“رسل الحقيقة”.. فعالية في بيروت رفضًا لمجازر الإحتلال بحق الإعلاميين – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

“رسل الحقيقة”.. فعالية في بيروت رفضًا لمجازر الإحتلال بحق الإعلاميين

الفعالية تأتي رفضًا لمجازر الإحتلال الإسرائيلي واستنكارًا لاستهدافه الإعلام الحرّ
الفعالية تأتي رفضًا لمجازر الإحتلال الإسرائيلي واستنكارًا لاستهدافه الإعلام الحرّ

تحت عنوان “رسُل الحقيقة”، نظّم إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة ظهر اليوم الأربعاء لقاءً تضامنياً في فندق “الكورال بيتش” في العاصمة اللبنانية بيروت، ذلك دعماً للإعلاميين في فلسطين المحتلة، بمشاركة وجوه سياسية وزارية ونيابية وحزبية وسفراء دول عدة في لبنان، وممثلين عن المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة، إضافة إلى جمعيات حقوقية وإعلامية. هذه الفعالية تأتي رفضًا لمجازر الإحتلال الإسرائيلي واستنكارًا لاستهدافه الإعلام الحرّ، وانتصارًا لدماء أكثر من 70 إعلاميًا قضوا شهداء في فلسطين ولبنان.

اللقاء تضمن مجموعة متنوعة من المواد الإعلامية البصرية المؤثرة، وكلمات تضامنية داعمة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من عدوان اسرائيلي وحشي منذ شهرين، ادّى إلى استشهاد أكثر من ستة عشر ألفاً من المدنيين أغلبهم من الأطفال.

الشيخ كريميان: استهداف الاحتلال للاعلاميين دليل آخر على سقوط الرواية الاسرائيلية
من جهته، أكد أمين عام اتحاد الاذعات والتلفزيونات الإسلامية الشيخ علي كريميان أن “صبر وصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني واهالي غزة حولت الحرب الاسرائيلية إلى انتصار استراتيجي للمقاومة”.

الشيخ كريميان، أعرب عن شكره وتقديره “لجهاد المقاومين المضحين وجهود الاعلاميين لاظهار الحقيقة في غزة”، لافتاً إلى أن “استهداف الاحتلال الاسرائيلي للاعلاميين العاملين في الميدان هو دليل آخر على سقوط الرواية الاسرائيلية”.

مدير عام قناة المنار: الإعلام الغربي سقط في معركة طوفان الأقصى
هذا وأكّد مدير عام قناة المنار الحاج إبراهيم فرحات، أنّ “الإعلام الغربي سقط في معركة طوفان الأقصى وسقطت ادعاءاته الحضارية والثقافية”، منوهاً بأنّه “لأول مرة بدأت تخسر دولة الإحتلال تعاطف الرأي العام الغربي”.

وفي السياق، أشاد فرحات بأنّ “المقاومة الفلسطينية وإعلامها العسكري نجحا في تقديم الصورة من الميدان، والتي تثبت مدى قدرتها على المواجهة، في ظل خوف جحافل الاحتلال من النزول من آلياتهم العسكرية، ومنعهم من تنجيس أرض غزة الطاهرة، كما انتصرت المقاومة في معركة السردية والصورة، وفشلت رواية الاحتلال المضللة المدعومة بأغلب الإمبراطوريات الإعلامية في العالم”.

وقال فرحات إنّ “المقاومة قدمت التضحيات الكبيرة والصمود الأسطوري لأهل غزة، من المشهد حقيقي لكل وسائل الإعلام الحرة مقاومة، وإلى كل فرد، يساهم اليوم من موقعه بالاستفادة من وسائل التواصل التي ساهمت كذلك في تسييد رواية حقيقة، بالرغم من قيام إدارة المنصات العالمية بوضع قواعد وخوارزميات لمنع انتشارها، لكن الناشطون كانوا دائما لديهم أساليب للالتفاف عليها”.

