اخر التطورات في قطاع غزة
انطلاق تبادل الدفعة السادسة.. حماس تسلّم الأسرى واستعدادات في سجن عوفر لاطلاق الفلسطينيين
انطلقت عملية تبادل الدفعة السادسة من الأسرى بين المقاومة الفلسطينية، ولاحتلال الإسرائيل،مساء الأربعاء، ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية، الذي بدأ صباح الجمعة الماضية.
وسلّمت حركة حماس الدفعة السادسة من الأسرى للصليب الأحمر الدولي، في قطاع غزّة وسط حضور جماهيري، وقد شوهدت سيارات الصليب الأحمر، تعبر معبر رفح الحدودي باتجاه مصر، حيث يتم تسليمهم الى سلطات العدو، ليتم نقلهم الى الداخل المحتل.
وذكرت تقارير إعلامية أنّ الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين تضم 5 أطفال و7 نساء، بينهن اثنتان تحملان الجنسية الروسية.
وفي السياق، أعلنت حركة حماس، مساء الأربعاء، إطلاق سراح امرأتين روسيتين من بين الذين تحتجزهم في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر المنصرم.
وقالت حماس في بيان إن الإفراج عن الروسيتين يأتي من خارج اتفاق الهدن، مشيرة الى أنّ الأمر بأتي “استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
وفي المقابل، نشرت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطينيين أسماء 30 أسيرا فلسطينيا، هم 15 امرأة و15 طفلا.
وبدأت الاستعدادات أمام سجن “عوفر” الإسرائيلي غرب رام الله للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الأسرى الفلسطينيين وصلوا من سجون عدة داخل كيان الاحتلال، إلى سجن عوفر، تمهيدا لإطلاق سراحهم.
إنه اليوم الرابع والخمسون للحرب على غزة، وسادس أيام الهدنة التي جاءت بناءً على اتفاق بين العدو والمقاومة الفلسطينية عبر وسطاء. اتفاق فرضت فيه الأخيرة شروطها مكرسة صورة نصر حاولت “اسرائيل” جاهدة عرقلتها حتى تحقيق انجاز ما لم يتحقق. إنها الهدنة في يومها السادس، التي من المنتظر أن تشهد مساءً المرحلة السادسة من تبادل الأسرى بين المقاومة والعدو الذي لم يجد سبيلاً لاستعادتهم إلا الرضوخ لشروط حركة حماس، بعد أن روّج لأكثر من شهر بأن آلته العسكرية ستقوم بذلك.
الهدنة التي من المفترض أن تنتهي صباح الغد، تأتي وسط حديث غير مؤكد حتى اللحظة عن إمكانية تمديدها، إذ ذكرت مصادر مطلعة أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أبلغت الوسطاء بموافقتها على تمديد الهدنة لأربعة أيام، كما قالت هيئة البث الرسمية الاسرائيلية إن أعضاءً من “الكابينيت” “يؤيدون وقف الحرب والافراج عن كل الأسرى”.
وفي هذا الاطار، أعلن المتحدث باسم حكومة العدو الالتزام “باستعادة جميع الرهائن والمفقودين”، حسب قوله، موضحاً أن “86 رهينة تم حتى الآن إطلاق سراحهم بينهم 66 إسرائيلياً”. وتابع المتحدث “جهزنا قائمة من 50 سجينا فلسطينيا للإفراج عنهم”، مشيراً إلى أن “161 شخصاً لا يزالون رهائن في غزة”. وأن ” التواصل مع حماس يتم بوساطة قطرية وبمشاركة الولايات المتحدة”.
من جهة ثانية، أعلن المتحدث أنه “أبلغنا أمس عائلات 3 جنود بمقتلهم”.
أما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فقد أعلن أنه سيركز خلال زيارته الأراضي المحتلة “على تمديد الهدنة”، معرباً عن ترحيبه باستمرار الهدنة “لأنها مكنتنا من إطلاق سراح الرهائن”، حسب قوله. وقال بلينكن إنه سيناقش مع سلطات العدو “كيفية تحقيق أهدافها لمنع تكرار ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول”، على حد تعبيره.
