يستمرُّ العدوانُ الصهيونيُّ – الاميركيُّ على قطاعِ غزة مُستهدِفاً المراكزَ المدنيةَ والطِبيّة. واعلنت وزارة الصحة في غزة عن احصاء عشرة الاف وثلاثمئة وثمانية وعشرين شهيدا منذ بداية العدوان اضافة اكثر من سبعة وعشرين الف جريح ، مضيفة ان واقع المستشفيات في القطاع اصبح صعبا جدا جراء الاستهداف الصهيوني المتكرر لمحيط عدد منها ونفاد الوقود من مولداتها الكهربائية.
هذا واعلنت منظمة الصحة العالمي أنَّ الهجمات على مستشفيات غزة أسفرت عن ارتقاء 509 شهداء فلسطينيين من مواطنين ومرضى وأطقم طبية، بالإضافة إلى إصابة 447 آخرين بجروح مختلفة.
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، إن الاحتلال يواصل ارتكاب محرقة صهيونية نازية ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، تخللها جرائم حرب كبيرة طالت 40 ألف مواطن كانوا ضحايا الحرب الإسرائيلية بين شهيد وجريح ومفقود. وأكد معروف في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، أنه منذ بدء العدوان ارتقى 10328 شهيداً، من بينهم 4237 طفلاً و2719 امرأة وفتاة و631 مسناً، وتسجيل بلاغات عن أكثر من 3 آلاف مفقود وإصابة 26 ألف مواطن.
وأشار إلى أن الطواقم الحكومية سجلت ارتقاء 1021 مواطناً من سكان مدينة غزة وشمال القطاع الذين نزحوا إلى المناطق التي زعم الاحتلال بأنها آمنة جنوبي القطاع. وذكر أن أكثر من 30 ألف طن من المتفجرات قصف فيها الاحتلال قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، تضررت بسببها 222 ألف وحدة سكنية و40 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال بالكامل.
وأكد ارتقاء 192 من الكوادر الطبية والصحية و40 سيارة إسعاف دمرت، و113 مؤسسة صحية لحق بها أضرار بليغة وأخرج عن الخدمة 18 مستشفى و40 مركزاً صحياً.
وقال “إن الاحتلال ارتكب 1071 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى غالبيتهم نساء وأطفال، فيما نزح 1.5 مليون مواطن من منازلهم إلى مراكز الإيواء أو التجمعات أو الأقارب”.
وذكر أن الدعاة ودور العبادة لم يسلموا من إجرام وبطش الاحتلال، حيث ارتقى 53 داعية ودمّر الاحتلال الإسرائيلي 56 مسجداً بشكل كلي 136 آخراً جزئياً و3 كنائس.
كما دمّر الاحتلال – وفق معروف- 237 مدرسة وألحق فيها أضراراً عديدة جراء القصف المتواصل، وأخرج عن الخدمة 60 مدرسة، ودمّر 88 مقرا حكومياً كما ارتقى 49 صحفياً منذ بدء العدوان.
وقال إن الطواقم الحكومية غير قادرة على الحصر الكامل للأضرار التي لحقت بمحطات معالجة المياه والصرف الصحي وآبار المياه بفعل القصف الصهيوني الكبير واستهداف الكوادر الميدانية، وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرباً ضد المستشفيات وتحديداً في مدينة غزة وشمال القطاع، تشمل القصف المباشر ومنع وصول العلاج والدواء والمياه والغذاء للجرحى والنازحين إليها.
وأشار إلى أن حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال بحق المواطنين لا تحرك المؤسسات الدولية ساكناً أمام اشتدادها تزامناً مع المحرقة الصهيونية بحق القطاع واستهداف البلديات وطواقمها وأصحاب محطات المياه وسياراتها وعربات نقلها.
وحذر بأن عشرات الأطفال الذين يعيشون على أجهزة دعم الحياة في مستشفى الرنتيسي أصبحوا في خطر كبير مع تهديد الاحتلال بقصف المستشفى المخصص لمصابي الأورام والذي يستقبل نحو 3 آلاف طفل.
وقال إن مقابر الطوارئ الموجودة في محافظات غزة والشمال والوسطى امتلأت ولم يعد هناك متسع للدفن فيها، بفعل الجرائم الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين.