ولفت فرحات إلى أنّ “وسائل الإعلام اللبنانية والفلسطينية والكثير من وسائل الإعلام الحرة والداعمة لعبت مع الناشطين والمؤثرين في تحريك الرأي العام العالمي، وإحداث تحولات وتغيير في ميزان حسابات النخب السياسية والفنية والإعلامية، وبعض الفئات الحكومية، ولأول مرة بدأت تخسر دولة الاحتلال تعاطف الرأي العام الغربي معها وهذا يلقي علينا تحديا كبيرا يجب التصدي له، والعمل على الإحاطة به، ومتابعته، والمبادرة من اليوم إلى تدوين وتوثيق وأرشفة الأحداث والقضايا والقصص الإنسانية، وكل ما يتعلق بهذه الجريمة الكبرى التي ترتكب الآن بحق غزة وأهلها، للعمل عليها لاحقا، وحاليا بكل الوسائل والأشكال والإنتاجات الوثائقية والدرامية كافة، وكل عمل فني ممكن في سبيل إدامة هذه القضية”.

واعتبر فرحات أنّ هذه الأرشفة والتوثيق “ستكون مرجعًا في تشكيل الوعي الثقافي والفكري للأجيال القادمة، فإننا من خلال هذا اللقاء التضامني مع الصحفيين المستهدفين، نعلن أننا سنبقى مناصرين لقضيتهم، حاملين قصصهم مهما غلت التضحيات، فنحن ثابتون ومستمرون، ومنذ أكثر من 20 سنة نواجه سياسة المنع والعقوبات والتضييق بشكل دائما ومستمر بما لم تواجهه أي وسيلة إعلامية أخرى، وهذا يدل على مدى فاعلية الصوت الداعم لفلسطين وأهلها، ولكل القضايا المحقة على مدى العالم”.

ممثل وزير الإعلام: نعمل على إدانة الاحتلال دوليًا
في كلمة له خلال اللقاء التضامني، حذر ممثل وزير الإعلام اللبناني فيصل العلي من أنّ “الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأطقم الإعلامية بلغت حدًا لا يوصف من الوحشية”، مشيراً إلى أنّ وزارة الإعلام “ستمارس صلاحياتها لإدانة “إسرائيل” على استهدافها الصحفيين”.

ولفت العلي إلى أنّ “إسرائيل أقدمت عمدًا على اغتيال الصحفيين في جنوب لبنان أو قطاع غزة، وهي أرادت حجب الحقيقة فيما كرر الاحتلال الإسرائيلي جريمته دون وازع، عندما استهدف طاقم فريق الميادين واغتال عمدا الشهيدة فرح عمر والشهيد ربيع معماري”.

وقال إنّ “وزير الإعلام، أنه بما يملك من صلاحيات سيتابع المسير وإعلاء الصوت عاليًا حتى صدور إدانة دولية واضحة وصريحة بحق إسرائيل على إقدامها عمدًا على استهدافها الصحفيين بهذا الشكل السافر. هذه السردية القائمة والمتعمدة على قلب الحقائق، وتظهير إسرائيل بأنها دولة معتدى عليها”.

ولفت ممثل وزير الإعلام إلى أنّ “هذه الصورة اهتزت نسبيًا في عمق المجتمعات الغربية، وهذا إنجاز يسجل لدور إعلامي رائد تقوم به سلسلة وسائل إعلامية، لذا ينبغي التركيز عليه والتوجه إلى العالم، وإظهار الحقائق كما هي”.

حماس: الحرب الاعلامية لا تقل ضراوة عن الحرب العسكرية
من جهته، أعلن عضو المكتب السياسي في حركة حماس غازي حمد أن “الحرب الاعلامية لا تقل ضراوة عن الحرب العسكرية أو الحرب السياسية”، مؤكداً أننا “بحاجة الى كل الإعلاميين والمثقفين من أجل أن يحملوا رسالة شعب يقاتل ضد الاحتلال والظلم”.

وخلال اللقاء التضامني الذي نظمه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة، أشار حمد الى أنه “لا ينبغي أن يكون الصحفي حياديا، بل ينبغي أن يكون مقاتلا من اجل الحرية والعدالة وهناك صحفيين دفعوا ثمن هذا الموقف وطردوا من مناصبهم”.

