الصحافة اليوم 11-11-2023 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 11-11-2023

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 11-11-2023 التطورات في فلسطين وعند الحدود اللبنانية.

الاخبار:

جريدة الاخبارحتى الشفاء ممنوع!

تصعيد إسرائيلي لا يوقف التفاوض | العدو يحارب المستشفيات: هكذا «ننتصر»!

منذ ليل الأربعاء، وحتى مساء أمس، واصل العدو ضغطه العسكري في اتجاه «مجمع الشفاء الطبي»، ومستشفى «النصر» (الرنتيسي)، في شمال غرب قطاع غزة، حيث تمكّن من محاصرتهما بالدبابات، بعد قصفهما ومحيطهما ليلاً. ويحوي الموقعان عشرات الألوف من النازحين الذين احتموا فيهما، اعتقاداً منهم أن العدو لن يستهدف المستشفيات بشكل مباشر، وأنه لن يعيد «جريمة» استهداف مستشفى المعمداني. ومع أن العدو لم يستهدف بشكل مباشر المستشفييْن، إلا أنه استهدف محيطهما بشكل مباشر عدة مرات؛ إذ قصف، أمس، باحة «الشفاء» بصاروخ الشفرات القاتلة، غير المتفجّر، وهو صاروخ أميركي الصنع، كانت قد زوّدت به الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل، ولا يُسمع له أيّ صوت، سوى صوت مروحته لحظة السقوط. كما تُسمع مباشرة أصوات الذين مزّقت شفرات الصاروخ أجسادهم وقطّعت أطرافهم. وبهذا السلاح، يسجّل العدو ارتكابه مجزرة من نوع جديد ومختلف، بلا صوت ولا صورة، ولا كتلة لهب وأعمدة دخان، ولولا أن الصحافيين كانوا قد ثبّتوا كاميراتهم في المكان، في وقت سابق، لربّما لم يعلم حتى المصابون بالصاروخ، ما الذي حلّ بهم.

وصباح أمس، استفاق اللائذون بمستشفيَي «الشفاء» و«النصر» (الرنتيسي)، على أصوات الدبابات وقد تمركزت في الطرقات المحيطة بالمستشفيين. وإذا كان العدو بالغ في تضخيم رمزية «مجمع الشفاء» القريب من البحر، بشكل خاص، فهو يعرف أن احتلاله للمقرّ، هدفه تعريض الغزّيين لمزيد من الموت، إذ من لم يسقط تحت الركام في الغارات الوحشية، لن يجد من يسعفه إن أُصيب بجروح، فضلاً عن تهجير عشرات الألوف من اللاجئين فيه. لكن العدو بدأ يدرك أن السيطرة على «الشفاء»، لن تخدم هدفه المتمثّل في توجيه ضربة قاسية إلى المقاومة، وإن كانت الخطوة تهدف إلى زيادة الإرباك والصعوبات التي تواجه إدارة الحياة المدنية في ظلّ الحرب، كون الإدارة الخاصة بالجانب الصحي والإغاثي والخدمات الخاصة بالنازحين والإيواء، سوف تخرج عن الخدمة في شمال القطاع، في حال إحكام العدو سيطرته على «الشفاء». لكن كل ذلك، لا يَظهر أنه سيفيد في دفع المقاومة للتنازل في ملفات التفاوض، سواء الخاصة بملف الأسرى والمحتجزين، أو المتعلّقة بالحديث عن ترتيبات اليوم التالي.

وعلى صعيد متّصل، قالت مصادر فلسطينية مطّلعة إن «فشل المساعي لعقد هدنة إنسانية تمتدّ لعدة أيام، سببه قرار حكومة العدو»، وهو أمر بات معروفاً ومُقَراً به حتى من قبل الجانب الأميركي. وأضافت المصادر أن الأمور تزداد صعوبة كلما توسّع العدو في جريمته، لأن «المفاوضات لن تكون سهلة، برغم كلّ التسهيلات التي قدّمتها حماس للوسطاء». وأشارت إلى أن «طريقة إدارة مدير المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، للاتصالات حول ملفّ الأسرى، بدت مختلفة عما سبق أن تحدّث عنه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق». وقالت إن «هنالك دوراً خاصّاً يقوم به المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، عاموس هوكشتين، الذي يتولّى منذ ثلاثة أسابيع، وليس منذ أيام، مهمة التواصل مع كلّ الجهات التي تقدر على التواصل مع حركة حماس»، من أجل تسهيل عملية إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين، ولو ضمن صفقة تشمل غيرهم. ويتابع هوكشتين جهوده هذه، بالتعاون مع المدير العام السابق للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، إلى جانب وساطة مصرية تركّز على توسيع دائرة التبادل، حتى تشمل مستوطنين إسرائيليين، من غير العسكريين. وتابعت المصادر نفسها، أن «الجانب المصري بحث مع القطريين، كما مع قيادة حركة حماس، إمكانية تقديم مبادرات تخصّ المحتجزين الذين تقول المقاومة إنها لا تريد الاحتفاظ بهم»، موضحةً أن «ما أعلنته حركة الجهاد الإسلامي قبل يومين، بخصوص الأسير الفتى والأسيرة المسنّة، يأتي في سياق تسهيل المهمة أمام قيادة حماس».

