أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين انه بعد العدوان على غزة ترسخت قناعتنا التامة والكاملة بأن حفظ بلدنا ووطننا لبنان ومستقبلنا مرهون بالمقاومة والردع الذي تحفظه والصواريخ والسلاح والتجربة والخبرة التي تمتلكها هذه المقاومة.
وخلال كلمته في الاحتفال الحاشد الذي نظمه حزب الله إحياء لأسبوع الشهيدين المجاهدين على طريق القدس حاتم علي جعفر وعماد محمد الرشعيني في مدينة الهرمل اضاف السيد صفي الدين ان المقاومة بسلاحها وصواريخها وقوتها هي حاجة وطنية لكل لبناني يريد ان يحافظ على الوطن واستقلاله وعلى ثروات لبنان ومستقبله، لأنه في اللحظة التي يرى فيها الإسرائيلي ان لبنان ضعيف سينقض عليه ولن يتركه يعيش بأمن وسلام وهذا ما يصرح به العدو.
وشدد السيد صفي الدين على ان إسرائيل فشلت بشكل ذريع وكبير في غزة بعد سبعين يوما من القتال ولم تتمكن من حسم المعركة في أيام واسابيع وكذلك على الحدود مع لبنان، واضاف أن “الجيش الاسرائيلي قد فشل في تحقيق المهمة التي تجهز لأجلها وهو جيش مؤلل ومحصن تكنولوجيا ويمتلك اكثر آلات القتل والفتك والتدمير في العالم ويقتل الأطفال والنساء ومع ذلك لا يتمكن من الدخول إلى عشرات الأمتار في اي منطقة من العالم حينما يُواجه”.
واعتبر السيد صفي الدين أن “إسرائيل بدأت بالتهاوي وأننا نشهد على جيش إسرائيلي يضعف وتتفكك عناصر قوته وهو يمتلك سلاحا كبيرا وهائلا لكن بلا رجال ولا عقل ولا إرادة ولا تخطيط، وهو في اي معركة حقيقية مهزوم بإذن الله تعالى”، واشار الى أن “معركة ما بعد طوفان الأقصى هي معركة كل الأمة التي ستحدد الكثير من نقاط الاشتباك والمعادلات التي سترسو عليها الأمور في البعدين العسكري والسياسي في المنطقة”، وقال ان “الغموض عند الاميركي والغربي والدول الاوروبية وبعض الدول العربية هو بحد ذاته إرباك، وهو نتيجة قوة المقاومة ومحورها وشبابها في فلسطسن وغزة ولبنان واليمن والعراق وسوريا وكل المنطقة”.
وأضاف السيد صفي الدين “اليوم اعداؤنا يقودون معركة لا يعرفون كيف بنهونها فهناك ضياع وحيرة، قد تكون أسباب هذا القتل الشنيع لأنه لم يعد امامهم إلا القتل ، فهم لم ينمكنوا ان يحققوا أي هدف ظاهر ولم يبق أمامهم سوى القتل بشكل مريع”، وتابع “من يصدق ان الجيش الإسرائيلي المدعوم اميركيا بكل الأسلحة وأدوات القتل والطائرات لم يعد قادرا أن يحسم المعركة، ما يعني ان حسمها لبس مرهونا بالطائرات والقذائف، إنما اصبح مرهونا في الميدان الذي حينما يحضر أهله يحسمون المعركة ونحن كنا وما زلنا إلى اليوم أهل هذا الميدان”.
واعتبر السيد صفي الدين ان “الإرباك بدا واضحا في العدو الأساسي الأميركي الذي لو اراد إيقاف الحرب لفعل لكنه يضحك على العالم وعلى بعض الدول العربية الساذجة التي تلهث أمامه، لأنه اصبحت محرجة أمام شعوبها”، وأضاف ان “الرئيس الأميركي بايدن الدجال يضحك على بعض ناخبيه والعالم ويقول انه لا يوافق على هذا المستوى من القتل وهو يدعمه ولا يوافق على قتل المدنيين ولا يوقف الحرب عليهم، فيما يصف وزراءه القادة الصهاينة بالمجانين الذين لم يخرجوا من حالة الذهول والدهشة”.
وحضر الاحتفال مسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر ، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة، الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي علي حجازي، عوائل الشهداء، وحشد من الفعاليات البلدية والإختيارية والعلمائية والحزبية والاجتماعية والأهالي.
وتخلل الاحتفال عرض فيديو تشييع الشهيدين و كلمتان باسم عاىلة الشهيد عماد الرشعيني القاها ابن عمه عباس وباسم عائلة الشهيد حاتم جعفر القاها اخوه خضر.
المصدر: موقع المنار