وزعم بلينكن أن بلاده “تسعى للحد من عدد الضحايا بين الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم وتسهيل مغادرة الأجانب من غزة”، وذلك بعد خمسين يوم من العدوان الاسرائيلي الذي ادّى إلى استشهاد أكثر من عشرين ألف مدني بينهم أكثر من ستة الآف طفل، إضافة إلى تدمير القطاع الصحي والبنى التحتية في القطاع وتهجير الالاف.
من جهته اعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية لشبكة سي ان ان ان الدوحة متفائلة بشأن تمديد الهدنة في الساعات المقبلة مشيراً الى ان المفاوضات مستمرة وتسير في بيئة ايجابية .
بالأسماء.. الإعلان عن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال
أعلنت هيئة الأسرى والمحررين وجمعية “نادي الأسير الفلسطيني”، اليوم الأربعاء، أسماء 30 أسيرا فلسطينيا سيتم الإفراج عنهم مساء اليوم، ضمن الدفعة السادسة من الهدنة بين المقاومة والاحتلال في قطاع غزة.
ولفتت المؤسسات الحقوقية في تصريح صحفي، إلى أن الاحتلال سيُفرج أيضًا عن 15 طفلًا قاصرًا، منوهة إلى أنهم 6 من القدس المحتلة، 3 من بيت لحم، 2 من جنين، 2 من رام الله والبيرة، بالإضافة لأسير واحد في كل من الخليل وأريحا.
وبيّنت أن 7 أسيرات من الداخل الفلسطيني المحتل 1948، وأسيرتين من القدس المحتلة، بالإضافة لـ 3 أسيرات من الخليل، ومثلهن من محافظة رام الله والبيرة.
وأوضحت أن أسيرات الداخل المُقرر الإفراج عنهن اليوم هن:
أسماء حسن موسى أبو تكفة
آلاء شكري محمود شحادة
عدم عودة إبراهيم الطوري
فاطمة شاهر فارس بلعوم
ندين منيف محمد شبلي
ريتا سليم حسين مراد
لنا نادر محمود أبو صلاح
ومن القدس، سيُفرج الاحتلال عن المرابطتين:
هنادي محمد جبر صالح مكاوي
خديجة أحمد إبراهيم أبو غالية
ومن الخليل:
مريم محمود عبد السلام سلهب
لما عبد المطلب ديب الفاخوري
رقية عبد الرحمن طه عمرو
ومن محافظة رام الله والبيرة؛ الأسيرات:
سهير إسماعيل موسى برغوثي “أم عاصف”
عهد باسم محمد تميمي
دانيا صقر محمد حناتشة
وحول أسماء الأسرى الأطفال، نبهت المؤسسات الحقوقية، إلى أن القائمة احتوت 6 أسرى من القدس المحتلة، وهم:
عبد الرحمن عبد الشافي حسن رازم
نور الدين عامر أحمد أبو جمعة
نهاد محمد نهاد جاد الله
محمد وائل علي جاد الله
هارون هاني علي علقم
عز الدين معتصم عمران طوطح
وثلاثة أسرى من بيت لحم:
عبد الرحمن إبراهيم محمد رشايدة
كرم غالب نصري الهريمي
أحمد كمال أحمد العمور
ومن رام الله:
يحيى محمد مبتسم ارحيمية
مأمون عزيز عيسى الفروخ
اما الأسرى الأطفال من جنين فهم:
محمد أسامة مصطفى محاميد
أوس ربيع كايد خضر
ومن أريحا الاسير عبد الرحمن عمر عزات حنفية.
ومن الخليل الاسير إبراهيم أحمد بدر زماعرة.
بالفيديو | لحظة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة الخامسة بصفقة التبادل بين المقاومة والاحتلال pic.twitter.com/qF6k3bpWFL
— قناة المنار (@TVManar1) November 28, 2023
كما تأتي المرحلة السادسة المرتقبة من تبادل الأسرى، عقب مشاركة كل من عناصر كتائب القسام وسرايا القدس في تسليم الدفعة الخامسة من المحتجزين الإسرائيليين، في حين غادر 30 من الأسرى الفلسطينيين سجن عوفر.