وفي المقابل، عاد رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، إلى الحديث عن نيّة إسرائيل «السيطرة الأمنية على قطاع غزة بعد الحرب». ويمثّل كلام رأس الهرم الإسرائيلي، وصفةً لإطالة الحرب، باعتبار أن جيشه لم يحقّق بعد أي تقدّم يُذكر في هجومه البرّي على قطاع غزة، سوى حصار المستشفيات والتلويح باقتحامها. ونقل موقع «واينت» الإسرائيلي، عن نتنياهو قوله في اجتماع مع رؤساء بلديات مستوطنات «غلاف غزة»، في مقرّ قيادة الجيش في تل أبيب، إن «الجيش سيحتفظ بالسيطرة الأمنية على القطاع، ولن نسلّمه لقوى خارجية»، وإن «هناك تصميماً قوياً جداً منكم، ومن الحكومة، على استعادة سيطرة أكثر ممّا كان، على استعادة الأمن بصورة أساسية (…) ستكون هناك سيطرة أمنية إسرائيلية على قطاع غزة، بما في ذلك نزع سلاح كامل لضمان أن لا يكون هناك تهديد من غزة لمواطني إسرائيل بعد ذلك». ويتعارض كلام نتنياهو مع موقف الإدارة الأميركية، التي أكّدت مراراً، على لسان مسؤوليها، أنها لا تدعم إعادة احتلال القطاع، وهو ما حذّر الرئيس جو بايدن نفسه، نتنياهو، من خطورته، في وقت سابق. كذلك، لا يأخذ موقف نتنياهو في الاعتبار التداعيات المتفاقمة على الإدارة الأميركية ومصالحها، بفعل الدعم غير المحدود الذي تبديه لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين. وفي السياق، ذكرت محطة «سي أن أن» أن الإدارة تلقّت «تحذيرات حادّة» من دبلوماسيين أميركيين في العالم العربي، تفيد بأن دعمها القوي لإسرائيل، «يؤدي إلى خسارتنا الرأي العام العربي لجيل كامل». وفي هذا السياق، أكّدت برقية من السفارة الأميركية في سلطنة عُمان «أننا نخسر بشكل كبير معركة إيصال الرسائل»، مستشهدة «بحوارات مع عدد كبير من الأشخاص ذوي العقول الرصينة الموثوقين لدينا».

تأتي التطورات المذكورة، في ظلّ انتظار ما ستخرج به القمّتان، العربية والإسلامية، اللتان ستنعقدان في العاصمة السعودية، الرياض، اليوم. وتحمل القمّتان، بحسب مطّلعين على مجريات الاجتماعات التحضيرية، عنوانيْن أساسيّيْن: الأول، تكريس الرفض النهائي والواضح لفكرة تهجير أهالي قطاع غزة إلى خارجه؛ والثاني، تأجيل أيّ نقاش حول ترتيبات لمستقبل إدارة القطاع، إلى ما بعد توقّف الحرب. كذلك، تترقّب جميع الأطراف الإقليمية والدولية، الخطاب المحدّد للأمين العام لـ«حزب الله»، السيد حسن نصرالله، عصر اليوم، في ظلّ تطوّر واضح في مسار العمليات على الجبهة اللبنانية، وارتقاء في نوعية العمليات التي تنفّذها المقاومة، وأيضاً الاعتداءات التي يشنّها العدو الإسرائيلي.

أميركا وإسرائيل تهربان من الهزيمة: إلى الحرب الهجينة دُر

تُواصل إسرائيل سعيها إلى تحقيق جملة أهداف، من حرب يُفترض أن نهاية مرحلتها العسكرية الصاخبة، باتت وشيكة. ولعلّ جزءاً من هذه الأهداف قد تحقَّق بالفعل، ومنها تدفيع المدنيين الفلسطينيين ثمناً كبيراً، قتلاً وتدميراً وتهجيراً، فيما يبدو مستحيلاً تحقُّق هدفها العسكري، والقاضي بـ»اجتثاث» حركة «حماس»، ذلك أن الأخيرة باقية ما بقي الفلسطينيون أنفسهم. أمّا ما يمكن أن ينجزه العدو، في حال كان جاهزاً لدفع ثمن كبير، فهو تفكيك ما أمكن من القدرة العسكرية لـ«حماس»، عبر تصفية واعتقال معظم الكادر البشري العسكري فيها، مسؤولين وأفراداً، إلى جانب تدمير الوسائل القتالية والبنية التحتية العسكرية والأمنية لديها على اختلافها. إلّا أن ما حدث إلى الآن، لا يشير إلى استعداد إسرائيلي لدفع أثمان باهظة من هذا النوع، على رغم أهميّة الهدف الأخير وتقدّمه في سُلَّم الأولويات الإسرائيلية.

