هي بيوتٌ ارادَ اللهُ لها ان ترفعَ الامة، وتُذيقَ الصهاينةَ شيئاً من البأسِ الموعود.. إنهما بيتُ لاهيا وبيتُ حانون الواقعتانِ على اطرافِ قطاعِ غزةَ حيثُ يَغرقُ المحتلُ وقواتُه المستدرَجةُ الى وحلِ الهزيمة، على ايدي الفلسطينيين المتأهبين لملاقاةِ قواتِه، فيما هم مستمرون باطلاقِ الصواريخِ على مدنِه ومستعمراتِه ..
فغزةُ التي تُذبحُ وأهلَها بكلِّ انواعِ الحقدِ الاميركي الصهيوني وعلى مرأى العالم، يقفُ اهلُها من بينِ الانقاضِ يَضربونَ المحتلَّ فيُصيبونَه بدباباتِه وآلياتِه، ويبادرون بالهجومِ تِجاهَ قواتِه، بل يُنفذونَ انزالاتٍ خلفَ خطوطِه..
هو نزالٌ على وقعِ الدمِ الفلسطيني الذي يسيلُ من الاطفالِ والنساءِ والمدنيين، الذين تَدفِنُ بعضَهم طائراتُ العدوانِ تحتَ منازلِهم، فيما المعروفُ منهم بلغَ أكثرَ من ثمانيةِ آلافِ شهيدٍ بحسَبِ وزارةِ الصحةِ في غزة..
وبحسَبِ واقعِ الحالِ لدى الصهاينةِ الذين تَحسَبُهم جميعاً وقلوبُهم شتَّى، فهم مُشتتونَ بخِياراتِهم وقراراتِهم، وهو ما يؤكدُه كلَّ يومٍ اَداءُ قادتِهم وضياعُ جيشِهم، فاتهامُ بنيامين نتنياهو العلنيُ لقادةِ الجيشِ والامنِ بالمسؤوليةِ عمّا جرى في السابعِ من تشرين، فتحَ الجرحَ الذي لم يَندمل اصلاً بينَ الساسةِ والعسكر، واِن كان نتنياهو قد اعتذرَ عن تصريحِه لكنَه من الصعبِ لملمةُ تداعياتِه على كيانٍ موتورٍ نَزَفَت هيبتُه ووَهْمُ قوَّتِه واثبتَ من جديدٍ انه اوهنُ من بيتِ العنكبوت..
كيانٌ محاصرٌ بخِياراتِه، عاجزٌ اِلا عن ارتكابِ المجازرِ التي لم تَستطع على مدى ثلاثةٍ وعشرينَ يوماً ان تكسرَ شعباً محاصرًا، بل هم من حاصرَ العدوَ بملفِ الاسرى رامينَ بكرةِ النارِ لتُحرقَ عميقاً داخلَ المجتمعِ العبري وحكومتِه المربكة..
حكومةٌ اينما ولَّت وَجهها صفعَتها المقاومةُ التي اصابَتْهَا اليوم في جنوب لبنان بسلاحِ جَوِّها، عندما اسقطت المقاومة الاسلامية بصاروخ ارض جو مسيرةً صهيونيةً فوقَ بلدةِ الخيام، في تَطَورٍ لافتٍ سَيَحْسِبُ له العدوُ الفَ حساب..
ولانهم يحسبونَ كلَّ صيحةٍ عليهم تَراهُمُ اليومَ مقتولينَ بصمتِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله بل يُحللونَ بمشهدٍ من ثوانٍ لسماحتِه نشرتهُ وسائلُ التواصلِ الاجتماعي فنشرَ الرعبَ في قلوبِهم..