ورأى حمد أن “معركتنا الإعلامية معركة مهمة وحاسمة لأنها بدأت بداية صعبة وقاسية علينا، حينما بدأوا يصورون حماس على أنها داعش وأن الحرب ضد اسرائيل هي نوع من الاعتداء وان حماس قتلت المدنيين واغتصبت النساء وحاولوا ان يروجوا هذه الرواية في كل انحاء العالم”.

وأكد حمد أنه “استطعنا بقوة اعلامنا وثباتنا أن نغير الصورة وأن نقلبها رأساً على عقب وهذا فضل يعود إلى الصحفيين الفلسطينيين اولاً في الميدان وكذلك الصحفيين العرب والمسلمين الذين انتشروا في كل عاصمة ومكان واستطاعوا ان ينقلوا الحقيقة بالصوت والصورة”.

وعن الوضع الميداني في غزة، قال غازي إن “الاحتلال يخرج كل يوم ليتبجج أنه قتل قيادات ودمر انفاق ومراكز للمقاومة، إلا أنه الى الآن لم يبث مقطعا واحدا يثبت ذلك بعكس المقاومة التي تنشر بشكل يومي مشاهد التحامات المقاومين مع جنود الاحتلال من مسافة صفر”.

وزير الإعلام اليمني: الملحمة الإعلامية مهمة كالعسكرية والسياسية
وزير الإعلام اليمني ضيف الله الشامي أكّد “أهمية الوحدة الإعلامية فيما يخص قضية فلسطين كما الوحدة العسكرية والشعبية”، مشيراً إلى “أهمية الكلمة الصادقة والموقف الثابت وتوضيح الرؤية الكاملة عما يجري والجرائم في فلسطين”.

هذا وأكد الشامي أنّ “ما حدث من استهداف للإعلاميين والصحفين والذين تخطى عددهم أكثر من 70 شهيدًا من المراسلين والصحفيين والمصورين، دليل واضح على أنّ العدو يستهدف استهدافا مباشرا هذه الطواقم الصحفية”.

إلى ذلك، شدد الشامي على “ضرورة تعريف العالم بخطورة هذا العدو ليحمل العداء الحقيقي لهذا الكيان الغاصب”.

نقيب الصحفيين العراقيين: نحن أمام مفترق طرق
وأدان نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي الدعم الأمريكي والغربي لكيان الإحتلال الإسرائيلي وعداونه على غزة، محذراً من “أننا أمام مفترق طرق”.

وفي كلمة له عبر الفيديو قال اللامي “هناك عدو غاصب يقوم بقتل المدنيين يوميًا وهدم منازلهم ومنشآتهم المدنية ويقتل كل عناصر الحياة، فما يحدث في غزة لا يمكن السكوت عنه أو القبول به”.

وفي السياق، أعرب اللامي عن تضامنه الكامل “مع أبناء الأسرة الصحفية والشهداء في غزة والزملاء في قناة الميادين والذين استشهدوا في أماكن أخرى”. فيما حيّا شجاعة فلسطين وأبناءها ومقاومتها، وقال “نحن معكم قلبًا وروحًا وإن شاء الله نحتفل جميعًا قريبًا بزوال هذا المحتل الغازي لأرضنا”.

بن جدو يعلن عن تشكيل “الشبكة العالمية الإعلامية للدفاع عن الإنسانية”
رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين غسان بن جدو أكد أن “صحافة المقاومة اليوم قوية وسردية المقاومة الآن هي المتفوقة والثابتة على صعيد العالم”. وفي كلمته، اعتبر بن جدو أن “العالم الذي ينتفض الآن بسبب الحرب على غزة ليس بالضرورة أنه يفعل ذلك من أجل المقاومة أو فلسطين بل يفعل ذلك لأجل الإنسان”، مشيراً إلى أنه “لا يجب أن ينصب تفكيرنا على فترة الحرب وإنما أيضا ما بعد الحرب”.

كما أعلن عن “بدء العمل على تشكيل تحالف عالمي بعنوان الشبكة العالمية الإعلامية للدفاع عن الإنسانية”، كاشفاً أن “نواة التحالف الأولى سيجتمعون الشهر المقبل في إحدى الدول اللاتينية”.

المصدر: موقع المنار