وفي الموازاة، فإن ما يُشتغل على تحقيقه من ضربٍ لحكم «حماس» في غزة، يسير ببطء، ولم يغادر بعد دائرة «الممكن»، علماً أن البحث عن البدائل، وليس في البدائل، ما زال موضع تجاذب إسرائيلي – إسرائيلي، وأميركي – إسرائيلي، وأميركي – إقليمي، في ظلّ العجز إلى الآن عن إيجاد بديل معقول وعملي وممكن، على رغم كثرة السيناريوات والفرضيات المطروحة لليوم الذي يلي حُكم الحركة. ومن بين ما لم يتحقَّق لإسرائيل أيضاً، وإنْ كان ظاهر الأمور يشير إلى نتائج نسبية، هو المرتبط بمسعى استرجاع الهيبة وإعادة مستوى الردع، ليس إلى ما كان عليه عشية السابع من أكتوبر، بل إلى ما يزيد عنه أضعافاً مضاعفة. ولعلّ هذا الهدف يُعدّ الأهمّ بالنسبة إلى إسرائيل، لارتباطه ليس بالساحة الفلسطينية في غزة فحسب، بل بالداخل الإسرائيلي، وثقة المستوطنين بقادتهم، وبأمنهم الشخصي والعام، كما ثقة الحلفاء بالكيان ودوره وقدرته على تحقيق مصالحهم، فضلاً عن مكانته في وعي حلفائه الجدد في الإقليم، وغير ذلك ممّا لا يمكن حصره.

باختصار، أرادت تل أبيب – وما زالت تسعى إلى الآن، على رغم عودتها إلى إدراك الواقع كما هو -، انتصاراً ساحقاً غير قابل للتأويل في غزة، سريعاً وكاملاً ولا لبس فيه، ومن سماته «تحرير» جميع الأسرى، والقضاء التام على «حماس»، على أن يُستتبع لاحقاً، حتى من دون قتال بل بالاستناد فقط إلى ما تتصوّره إسرائيل من «ردع» متحقّق بفعل ما حلّ بغزة، بإخراج «حزب الله» من السياج الحدودي في لبنان إلى ما وراء الضفة الشمالية لنهر الليطاني، الأمر الذي يتيح العودة التلقائية للمستوطنين إلى مستوطنات «غلاف غزة»، وتلك المحاذية للحدود اللبنانية. ولكن، هل حقّقت إسرائيل أهدافها تلك؟ الجواب هو «لا» كبيرة جداً. وعلى هذه الخلفية، يمكن فهم امتناع تل أبيب، ورعاتها الأميركيين، عن القبول بوقفٍ كامل لإطلاق النار. كما يفسّر ذلك ما قاله وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، وقبله رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أن «وقفُ إطلاق النار يعني عمليّاً إعلان انتصار حركة حماس».

الحرب من جهة «حماس»، ومعنى الصمود فيها، يختلفان عمّا هما عليه من ناحية إسرائيل وأميركا

وفي ظلّ السعي الإسرائيلي إلى تحقيق ما أمكن من نتائج بلا أثمان في العملية البرية التي طالت إلى الحدّ الذي باتت معه نتائجها عكسية، جنباً إلى جنب مساعي الولايات المتحدة إلى إيجاد صيغ ممكنة لليوم الذي يلي حكم «حماس»، لا تزال المراوحة الميدانية والسياسية هي الطاغية على المشهد. واللافت في هذه الحرب، أن أطرافها الغربيين، كلّهم، يراهنون على الصمود والمثابرة، والمزيد من الشيء نفسه، لتحقيق النتائج المرجوّة. فإسرائيل تريد أن تواصل جهدها الحربي على ما هو عليه، مع الرهان على إخراج «حماس» من شمال غزة، كما خرجت قبلها «منظمة التحرير الفلسطينية»، عام 1982، من بيروت. ومن جهتها، تتطلّع الولايات المتحدة إلى ما هو أبعد، إذ إنها معنيّة بأن تحقّق خلال الحرب وبعدها كلّ المصالح الإسرائيلية، والأميركية بطبيعة الحال، لكن ليس على حساب مصالحها الأخرى في المنطقة، مع ما يمكن أن يعنيه ذلك من أوضاع استراتيجية سيئة للجانبَين، بما يشمل بطبيعة الحال، مصلحة الأنظمة التابعة في الإقليم.

أما من جهة «حماس»، فإنّ الهدف من القتال يختلف عمّا هو لدى إسرائيل وأميركا. فالحركة أَنجزت أهدافها منذ اليوم الأول للحرب، وهي الآن تتلقّى ثمن ذلك الإنجاز، الذي تهون معه كلّ الأثمان. إذ وعلى رغم أن واشنطن وتل أبيب تعملان على إظهار «حماس» باعتبارها تنظيماً شبيهاً بـ«داعش»، إلّا أن الحركة حقَّقت في الواقع ما هدفت إليه، وبما يشبه الإعجاز: «إعادة إحياء القضية الفلسطينية»، التي كانت قد دخلت العناية الفائقة. وبين هذا وذاك، يجري العمل إسرائيليّاً وأميركيّاً، على ما يمكن تسميته بالحرب الهجينة، ليس لناحية أسلوبها ونطاقها، بل ربطاً بماهيتها نفسها: الإبقاء على الخيار العسكري، مع الإعلان عن وقف الحرب بشكل أو بآخر. وفي حساب النتيجة، فإن الخيار الأخير يعني الإبقاء على القضية الفلسطينية حيّة، ومنع ما كان يخطَّط له من إبادة الفلسطينيين، في حين أن إنهاء الحرب الآن، يعني ترسيخ انتصار حركة «حماس». وعليه، فالانتصار متحقّق في أيّ من الاتجاهَين.