هذا ويتزامن ذلك مع اشتعال الجبهة في مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، معلنة الأخيرة منطقة عسكرية مغلقة.
جرس إنذار
أما في ما يتعلق بالأزمة المستفحلة التي يمرّ بها القطاع الصحي في غزة نتيجة استهداف الأخير بشكل وحشي وممنهج من قبل جيش الاحتلال (كان إخراج مجمع الشفاء الطبي الأهم والأكبر في القطاع عن الخدمة الأبرز على هذا الصعيد)، أعلن المدير العام للمستشفيات في غزة محمد زقوت أن “المستشفيات الميدانية القادمة إلى غزة لم تدخل الخدمة بعد رغم الحاجة الماسة لها”، لافتاً إلى أن “مستشفيات الشفاء وكمال عدوان والأهلي لم يصلها الوقود حتى الآن”. كما أشار زقوت إلى أن “عدم توفر المياه ومواد النظافة يزيد من خطر انتشار الأوبئة”.
في السياق نفسه، أعلن المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش أن “الاحتلال ما زال يمنع دخول الوقود إلى المستشفيات”، لافتاً إلى أنه يتم بذل جهود كبيرة لإعادة تشغيل مركز غسل الكلى في المستشفى الإندونيسي، موضحاً أنه في غزة 600 شخص بحاجة إلى غسل الكلى 3 مرات أسبوعياً ولا يجدون العلاج. وقال البرش “يجب على الاحتلال السماح بدخول الوقود إلى مستشفيات مدينة غزة وشمال القطاع”.
من جهته، مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس تطرق إلى أزمة التهجير والنزوح في القطاع، قائلاً إن ” 1.3 مليون شخص يعيشون حالياً في مراكز إيواء في غزة”، موضحاً أن “الاكتظاظ ونقص الغذاء والمياه وسوء الصرف الصحي تؤدي إلى تفشي الأمراض في القطاع”.
وأشار إلى أن “نقص الرعاية الصحية قد يؤدي إلى موت عدد أكبر من الناس بسبب الأمراض مقارنة بالقصف في غزة”، مؤكداً الحاجة إلى “وقف دائم لإطلاق النار الآن لأنه مسألة حياة أو موت بالنسبة للمدنيين”.
وفي السياق، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة، مؤكداً أن الإمدادات غير كافية على الإطلاق للتعامل مع مستوى الجوع الذي رصده موظفو البرنامج في الملاجئ وأماكن النزوح الأخرى.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان صحفي مساء الثلاثاء، إنه “من المحتمل جداً أن يكون سكان غزة، وخاصة النساء والأطفال، معرضين بشدة لخطر المجاعة إذا لم يتم ضمان الوصول المستمر للغذاء”.
وأضاف البيان أن البرنامج سلم الغذاء الذي تشتد الحاجة إليه لأكثر من 120 ألف شخص في غزة خلال الفترة الأولية للهدنة الإنسانية.
دمار هائل في محيط مستشفى الشفاء ومسؤول يؤكد ان الاحتلال لا يزال يمنع الوقود عن شمال القطاع
هذا وتعيش مستشفيات قطاع غزة انهيارًا غير مسبوق بالمنظومة الصحية جرّاء استهداف الجيش الإسرائيلي للمؤسسات الصحية والطبية سواء بالقصف، أو الاقتحام، أو منع إمدادات الوقود والمستلزمات الطبية.
واستمر هذا الانهيار في المنظومة الصحية تحديدًا في مستشفيات مدينة غزة وشمال غزة حتى بعد دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة حيّز التنفيذ.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال لا يزال يمنع وصول الوقود إلى مستشفيات بمدينة غزة وشمال القطاع.
وقال البرش أن هناك جهوداً متواصلة لإعادة تشغيل مركز غسيل الكلى في المستشفى الإندونيسي، ومن المتوقع استئناف عمله، اليوم.
وأشار البرش إلى أن الجيش الإسرائيلي دمّر عدداً من الأجهزة الطبية في مستشفيات قطاع غزة بشكل متعمَّد.
