصفات.
كان هذا الجين الذي تم توليده هو المسؤول كذلك عن تكوين أهم عناصر النكهة مثل السكريات والكاروتينات، ولذلك فإن طعم الطماطم الحديثة عادة ما يكون أسوأ من القديمة.
المصدر: هافينغتون بوست