توعُّد بـ«صواريخ غير تقليدية» | صنعاء لواشنطن وتل أبيب: ترقّبا المزيد

صنعاء | بعدما تمكّنت قوات صنعاء من تجاوز منظومات الدفاع الجوي الأميركية والسعودية، ونفّذت أوسع هجوم صاروخي، مساء أول من أمس، على إسرائيل، توقّعت مصادر عسكرية يمنية ارتفاع وتيرة الهجمات واتساع رقعتها في الأيام المقبلة، ملوّحةً باستخدام صواريخ فرط صوتية. وقال مصدران عسكريان يمنيان، لـ«الأخبار»، «إن هجمات صنعاء السابقة على الكيان استُخدمت فيها صواريخ تقليدية معدّلة، وإن المعركة الحقيقية مع العدو سوف تبدأ باستخدام صواريخ مجنّحة غير تقليدية، دقيقة في تحقيق الأهداف، ولديها قدرات فائقة على التخفّي عن المنظومات الدفاعية»، مشيرَين إلى أن «غالبية الصواريخ التي استُخدمت في العمليات السابقة هي من طراز قدس، والطائرات المُسيّرة من طراز صماد 3، وهذان النوعان من الأسلحة المطوّرة من قِبل القوات الجوية اليمنية، سبق أن استُخدما في عمليات هجومية ضدّ أهداف في السعودية»، مضيفَين أن «صنعاء تمتلك صواريخ أحدث بكثير من تلك التي تمكّنت من تجاوز كلّ المنظومات الدفاعية للعدو». وتوقّع المصدران ارتفاع وتيرة الهجمات خلال الأيام المقبلة ضدّ أهداف إسرائيلية، واتّساع نطاقها.

وأعاد هذا التلويح إلى الأذهان حديث مسؤولين في صنعاء عن توجّه الأخيرة إلى امتلاك صواريخ فرط صوتية قبل عام، ثمّ عودة عضو «المجلس السياسي الأعلى»، محمد علي الحوثي، إلى الحديث عن هذا النوع من الصواريخ مطلع حزيران الفائت. ومساء أول من أمس، هدّد الحوثي، في مقابلة مع محطة «بي بي سي»، باستخدام الصواريخ الفرط صوتية في استهداف إسرائيل. وعلى ضفة دولة الاحتلال، كشفت وسائل إعلام عبرية عن حالة إرباك يعيشها الجيش الإسرائيلي في ما يتعلّق بجدوى منظوماته الدفاعية، بعدما تمكّنت الصواريخ والمُسيّرات اليمنية من الوصول إلى أهدافها في إيلات والمنطقة الصحراوية الجنوبية، وهو ما أدى إلى نزوح جماعي من المدينة التي يسكنها نحو 60 ألف مستوطن ممن تمّ إجلاؤهم من «غلاف غزة» عقب عملية «طوفان الأقصى».

وبالتزامن، فرضت صنعاء أيضاً عملية ردع بحرية أجبرت واشنطن على إعادة تموضعها في البحر الأحمر عقب إسقاط طائرة تابعة لها من نوع «إم كيو 9»، من قبل القوات اليمنية. ووفقاً لمصادر محلية عاملة في مجال الصيد في البحر الأحمر، فإن عدداً من السفن الحربية الأميركية، انتقلت من مناطق تمركزها قرب باب المندب إلى مناطق أخرى في المياه العميقة للبحر الأحمر وخليج عدن. وأكّد مصدر عسكري في صنعاء، بدوره، لـ«الأخبار»، أن القوات الجوية اليمنية رصدت كذلك تجنّب عدد من الطائرات العسكرية الأميركية المرور فوق الأجواء اليمنية، مشيراً إلى أن طائرة من نوع «C-37A SPAR87» تابعة للقوات الجوية الأميركية كانت قادمة من شمال البحر الأحمر، حرصت على الابتعاد عن الأجواء اليمنية أثناء انتقالها إلى قاعدة «كامب ليمونير» الأميركية في مطار جيبوتي.