وتوقفت مستشفيات كثيرة في قطاع غزة عن العمل، في ظل منع الاحتلال وصول الوقود اللازم إليها منذ بدء العدوان.
هذا، واستغل عمال وسكان في مدينة غزة الهدنة في تنظيف وإزالة آثار اقتحام القوات الإسرائيلية لمجمع الشفاء الطبي.
مع استمرارِ الهدنة لليوم السادس في غزّة تَتكشّف مزيد من مشهديات الصمود
بين أبناء القطاع بالرغمِ من كل الوحشية التي تعرّض لها
خلال أيام العدوان الأخير
الأونروا تدعو لوقف كامل لإطلاق النار وتأكيد على أن المساعدات لا تلبي الاحتياجات
دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الأربعاء، إلى وقف إنساني كامل لإطلاق النار في غزة لتلبية الاحتياجات الإنسانية، بينما حذر مكتب أممي من أن حجم السلع الواردة غير كاف لتلبية الاحتياجات الواسعة في القطاع.
وأكدت أونروا، في بيان صحفي اليوم، ضرورة تحول الهدنة المؤقتة في غزة، المستمرة منذ يوم الجمعة الماضي، إلى وقف إنساني كامل لإطلاق النار للسماح للمساعدات الإنسانية والسلع التجارية بالتدفق من دون انقطاع إلى قطاع غزة.
وشدد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني -في مقطع فيديو له على موقع الأونروا- على الحاجة إلى توسيع نطاق العمليات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الهائلة في قطاع غزة.
وأشار لازاريني إلى أن1.7 مليون فلسطيني نزحوا إلى نصف مناطق قطاع غزة بفعل الحرب الإسرائيلية “مع أكثر من مليون يلتمسون اللجوء في ملاجئ مكتظة وغير صحية بشكل صادم”.
وحسب أونروا، فقد أوصلت قافلة من الشاحنات مساعدات إنسانية -أمس الثلاثاء- لأول مرة إلى ملاجئ الوكالة في شمال قطاع غزة، وهي المنطقة التي انقطعت عنها المساعدات لمدة 50 يوما تقريبا.
من جهته، قال مدير شؤون الأونروا في غزة توماس وايت إن “مستوى الضرر واسع جدا في غزة، إذ إن المباني شُطرت وهناك أكوام من المعدن الملتوي والخرسانة والصفائح الحديدية متناثرة في كل مكان”.
وأضاف “بينما كنا نسير عبر مدينة غزة، كان الأمر أشبه بمدينة أشباح، جميع الشوارع كانت مهجورة، وكان تأثير الغارات الجوية والقصف الشديدين واضحا جدا، وأن الطرق مليئة بالحفر، وهو أمر يجعل عملية توصيل المساعدات معقدة”.
من جانبه، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إنه رغم زيادة الإمدادات التي تدخل غزة منذ بدء الهدنة الإنسانية، فإن حجم السلع الواردة غير كاف لتلبية الاحتياجات الواسعة.
وأكد المكتب الأممي ضرورة إعادة فتح مزيد من نقاط العبور للمساعدات إلى غزة على الفور، بما في ذلك دخول البضائع التجارية.
وأشار إلى أن غزة تعاني خسارة يومية قدرها 1.6 مليون دولار في الإنتاج الزراعي، وقد تكون الخسائر أعلى بالنظر إلى تدمير المعدات الزراعية والأراضي الزراعية، والأضرار التي لحقت بآلاف الأشجار، وخاصة أشجار الزيتون.
وأفاد بأن كمية غاز الطهي التي دخلت غزة من مصر منذ بدء الهدنة (نحو 85 طنا يوميا) هي ثلث المتوسط اليومي المعادل الذي دخل بين يناير/كانون الثاني، وأغسطس/آب من العام الجاري.
وبسبب ذلك، اتسعت طوابير الانتظار أمام محطة تعبئة الوقود في خان يونس وامتدت لمسافة كيلومترين تقريبا، وكان الناس ينتظرونها طوال الليل، وفي الوقت نفسه، تشير التقارير إلى أن السكان يحرقون الأبواب وإطارات النوافذ للطهي.
