أكد مدير التحقيق في حادث قصف طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة على القوات السورية في دير الزور ريتشارد كوه اليوم الثلاثاء أن “ضربات التحالف التي استهدفت العسكريين السوريين في دير الزور كانت غير مقصودة، وحدثت بشكل رئيسي بسبب عامل الخطأ الشخصي”.
وقال كوه خلال لقاء صحفي “لقد كان خطأ مأساويا، وقع بسبب خطئ شخصي “.
كما أشار إلى أن التحالف كان قد نبه روسيا بشأن القصف في دير الزور في شهر أيلول/ سبتمبر، ولكن “أخطأ” بـ 9 كم في تحديد نقطة الضربة.
ووفقا لـ كوه ، حذرت الولايات المتحدة روسيا من القصف في دير الزور في أيلول/ سبتمبر، ولكن “أخطأت” في مكان القصف المبلغ عنه.
وأعترف البنتاغون بأن العسكريين الروس اضطروا إلى الانتظار 27 دقيقة من أجل إعطاء المعلومات حول مواقع القوات السورية في منطقة دير الزور، والتي تعرضت من قبل التحالف الدولي في 17 سبتمبر/ أيلول .
وأكد التحقيق أن اتصال العسكريين الروس أوقف ضربات التحالف ضد العسكريين السوريين.
وأشار كوه إلى ان الجيش الروسي لم يشارك في التحقيق الأميركي حول أسباب قصف التحالف بقيادة الولايات المتحدة للقوات السورية في منطقة دير الزور في 17 أيلول/ سبتمبر.
كما قال كوه أن “التقرير سيظل سريا”، مشيرا الى أن العمل على التقرير استمر لستة أسابيع تم خلالها استجواب 70 شخصا.
يذكر، أن طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، وجهت يوم 17 أيلول/سبتمبر الماضي ضربات إلى مواقع القوات الحكومية السورية المحاصرة من قبل مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي بالقرب من مطار دير الزور، مما أدى إلى مقتل 83 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين، كما ساهم ذلك في تقدم مسلحي “داعش” بالمنطقة.