حالة إرباك يعيشها جيش الاحتلال الإسرائيلي في ما يتعلّق بجدوى منظوماته الدفاعية

من جهته، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله»، علي القحوم، أن «اليمن كدولة وقيادة وشعب، اتخذ القرار الصائب بمناصرة فلسطين وشعبها المظلوم بكلّ الوسائل المتاحة، وهو له اليد الطولى في ضرب أهداف إستراتيجية وعسكرية في عمق الكيان الصهيوني، في كلّ الجغرافيا الفلسطينية المحتلة، وقد برهن ذلك قولاً وفعلاً». وأشار القحوم، في حديث إلى «الأخبار»، إلى أن «وزارة الدفاع في صنعاء قامت بتوجيهات من السيد القائد، عبد الملك الحوثي، بعمليات معلنة بالصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة ذات المديات البعيدة والتي تصل إلى أكثر من 2000 كيلومتر»، مضيفاً أن «ضربات صنعاء جعلت الأميركيين والصهاينة في حالة من القلق، وفاجأتهم بهذه القدرات العسكرية المتطوّرة وبهذه العمليات القوية والإستراتيجية».

واعتبر القحوم أن «التضارب بين الأميركيين والصهاينة لناحية الاعتراف بوصول الصواريخ والطائرات المُسيّرة إلى أهدافها، أكّد فشل كلّ المنظومات الدفاعية في مواجهة الصواريخ والطيران المُسيّر اليمني الذي أظهر مدى التفوّق التقني والصناعي العسكري لهذه الأسلحة الإستراتيجية التي تثبت أن اليمن صار يمتلك كلّ عناصر القوة التي يدافع بها عن سيادته واستقلاله»، داعياً «الأعداء إلى إدراك أن أيّ مغامرة تصعيدية في اليمن ستكون مكلفة لهم ومصيرها الفشل». وأوضح أن «المعادلة التي رسمها اليمن خلال سنوات العدوان، تفرض مناصرة قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس، وهي القضية الأولى والمركزية»، مؤكداً «عزم صنعاء على تثبيت معادلة ردع عسكرية في ظلّ التكالب الأميركي والغربي على دعم الكيان الصهيوني في عدوانه على غزة».

اللواء:

صحيفة اللواءورقة لبنان إلى القمة: ضبط الحدود بـ1701!

حزب الله ينعى 7 شهداء.. وباسيل يستبق مجلس الوزراء بمحاولات العرقلة!

عشية دخول حرب غزة الأسبوع السادس، يشهد اليوم، بدءًا من القمة العربية الطارئة في الرياض، الى ما ستؤول إليه المفاوضات الجارية من أجل تبادل معتقلين فلسطينيين لدى سلطات الاحتلال، بأسيرات وأسرى من الأطفال الاسرائيليين لدى حماس وباقي حركات المقاومة الفلسطينية.. وصولاً الى ما سيكشف عنه الأمين العام لحزب الله عن مسار التطورات المستقبلية، في ما خصَّ جبهة الجنوب، وربما ارتباطات سائر الجهات الأخرى، في ظل نشاط متصاعد للتوتر بين قصف اسرائيلي يتوسع خارج الحدود باتجاه الداخل اللبناني، ورد متقدم للمقاومة الاسلامية ضد المواقع العسكرية الاسرائيلية، مع سقوط قتلى في الجانب الاسرائيلي، و7 شهداء جدد لحزب الله، إذ نعى الحزب يوم امس 7 من الشهداء سقطوا على طريق القدس، من الجنوب والبقاعين الشمالي والغربي، ليرفع العدد الاجمالي الى 68 شهيداً.

ومن المقرر ان يمثّل الرئيس نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين لبنان في القمة الاستثنائية التي تبدأ أعمالها وتنهيها اليوم، مع موقف رسمي واضح، يتعلق بطلب دعم لبنان في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، وسيشدد لبنان على انه ملتزم بالقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701.

ويتباين الموقف اللبناني الرسمي مع مذكرات أرسلت للقمة، ابرزها من منتدى بيروت ونواب المعارضة، يطالب العرب بعزل لبنان عن المعركة المقبلة، واعلان الرفض لمعادلة «قواعد الاشتباك» التي لا تتفق مع الدستور اللبناني.


مجلس الوزراء وعرقلة باسيل

وأعلنت الامانة العامة لمجلس الوزراء عن عقد جلسة وزارية قبل ظهر الثلثاء 14 ت2 عند الساعة التاسعة والنصف صباحا في السراي الكبير.
ولم يعرف ما اذا كان مجلس الوزراء سيتطرق الى موضوع الفراغ المحدق في المؤسسة العسكرية، لكن الواضح ان تكتل لبنان القوي برئاسة النائب جبران باسيل ما يزال على موقفه المناوئ للتمديد التقني لقائد الجيش العماد جوزاف عون، ويعتبر ان الحل يكون بإحدى خطوتين: إما ان تؤول القيادة الى الضابط الاعلى رتبة، او تعيين مجلس عسكري جديد، بما فيه قائد للجيش ورئيس للأركان بتوقيع جميع الوزراء.

وفي اطار متابعة ما يجري داخلياً والوضع الامني في البلاد، استقبل الرئيس نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة المدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري حيث جرى عرض لتطورات الاوضاع والمستجدات السياسية والامنية والميدانية في ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والقصف المتبادل في الجنوب.