العدو الصهيوني يخرق الهدنة ويستهدف خان يونس
هذا واستهدفت زوارق العدو الحربية فجر اليوم الأربعاء بعدد من القذائف ساحل خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وخرقت قوات الاحتلال الهدنة المعلنة في غزة للمرة الثانية خلال الساعات الماضية، بعد أن قصفت مناطق ساحلية جنوب وشمال قطاع غزة.
ولفتت مصادر محلية فلسطينية إلى أن زوارق الاحتلال الحربية قصفت سواحل مدينتي دير البلح وخانيونس جنوب قطاع غزة بالقذائف، ومناطق غرب مدينة غزة دون أن يبلغ عن إصابات.
يأتي ذلك تزامنا مع اليوم السادس والأخير من الهدنة التي تم تمديدها قبل يومين.
وكانت قوات الاحتلال، قد خرقت خلال الأيام الثلاثة الماضية، الهدنة الإنسانية أكثر من مرة، مستهدفة مزارعين أثناء عملهم بأرضهم شرق مخيم المغازي، ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة الآخر، كما أصيب أيضا سبعة مواطنين، برصاص قوات الاحتلال، في محيط مستشفيي القدس في تل الهوى غرب مدينة غزة، والإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
يذكر أن قوات الاحتلال استهدفت في اليوم الأول من الهدنة الإنسانية مجموعة من المواطنين، اثناء محاولتهم العودة من جنوب القطاع إلى شماله، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم، وإصابة آخرين.
وخلال أيام الهدنة، تمنع قوات الاحتلال 1.7 مليون نازح إلى جنوب قطاع غزة، من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي طال غالبيتها القصف ولحق بها الدمار في وسط وشمال القطاع، أو حتى البحث عن أفراد عائلاتهم المفقودين، بعد أن هددت باستهدافهم.
وكانت “الهدنة الإنسانية” في قطاع غزة، قد دخلت حيز التنفيذ، في الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة الماضي، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على قطاع غزة المحاصر، وأسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
وصباح اليوم الاربعاء، قال مصدر مقرب من حركة حماس، إن الحركة مستعدة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة أربعة أيام أخرى ومواصلة إطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى أمنيين فلسطينيين.
وابلغت حماس الوسطاء حسب مصادر صحفية، أنها مستعدة “لتمديد وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام، وأن الحركة ستتمكن من إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم هي وفصائل المقاومة والأطراف الأخرى خلال هذه الفترة، وفقا لشروط التهدئة”.
وأفادت تقارير بالأمس أن رئيس الموساد ديدي بارنيع ورئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز عقدا اجتماعا سريا مع رئيس وزراء قطر في الدوحة، حيث ناقشا تمديد وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحماس.
ووفقا لتقارير في الولايات المتحدة، فقد ناقش الطرفان الإجراء الذي سيشمل أيضا صفقة تبادل كبرى تشمل الجنود الأسرى.
تدمير مبنى الأرشيف المركزي
وقالت بلدية غزة إن الاحتلال دمر مبنى الأرشيف المركزي وأعدم آلاف الوثائق التاريخية التي يعود عمرها لأكثر من 100 عام.
الأسير المحرر عبد الله خليل: الأسرى يتعرضون بشكل يومي للضرب على يد الاحتلال منذ 7 اكتوبر
قال الأسير المحرر من السجون الإسرائيلية عبد الله خليل إن الأوضاع داخل سجون الاحتلال سيئة للغاية، مشيرا الى أن الأسرى يتعرضون بشكل يومي الى الضرب الوحشي منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وفي تصريح له بعد عودته الى منزله والافراج عنه في إطار عملية تبادل الاسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، أشار خليل الى أن الاحتلال ومنذ عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الاول/اكتوبر سلب أجهزة التلفاز والراديو من كل الأسرى وبدأ بعمليات تفتيش كثيفة بشكل يومي.
وأكد أن الاحتلال لا يراعي في انتهاكاته المرضى والمصابين، مضيفا أنه منع زيارة الاطباء حتى عن مرضى السكري.
