أعلن الامام السيد علي الخامنئي أن “أحداث غزة كشفت عن الكثير من الحقائق الخفية لشعوب العالم”، موضحاً أن “من هذه الحقائق دعم رؤساء الدول الغربية للتمييز العنصري”، مضيفاً أن “الكيان الصهيوني هو مظهر من مظاهر التمييز العنصري، إذ أن الصهاينة يعتبرون أنفسهم عرقاً متفوقاً ويعتبرون بقية الجنس البشري جنساً أدنى، ولهذا السبب قتلوا عدة آلاف من الأطفال دون ان يشعروا بأي احساس وتأنيب الضمير”.
وبعد تفقده اليوم الأحد معرض إنجازات القوة الجوفضائية لحرس الثورة الاسلامية الايرانية، اضاف الامام أنه “عندما يدعم ويساعد رئيس الولايات المتحدة ومستشار ألمانيا ورئيس فرنسا ورئيس وزراء إنجلترا مثل هذا الكيان العنصري بكل تلك المزاعم، فهذا يعني أن هؤلاء السادة يدعمون التمييز العنصري باعتباره أبغض القضايا في العالم”.
واوضح السيد الخامنئي أن “الكيان الصهيوني فشل في التحرك رغم القصف المكثف على غزة، لأنهم قالوا منذ البداية إن هدفهم هو تدمير حماس والمقاومة، ولكن بعد أكثر من 40 يوماً، ورغم استخدام كل قدراتهم العسكرية، لم يتمكنوا بعد من القيام بذلك”.
ورأى الامام أن “القصف الوحشي للمستشفيات والنساء والأطفال في غزة علامة على أن قادة الكيان الصهيوني يشعرون بقلق كبير حيال هزيمتهم”، مشيراً إلى أن “هزيمة الكيان الصهيوني في غزة حقيقة واقتحام المستشفيات أو بيوت الناس ليس انتصاراً، لأن النصر يعني هزيمة الطرف الآخر، وهو ما لم يتمكن الكيان الصهيوني من تحقيقه حتى الآن ولن يتمكن من تحقيقه في المستقبل”.
هذا وأكد السيد أن “أبعاد هذا الفشل تتجاوز الكيان الصهيوني”، قائلاً إن “هذا الفشل يعني فشل أمريكا والدول الغربية أيضاً، والآن العالم كله يواجه حقيقة أن الكيان الصهيوني الذي يمتلك منشآت عسكرية ومعدات متطورة ومتقدمة لم يتمكن من التغلب على خصمه الذي لا يملك أياً من هذه المرافق”.
وبشأن واجبات وأداء حكومات المسلمين، أضاف سماحته “يبدو أن بعض الحكومات الإسلامية أدانت جرائم الكيان الصهيوني في مجالسها، وبعضها لم تفعل بعد، لكن هذا غير مقبول، لان مهمتها الأساسية هي قطع الشريان والتدفق الحيوي للكيان الصهيوني وحيلولة الحكومات الإسلامية دون وصول الطاقة والبضائع الى هذا الكيان”.
وأشار الامام الخامنئي الى أن “على الحكومات الإسلامية أن تقطع علاقتها السياسية مع الكيان الصهيوني لفترة محدودة على الأقل”، لافتاً إلى أنه “على الأمم ألا تجعل الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يطويه النسيان من خلال مواصلة تجمعاتها وتظاهراتها، ونحن على يقين بوعد الله وكلنا أمل بالمستقبل وسنقوم بواجبنا”.
المصدر: موقع المنار