الوضع الميداني

وفي اليوم الخامس والثلاثين للحرب، استهدف القصف الاسرائيلي المعادي أطراف بلدة ميس الجبل، وصلت قذائف العدو الاسرائيلي بالقرب من مستشفى ميس الجبل الحكومي. واشار مدير مستشفى ميس الجبل حسين ياسين الى تضرر قسم الطوارئ في مستشفى ميس الجبل جراء القصف الإسرائيلي وإصابة طبيب الطوارئ بجروح طفيفة.

وعملت كشافة الرسالة على إخلاء عائلة في ميس الجبل بعد تعرض المنزل للقصف وسط معلومات عن إصابة طفيفة.

كما نفذت طائرة مسيَّرة إسرائيلية معادية غارتين على منزلين في حي الرجم في عيتا الشعب من دون وقوع خسائر بشرية.

و استهدف العدو أطراف ميس الجبل الشرقية وتلة المحامص بالقذائف المدفعية، ومحيطَ موقع العاصي بالقذائف المدفعية والقذائف الفسفورية.

وسجل قصف مدفعي معادي على الأطراف بين مروحين وأم التوت ودوت صافرات الإنذار في مركز اليونيفيل في الناقورة.

واذ افيد ان الجيش اللبناني قام بإخلاء الموقع الخاص به في منطقة بئر شعيب في بلدة بليدا في القطاع الأوسط. اوضح مصدر عسكري ان لا مركز للجيش في منطقة بئر شعيب في بلدة بليدا في القطاع الأوسط بل نقطة غير ثابتة يتواجد فيها العناصر أحياناً وبالتالي لا صحّة لإخلاء الموقع.

وليلاً، أطلقت اليونيفيل سفارات الإنذار في الناقورة، بعد استهدف محيط عيتا الشعب ومروحين.

واعلن الجيش الاسرائيلي انه يهاجم أهدافاً لحزب الله في جنوب لبنان رداً على إطلاق مسيّرات وصواريخ مضادة للدروع والدبابات.

واعترف، في بيان، بإصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح خطيرة جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على موقع عسكري في منطقة المنارة، كما اعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة وجندي اخر بجروح متوسطة نتيجة سقوط طائرة بدون طيار.

البناء:

البناءالاحتلال يقصف مجمع الشفاء في غزة تمهيداً لاقتحامه بحثاً عن صورة نصر

القمّتان العربية والإسلامية أمام تحدّي الخروج من البيانات اللفظية لخطوات عملية

السيد نصرالله اليوم بين حاصل مفاوضات التهدئة ومسار التصعيد لإعلان الموقف

‭}‬ كتب المحرّر السياسيّ

تؤكد العمليات العسكرية المحمومة لجيش الاحتلال في غزة أن اليومين المقبلين حاسمان، في رسم صورة المشهد الميداني، حيث الحكومات الغربية، وفي طليعتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تستشعر حجم الخسائر التي تصيب شعبيتها بسبب الدعم الأعمى الذي تقدّمه لتغطية جرائم جيش الاحتلال ووحشيّته، ما يعني أن الوقت ينفد والحاجة لإظهار صورة نصر واضحة تبرر لحكومة بنيامين نتنياهو القبول بمسارات التهدئة وتبادل الأسرى والرهائن. وقد شهدت ساعات الليل تصعيداً استثنائياً في محيط مستشفى الشفاء الذي أعلنته حكومة نتنياهو وقيادة جيش الاحتلال هدفاً للحملة العسكرية على قطاع غزة، وقالت إنه مقر القيادة الخفي لقوات القسام، ورفضت الاستجابة لنداءات إدارة المستشفى بدخول فرق تحقيق دولية من الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية للتحقق من اتهامات جيش الاحتلال. وقد جمع الهجوم على مجمع الشفاء بين القصف الوحشيّ الذي يستهدف النازحين الذين تجمّعوا فيه ويقدرون بخمسين ألف نازح، وبين تقدّم الدبابات والمشاة في محاولة لتطويق المستشفى والتقرّب منه، بينما قالت مصادر قوات القسام مع بدء الهجوم إن وحداتها قامت بنصب الكمائن وتحريك التشكيلات القتالية للتعامل مع قوات الاحتلال بالأسلحة والطرق المناسبة. وفي منتصف الليل أكدت قوات القسام أنها تكبّد الاحتلال خسائر فادحة، وأن جثث جنوده تملأ المكان، من حي النصر إلى مخيم الشاطئ؛ بينما تقول مصادر تتابع مجريات الوضع الميداني إن الليلة حاسمة في معركة غزة، وإن المقاومة سوف تكتب صفحة جديدة لانتصاراتها، وإلحاق المزيد من الخسائر بجيش الاحتلال.