وذكّر الاحتلال بجرائمه التي ارتكبها بحق العائلات الفلسطينية، والتي راح ضحيتها الآلاف، ومنهم عائلات: الأغا (27 شهيداً)، جمعة (27 شهيداً)، دلول (27 شهيداً)، الرملاوي (27 شهيداً)، والشرافي (27 شهيداً)، فيما ارتكب حماقات لا تعدّ ولا تحصى بحق الأطفال في غزة، نذكر منهم الشهداء الأطفال: تيم جعرور (9 شهور)، يوسف أبو مهادي (8 شهور)، حسن العمصي (8 شهور)، خالد أبو العمرين (شهران)، إبراهيم القرا (شهر واحد).
ويفاقم العدوان على غزة الاوضاع الانسانية، والرغيف يفقد من مخابز القطاع مهددا مئات الالاف بالجوع.
وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للشهداء
وبدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 10328 شهيدا منهم 4237 طفلا و2719 سيدة و631 مسنا، إضافة إلى 25956 جريحًا، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة: إن الاحتلال ارتكب في الساعات الماضية 21 مجرزة أسفرت عن استشهاد 548 فلسطينياً. وأكد ارتفاع حصيلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العوائل الفلسطينية إلى 1071 عائلة.
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 192 كادراً صحياً ودمر 40 سيارة الإسعاف، واستهدف 120 مؤسسة صحية واخرج 18 مستشفى و 40 مركز للرعاية الأولية عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود. وقال “تلقينا 2450 مفقوداً منذ بدء العدوان بينهم 1350 طفلاً لازالوا تحت الأنقاض”.
وأشار إلى أن الاحتلال يوسع حربه واستهدافه لمستشفيات قطاع غزة بشكل واضح، مبينا أنه استهدف 7 مستشفيات خلال الساعات الماضية في غزة وشمال غزة راح ضحيتها 13 شهيدا 140 بجراح مختلفة. وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يكرر تهديده لمستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال ويطلب اخلاءها فوراً مما يعرض حياة الأطفال المرضى والجرحى لخطر الموت.
وحذر القدرة بأن تهديد الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مستشفى الرنتيسي له تداعيات خطيرة على حياة 15 طفل تحت أجهزة دعم الحياة مركز الأورام وأمراض الدم الوحيد المخصص للأطفال وأنشأته وتشرف عليه مؤسسة إغاثة أطفال فلسطين وهي مؤسسة أمريكية.
وبيّن أن المستشفى يتابع 3000 طفل مريض بالسرطان في قطاع غزة، مضيفا أن التهديد يمس حياة 38 طفلا في قسم غسيل الكلى الوحيد للأطفال في قطاع غزة وكذلك 10 أطفال تحت أجهزة التنفس الصناعي و 20 جريحا بجراحات مختلفة عوضا عن مئات الطواقم الطبية ونحو 6 الاف نازح.
وعاينَ مراسلُنا في غزة عماد عيد مستشفى الرنتيسي الذي تعرضَ للقصف الصهيوني مع استمرارِ التهديدِ بضربِه.
وقال القدرة “الاحتلال الإسرائيلي يمعن في قطع سبل الحياة في قطاع غزة وفي المرافق الصحية حيث باتت الطواقم الطبية كشعبها تفتقد كسرة خبز وبالكاد تجد شربة ماء في مشهد لم يرى العالم له مثيلا من قبل”. وأكد أن عشرات الشهداء والمصابين لا يزالون ملقون على الطرقات بين محافظات شمال قطاع غزة وجنوبه ولا يسمح الاحتلال بوصول سيارات الإسعاف لإخلائهم.
وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بخطوات عاجلة للتنسيق ومرافقة سيارات الاسعاف لإخلاء الشهداء والمصابين من ممرات الموت التي يصنعها الاحتلال الإسرائيلي لقتل المواطنين الذين يجبرهم على التحرك خلالها من شمال قطاع غزة الى جنوبه .
وطالب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل الفوري على تفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المنظومة الصحية ودعم احتياجاتها الطبية الطارئة والوقود وتمكينها واعطائها الفرصة الكاملة للقيام بوظائفها في إنقاذ حياة آلاف المرضى والجرحى.
وطالب كل الأطراف بضرورة توفير ممر إنساني آمن لضمان تدفق المساعدات والإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات وضمان خروج الجرحى ودخول الوفود الطبية المتخصصة. كما طالب بتوفير وحدات دم بكميات كبيرة من كل الأنواع لمستشفيات غزة.
المصدر: مواقع