على اجرامِهم وضياعِهم يستمرُ الصهاينةُ الموتورون، وعندَ صبرِهم وصمودِهم يقفُ الفلسطينيون ..
على مدارِ الساعةِ تُكملُ آلةُ القتلِ الصهيونيةُ الاميركيةُ حصدَ ارواحِ المزيدِ من الاطفالِ والنساءِ والمدنيينَ الغزيين، وتَعيثُ دماراً بالقطاعِ المحاصرِ والممنوعِ من الغذاءِ والماءِ والكهرباء..
ومعَ مرورِ الوقتِ يَتكشفُ المزيدُ من اعدادِ الشهداءِ والعائلاتِ المطمورةِ تحتَ الركام، فيما يراكمُ الفلسطينيونَ الحسابَ وينتظرونَ الصهيونيَ عندَ مفترقِ الخيارات.. فالحربُ البريةُ عنوانُ العنترياتِ الصهيونية واِن كانت الحقائقُ مغمورةً بينَ الخلافات، وتكَفَّلَ بنبشِها بعضُ الاعلامِ العبري الذي تحدثَ عن حجمِ الارباك، واعانَه الرئيسُ الاميركيُ الذي صرّحَ بعدَ سيلٍ من الدعمِ اللامتناهي للعدوانِ الصهيوني انه تمَ بحثُ بدائلَ عن العملِ البري في غزة..
هو ليسَ خياراً بديلاً عن الاجرام، وانما خشيةٌ من الوحولِ التي يرتفعُ منسوبُها وتنتظرُ الجيشَ المنكوب..
ورغمَ انتظارِه المزيدَ من الدعمِ الاميركي والاوروبي وجديدُه اليومَ رئيسُ الوزراءِ البريطاني، فانَ مجلسَ الحربِ العبريَ يتريثُ بالاِقدام، ويُكملُ الاجرامَ عبرَ الصواريخِ والغاراتِ غيرَ آبهٍ بكلِّ مظاهرِ الغضبِ التي عَمَّت العالمَ استنكاراً للمذبحةِ التي تُرتكبُ بحقِ الفلسطينيين، لا سيما مجزرةِ المشفى المعمداني ..
في الضفةِ الغربيةِ خطوةٌ تَشفي صدورَ المكلومينَ عبرَ عُبوةِ طولكرم التي اصابت المحتلَ بعشَرةٍ من جنودِه، وكانت رسالةً متفوقةً على استعداداتِه واجراءاتِه، فيما قواتُه في الشمالِ عندَ الحدودِ معَ لبنان، فَتَحْتَ مرمى المقاومينَ الذين اَسمعوا مختلفَ مواقعِ الاحتلالِ الموقفَ الثابتَ بعدمِ الاستقرارِ ما دامت آلةُ قتلِهم تعملُ على مختلفِ الجبهات، فاصابوا نقاطَه العسكريةَ وعيونَه التجسسيةَ محققينَ اصابات..
اما الاصواتُ الاميركيةُ التي تَهدُرُ حمايةً للجبهاتِ الصهيونيةِ فلن تَزيدَ شعوبَ المنطقةِ الا ثورةً بوجهِ السطوةِ الامريكيةِ التي تَعمَلُ لحمايةِ ورعايةِ الكيانِ العبري،كما قالت كتلةُ الوفاءِ للمقاومة التي حَذرت من اِحداثِ تغييرٍ ديموغرافيٍ في غزةَ من شأنه توسيعُ دائرةِ المخاطرِ في المنطقة..
وبمنطقِ الاحترازِ اجتمعت الحكومةُ اللبنانيةُ كما خليةِ الازمةِ لبحثِ خطواتٍ استباقيةٍ في ظلِّ التطوراتِ المتسارعة.
اما التطوراتُ التي حملت رسائلَ واضحةً فكانت اعلانَ المقاومةِ العراقيةِ استهدافَ الاحتلالِ الاميركي في قاعدةِ التنف وحقلِ كونيكو النفطي في دير الزور..