سياسياً، مساران يتحرّكان بالتوازي، مسار التفاوض حول إعلان هدنة لثلاثة أيام يرافقها تبادل الأسرى والرهائن، بدأ في الدوحة بلقاء رئيس الحكومة القطرية مع رئيسي جهازي المخابرات الأميركي والإسرائيلي، ويتابعه في القاهرة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. والمسار الثاني هو انعقاد القمة العربية تليها القمة الإسلامية في الرياض، حيث التحدّي باتخاذ مواقف ذات جدوى بعيداً عن البيانات اللفظية التي لا تقدم شيئاً، وفيما تسعى دول مثل الجزائر والعراق وسورية ولبنان لرفع سقف موقف القمة، يبدو رهان دول أخرى على تقدّم مسار التفاوض لإعفاء القمة من مواجهة خيار الخيبة والفشل أو قبول تبني مواقف واضحة لمواجهة خطر العدوان على غزة والدعم الأميركي المفتوح للعدوان. بينما في القمة الإسلامية فهناك تحدٍّ من نوع آخر، خصوصاً مع وجود إيران التي يمثلها رئيسها السيد إبراهيم رئيسي، وقد عبر وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان عن موقفها باعتبار أن تفادي توسّع الحرب لم يعُد ممكناً.

الوضعان الميداني والسياسي سوف يحضران في خلفية الكلمة المنتظرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم، في إحياء يوم الشهيد، في ذكرى تفجير مقرّ الحاكم العسكري الإسرائيلي، قبل 41 عاماً، حيث ستكون الكلمة محطة فاصلة لرسم الخيارات في ضوء معادلة الاحتمالات المفتوحة، وفق مراقبة أداء جيش الاحتلال ومسار العدوان على غزة من جهة، والسلوك تجاه الجبهة اللبنانية، خصوصاً الاعتداءات على المدنيين من جهة أخرى، وفقاً للمعادلة التي وضعها السيد نصرالله في كلمته يوم الجمعة الماضي.

تتجه الأنظار إلى خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وما سيطلقه من معادلات جديدة ومستوى التصعيد الذي سيبلغه، في ظل سخونة الجبهة الجنوبية التي أقرّ كيان الاحتلال الإسرائيلي بقسوتها، حيث يتكبّد العدو خسائر فادحة بشرية وفي الآليات العسكرية، في مقابل كثّف العدو اعتداءاته على لبنان مع توسيع منطقة الاشتباك ما دفع بالمقاومة إلى تنفيذ عمليات نوعية في عمق الأراضي المحتلة.

وأشارت مصادر ميدانية لـ»البناء» الى أن «مستوى عمليات المقاومة في الجنوب يتحرّك وفق مجريات الوضع الميداني في غزة ووفق مستوى الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان»، موضحة أن «عمليات المقاومة ترتفع وتيرتها تدريجياً وستتطور خلال الأيام المقبلة بحال لم يتمّ التوصل الى هدنة إنسانية في غزة».

ونشر الإعلام الحربي في «حزب الله» مقطع فيديو، تحت عنوان «بعض من بأسنا.. ولن يتمّ الاكتفاء بذلك»، تضمّن مشاهد انتشار عناصر «حزب الله» عند الحدود اللبنانية الجنوبية وتنفيذ العمليات ضد الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى مشاهد من الأسلحة والعدّة والعتاد وعمليات المراقبة.

الى ذلك، أكّد ضابط في «حزب الله» أنّ «العمليات بدأت في منطقة مزارع شبعا وامتدّت لتشمل كل المواقع بمسافة تتجاوز 100 كلم»، وذلك في مقابلة مع قناة «الميادين» في تقرير مصوّر من الحدود الجنوبية.

ولفت الضابط إلى الانتشار الإسرائيلي، حيث أوضح أنّ «على الجبهة الجنوبية منتشِر بمنطقتين، منطقة الجولان ومنطقة الجليل فرقتين، فرقة الجليل 91 وفرقة الجولان، فيها مجموعة من الألوية المقسومة لكتائب والمنتشرة سرايا على الخط. بعد عملية طوفان الأقصى بالسابع من تشرين الأول الإسرائيلي زاد من استعداداته على الجبهة بشكل كبير جداً، عزّز بفرقة 146 على الخط الثاني وأيضًا بمجموعات كبيرة من الاستخبارات ومن وسائط الدفاع الجوي والوسائط النارية المدفعية والصاروخية على الجبهة، يعني الاسرائيلي يوم سبعة تشرين الأول كان بجهوزية عالية جداً وبتعزيز كبير جداً على الجبهة اللبنانية».

وشدد على أنّ «الإنجاز الأكبر كان جذب جزء كبير من القوات الإسرائيلية من الداخل إلى الجبهة اللبنانية»، معتبرًا أنّ «جذب القوات الإسرائيلية خفّف الضغط على إخواننا في غزة».

وكشف الضابط أنّ «الإنجاز الأساسي هو إعماء عيني العدو ومنعه من الرؤية»، كما أفاد عن إصابة عدد كبير من دبابات الميركافا وإعطابها بالصواريخ الموجّهة، كما أنّ من «الإنجازات الأساسية تدمير جزء كبير من المواقع الإسرائيلية».

وأكّد «استهداف الداخل الإسرائيلي وتعطيل عمل القبّة الحديدية في كثير من الأماكن»، موضحًا أنّ «المقاومة ردت على العدو الذي اعتدى على منطقة إقليم التفاح بتوسيع شعاع النار ونوعيّة الرد».

