أعلن جيش العدو الصهيوني مصرع أربعةٍ وعشرين ضابطاً وجندياً خلال المعارك في قطاع غزة، واحدٌ وعشرون منهم في مخيم المغازي وثلاثة في خانيونس جنوب القطاع، فيما وصف قادة العدو عملية المغازي بالكارثة والحدث الصعب والمؤلم جداً على كيان الاحتلال.
وأشار المتحدث باسم جيش العدو إلى أن المعارك في خانيونس قاسية جداً وتسير وفقاً لظروفٍ أمنية قاسية. وسائل اعلامٍ صهيونية وصفت ما جرى في القطاع بالأمس بالكارثة، ولفتت إلى أن جنود الاحتياط من اللواء 261 الذين يقومون بالمهام الأمنية في منطقة السياج جنوب غزة، كانوا في مهمة لتفجير عشر مبانٍ في المنطقة العازلة من السياج عند مخيم المغازي، وقد أُطلق عليهم صاروخين على دبابة وRPG على أحد المباني التي كانت تحوي أجهزة جاهزة للتفجير، ما أدى الى انهيار مبنيين وتحول المكان إلى موقع دمار ضخم، لتبدأ عمليات الانقاذ التي استمرت لساعات طويلة.
وأعلن المتحدث باسم جيش العدو ارتفاع عدد القتلى الصهاينة إلى أربعةٍ وعشرين ضابط وجندي، واحد وعشرين منهم في مخيم المغازي وثلاثة في خانيونس. وقال ” سمحنا بنشر أسماء 10 قتلى حتى الآن وسننشر أسماء البقية خلال الساعات المقبلة”.
كما أقر المتحدث باسم جيش الاحتلال أن المعارك التي تخوضها القوات في خانيونس جنوبي قطاع غزة غزة قاسية جدا.
يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من اعتراف المتحدث باسم ما يسمى “جهاز الإنقاذ الإسرائيلي” بمقتل وإصابة 22 جنديا في خان يونس.
وسبق أن أقرّت مصادر إسرائيلية بمقتل وإصابة نحو 20 ضابطا وجنديا، في تفجير مبنيين وانهيار ثالث بقوات صهيونية في المنطقة ذاتها.
وتؤكد المقاومة أن عدد قتلى الاحتلال أكبر بكثير مما يعلن وأنه يتعمد إخفاء خسائره الناجمة عن ضربات المقاومة.
وعلّق وزير الحرب الصهيوني “يوآف غالانت” على الحدث بالقول “هذا صباح صعب ومؤلم”، مضيفًا: “هذه الحرب التي ستحدد مستقبل “إسرائيل” لعقود مقبلة”.
بدوره علّق وزير المالية الصهيوني “بتسلئيل سموتريتش” على الحدث بقوله: “أخبار مفجعة هذا الصباح”.
أما المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “دانيال هاغاري” فقد عبّر عن فجيعة الجيش الصهيوني بالقول: “الحرب لها ثمن باهظ وباهظ جداً”.
وزير الأمن القومي الصهيوني “إيتمار بن جفير” علّق بالقول:” صباح صعب ومؤلم، القلب مكسور”.
وصدر عن كتائب القسام: في تمام الساعة 16:00 من مساء يوم أمس، تمكن مجاهدو القسام من تنفيذ عملية مركبة شرق مخيم المغازي، حيث قاموا باستهداف منزل تحصنت فيه قوة هندسة صهيونية بقذيفة مضادة للأفراد أدت لانفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها ونسف المنزل بشكل كامل عليها وبالتزامن دمر المجاهدون دبابة “ميركفاه” كانت تؤمن القوة بقذيفة “الياسين 105″، كما قاموا بتفجير حقل ألغام بقوة صهيونية أخرى كانت تتواجد بنفس المكان، مما أدى لإيقاعهم جميعا بين قتيل وجريح وانسحب المجاهدون إلى قواعدهم بسلام.
ووفق إذاعة جيش الاحتلال:” توجه صباح أمس جنود الاحتياط من اللواء 261 في مهمة لتفجير المباني في “المنطقة العازلة” بالقرب من السياج الأمني ودخل الجنود مسافة نحو 600 متر من السياج في منطقة المغازي وطلب منهم تدمير 10 مباني باستخدام الألغام برفقة الفرق الهندسية”.
وأضافت:” في نهاية العملية أطلق مسلحون صاروخين من نوع آر بي جي؛ الأول أطلق على دبابة مما أدى إلى سقوط جريحين، وأطلق الثاني على أحد المباني التي كانت تحتوي بالفعل على مواد متفجرة جاهزة للتفجير”.
وتابعت:” انهار كلا المبنيين وتحول المكان في الموقع إلى دمار كامل وبدأت القوات عمليات الإنقاذ وتم إرسال العديد من القوات إلى مكان الحادث لبدء وإنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض”.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قالت ان”طاقم الميركافاه والذي تعرّض لقذيفة مضادة للدروع بجانب المبنيين وسط قطاع غزة، قُتل 2 منه على الفور وأُصيب 2 بجروح خطيرة”.
واضافت :”على الرغم من أن النشاط الهندسي كان على مسافة 600 متر فقط داخل غزة، إلا أن مسلح واحد على الأقل خرج من فتحة نفق دون ان يتم اكتشافه وأطلق صواريخ الأر بي جي ما ادى إلى هذه الكارثة”.
وأعلنت كتائب القسام أمس عن سلسلة عمليات منها استهداف مبنى تتحصن به قوة صهيونية خاصة بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات مؤكدة أنها أوقعتها بين قتيل وجريح جنوب غرب مدينة غزة.
وأمس اعتراف الاحتلال بمقتل 3 من ضباطه في المعارك بخانيونس، وبذلك يقر رسميا بمقتل 24 ضابطاً و جندياً إسرائيلياً في المعارك بقطاع غزة خلال ١٢ ساعة، في حين تؤكد مصادر المقاومة أن العدد أضعاف ذلك عدة مرات.
المصدر: مواقع