وبعد ما يقارب 50 يوما من العدوان على غزة، توصلت المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي الى اتفاق هدنة مؤتة، يجري فيها تبادل للأسرى بين الطرفين.
باراك: على نتنياهو التنحي… حكومته تقودنا لحرب بلا نهاية
تصريح لافت صدر عن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الذي قال إن “رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو غير قادر على قيادة إسرائيل خلال الحرب، وإنه يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية دون نتنياهو واليمين المتطرف”.
وفي مقال له في صحيفة هآرتس، قال باراك إن “إسرائيل تقترب من مفترق طرق حاسم، وإن استكمال مهمة تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية أمر بالغ الأهمية حتى في مواجهة الضغوط الخارجية، لكن الأمر سيتطلب شهورا وقد تتفاقم التوترات المتراكمة خلف الأبواب المغلقة بما في ذلك مع الولايات المتحدة” حسب تعبيره.
وأكد باراك أن “فشل نتنياهو في قيادة الحرب يأتي من خلال إنكاره أنه لا يمكن تحقيق النصر من دون خطة واضحة بشأن اليوم التالي، إلى جانب ارتباطه بتحالف “غير مقدس” مع إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش اللذين يستغلانه لفرض أيديولوجيتهما القائلة إن غزة يجب أن تعود إلى السيطرة والمسؤولية الإسرائيلية الكاملة”.
اممياً… اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليست حلا، داعيا إلى وقف لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الأسرى.
وجاءت تصريحات غوتيريش في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد امس الثلاثاء في مقر الامم المتحدة بنيويورك.
وقال أمين عام الأمم المتحدة إن “الهدنة الإنسانية هي خطوة في الاتجاه الصحيح، وهي رمز للأمل، لكنها لا تحل المشاكل الرئيسية التي نواجهها”، مجدداً إصراره على “وقف إطلاق نار إنساني يؤدي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء والمعتقلين، وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع سكان غزة أينما كانوا”.
قلق روسي إزاء خطط إسرائيل استخدام غاز الأعصاب
من جانبه أكد مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين اليوم الأربعاء، قلق بلاده إزاء خطط الجيش الإسرائيلي لاستخدام غاز الأعصاب أو غيرها من الأسلحة الكيميائية لـ”إغراق” أنفاق حماس في قطاع غزة .
وقال شولغين، خلال جلسة عامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية “ما يثير القلق بشكل خاص هو التقارير الواردة في وسائل الإعلام، ولا سيما ما نشره موقع “ميدل إيست آي” وغيره، والتي تفيد بأن القوات الإسرائيلية، تحت مراقبة القوات الخاصة الأميركية من وحدة “قوة دلتا”، تخطط لإغراق أنفاق غزة بغاز الأعصاب والمواد الكيميائية”.
وذكر شولغين أن روسيا الاتحادية تشاطر الدعوة التي وردت في بيان دولة فلسطين والدول الموقعة الأخرى إلى الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن تكون على أهبة الاستعداد لاتخاذ إذا لزم الأمر، التدابير المناسبة المنصوص عليها في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية؛ فضلا عن الاستجابة السريعة والفعالة للحوادث المحتملة في المستقبل والطلبات الواردة من فلسطين.
دولياً… أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو على اتصال مع الأطراف في الشرق الأوسط، وتأمل أن تستمر الهدنة الإنسانية بين “إسرائيل” وحركة حماس وإطلاق سراح الاسرى بين الجانبين.
وقالت زاخاروفا خلال إحاطة إعلامية، اليوم الأربعاء، تعليقاً على جهود موسكو لإطالة أمد الهدنة الإنسانية في فلسطين: “لدينا بالتأكيد اتصالات مع بلدان المنطقة، ولدينا علاقات مع الدول ومع القوى السياسية التي يمكنها التأثير على الوضع. نحن نفعل ذلك منذ اليوم الأول”.
وتأتي عملية تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بعد التوصل إلى هدنة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، والتي دخلت حيز التنفيذ في صباح يوم الجمعة 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، وارغام المقاومة الاحتلا على القبول بشروطها بالهدنة.
المصدر: موقع المنار