ولفت الضابط في رسالة إلى السيد حسن نصرالله إلى أنّ «ما راكمته المقاومة من عدّةٍ وعتادٍ وعتيد وجهوزيةٍ واستعداد منذ العام 2006 سينفجر غضبًا وحممًا على العدو الغاصب الذي لم يرَ منه سوى القليل القليل حتى الآن، والآتي أعظم وتحت الأمر».

وكانت المقاومة الإسلامية واصلت عملياتها أمس، وأشارت في بيان إلى أن «مجاهديها استهدفوا تجمعًا لجنود العدو الصهيوني قرب موقع العاصي (مقابل ميس الجبل) بالصواريخ الموجهة وحقّقوا فيه إصابات مباشرة».

كما استهدفت موقعي الضهيرة وبركة ريشة الإسرائيليين بالصواريخ الموجهة، وكذلك مستعمرة المطلة بصاروخ موجّه. ونفذت المقاومة هجوماً ضد قوات ‏الاحتلال الإسرائيلي بواسطة ثلاث مسيرات هجومية، فاستهدفت الأولى ثكنة يفتاح قديش (قرية ‏قدس اللبنانية المحتلة) فيما استهدفت الطائرتان الأخريان تجمعًا مستحدثًا في شرق مستعمرة ‏حتسودت يوشع (قرية النبي يوشع اللبنانية المحتلة) وحققوا فيهما إصابات مؤكدة، كما استهدفت موقع الجرداح.‏

ونشر الإعلام الحربي في «حزب الله»، مشاهد عملية استهداف ثكنة يفتاح قديش (قرية ‏قدس اللبنانية) التابعة للجيش الإسرائيلي ونقطة تجمع آليات إسرائيلية قرب مستوطنة راموت نفتالي (قرية النبي يوشع اللبنانية) بالمسيرات الانقضاضية.

واعترف، جيش الاحتلال في بيان، بإصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح خطيرة جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على موقع عسكري في منطقة المنارة، كما اعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة وجندي آخر بجروح متوسطة نتيجة سقوط طائرة بدون طيار. كما أعلن المتحدث باسم جيش الإحتلال دانيال هاغاري، أن «3 طائرات بدون طيار اخترقت أجواء الجليل الأعلى قادمة من لبنان».

وواصلت قوات الإحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على جنوب لبنان، واستهدفت بالطيران الحربي المعادي المنطقة المفتوحة بين الهبارية والفرديس في العرقوب، وأطراف عيتا الشعب وكفرحمام وياطر وقصف مدفعي طاول أيضاً أطراف عيتا الشعب ويارون. كما أغارت على محيط بلدة كفرشوبا. فيما استهدف قصف مدفعي خراج بلدتي العديسة وكفركلا حيث استخدم العدو القنابل الحارقة. وفي صور سجل قصف مدفعي على منطقة اللبونة، الناقورة. كما استهدفت قوات العدو مستشفى ميس الجبل.

وشدّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على «أننا نعرف مصلحة أمتنا وطريقة تحقيق أهدافها، ونؤدي تكليفنا كما ينبغي ان يؤدى هذا التكليف، انتصاراً لغزة وشعبها ووقفاً للعدوان الصهيوني الغاشم والمتوحش، وإحباطاً لكل أهدافه، وستنتصر غزة وشعبها في نهاية المطاف».

وأكّد «أننا في الموقع الذي إن غادرناه نسهم في ترك العدو يفعل ما يشاء وهو يستقوي بحماة دوليين يشجعونه، ويبرمجون عدوانه، ويدفعون عنه كل ضغط دولي، ويحيدون من يحيدون عن إدانته وعن مواجهته وحتى عن استنكار عدوانه على غزة وشعبها وأهلها».

ولفت رعد الى أنّ «المقاومة لن تترك هذا الشعب ولن تترك أهل غزة وستستمر في الضغط من اجل وقف العدوان على طريقتنا، نتحرّك حيث يجب ان نتحرك ونقف حيث يجب أن نقف، ونضغط حيث يجب أن نضغط».

على صعيد آخر، وبعدما سرَت معلومات عن إنزال جوي أميركي بطائرات تحمل أسلحة وذخائر وعتاد عسكرية أفرغتها في مطار حالات في الشمال مساء أمس الأول، أوضحت قيادة الجيش، أن «بعض وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت معلومات عن هبوط طائرات عسكرية أجنبية في أحد المطارات التابعة للجيش اللبناني»، موضحةً أن «جزءًا من حركة الطيران في المطار هو حركة روتينية لنقل المساعدات العسكرية إلى الجيش اللبناني، ويضاف إلى ذلك نقل جميع التدريبات النهارية والليلية الخاصة بالقوات الجوية في الجيش إلى حامات».

على صعيد آخر، كشفت وزارة الخارجية الفرنسية أننا «مررنا رسائل لإيران وللبنان حتى لا ينزلق الأخير نحو الصراع».

وعشيّة توجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة العربية، أعلنت رئاسة المجلس الوزراء أنّ ميقاتي بصدد الدّعوة إلى جلسة حكوميّة، مُعمّمةً جدول الأعمال.

 

المصدر: صحف