قال النائب والوزير السابق محمد فنيش إننا بادَرنا لنُجهض ما يُعدّه العدوّ وما كان يُصرّح به على لسان العديد من مسؤوليه وقادته أنّه يتربّص بالمقاومة في لبنان ليُنهي وجودها ودورها بما تمثّله من خطر على مشروعه التوسّعي واللبنانيون عليهم أن يفتخروا بقدرة المقاومة .
وفي كلمة له خلال الحفل التكريميّ الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس سامح أسعد أسعد يحيى والذي أقيم في بلدة تول الجنوبية بمشاركة شخصيات وفعاليات، أضاف فنيش بات لدى أغلبية اللبنانيين موقف مؤيّد ومتعاطف ومتفهّم مع المقاومة من خلال اختيارها لأسلوب المواجهة الذي يُدرك عقلانيّتها وشجاعتها وحكمتها وحرصها على المصلحة الوطنية.
وتابع “هذا الحرص يخدم أيضاً قضية فلسطين خاصة لو أننا حوّلنا المواجهة من البداية إلى حربٍ شاملة وكان بمقدورنا عندها لكان تحوّل عنوان الصراع ولم يعُد عنوانه قضية فلسطين”.
وأكد فنيش على أنّ قضية فلسطين التي أرادت المقاومة في فلسطين أن تبرزها لكانت خسرت لو اختارت المقاومة في لبنان أسلوباً آخر لكن بهذا الأسلوب حققنا الفائدة لقضية فلسطين وحققنا الفائدة لقضيّة لبنان .
ودعا فنيش الذين يُصرّون على إظهار مخالفتهم للأغلبية الساحقة في لبنان أن لا يضعوا أنفسهم في موقع من يدافع عن العدوان .
وقال “إذا كنتم تختلفون معنا فليكن لكن هذا الخلاف عندما يتعرّض البلد لحرب أو مواجهة مع العدوّ الإسرائيلي ينبغي أن نُنحّى جانباً من أجل مصلحة لبنان العليا إذا كان حقيقية هناك من يريد مصلحة بلده ولا يريد تقديم أوراق إعتماد للآخرين”.
وأضاف “ما ندعو إليه الآن أن تكفّ بعض الأشخاص عن إظهار أنفسهم في موقع المدافع عن العدوّ أو الذي يُقدّم خدمة للعدوّ الإسرائيلي بنيله من دور المقاومة”.
ولفت فنيش إلى أنّ موقف رئيس الحكومة والحكومة هو موقف وطني ينبغي أن يكون مكان تقدير وليس مكان انتقاد لأنّ الحريص على بلده يُدرك أن المشكلة لا تكمن في قيام المقاومة في نصرة أهلها في فلسطين بل المشكلة تكمن في العدوان الإسرائيلي على شعب فلسطين.
وأشار إلى أنّ الذين يأتون ويُطالبون لبنان الرّسمي أو المقاومة بأن لا يتصعّد النزاع فعليكم أن توقفوا دعمكم للعدوّ والإدارة الأمريكية شريكة في كلّ ما يرتكبه العدوان من جرائم بحقّ الشعب الفلسطيني.
وشدّد فنيش على أنّ كل تهديدات وتصريحات قادة العدوّ هي تعبيرٌ عن عجزهم لأنهم يعلمون جيّداً ما تعدّه لهم المقاومة.
وأردف قائلاً “مشكلتهم في لبنان ستكون أعمق بكثير من غزة وهم يُدركون ما سينتظرهم إذا ما فكّروا بتنفيذ أيّ وعيد أو تهديد”.
وختم فنيش “كل التهديدات لا تُرهبنا وهذا وعيدٌ لا نخشاه والتهديد بالحرب فنحن رجال الحرب ومجاهدوا المقاومة أبطال الحرب وجاهزون وحاضرون”.
المصدر: موقع المنار