عَمَّ طوفان الاقصى بِعِزِّهِ الامة، اغرقَ المحتلَّ وخياراتِه وحاصرَ سيدَه الاميركي ومحاولاتِه، وتاهَ الصهاينة المجرمون، فغُلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين ..
هو يومٌ لن يَستفيقَ منه الكيان، ولن يَنتهي من تَعدادِ خسائرِه بالآلافِ من قتلى واسرى ومفقودين، وبينهم قادةٌ وضباطٌ كبار ..
هي ايامُ الله التي بدأت في غزةَ ولن تنتهيَ الا في القدسِ الشريف ..
وعلى هذا الطريقِ مشَت صواريخُ المقاومةِ الاسلاميةِ في لبنانَ باسمِ عماد المقاومةِ الى مزارعِ شبعا المحتلة، مُحمَّلةً بالرسائلِ التي دَوَّت بوجهِ المحتلِّ الصهيوني وسيدِه الاميركي، وتَظلّلت بخيمةٍ هي بحجمِ وطن، لن يَقدِرَ الصهيونيُ على اقتلاعِ اعمدتِها المتجذرةِ بعمقِ المعادلات .
صواريخُ شبعا اصابت اهدافَها العسكريةَ بدقة، وحملت رسالةَ تحيةٍ وتقديرٍ للمقاومينَ الفلسطينيينَ كما قالَ رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، الذي أكدَ امامَ المعتصمينَ بالضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروتَ نُصرةً لفلسطينَ ومقاومتِها انَ حزبَ الله ليسَ على الحياد، محذراً الاسرائيليَ والاميركيَ من انَّ ايَّ خطأٍ في الحساباتِ سيُحيلُ طُوفانُ الاقصى الى طوفانِ الأمة ..
طوفانٌ لا يزالُ يبتلعُ هيبةَ الكيان، واِن اعلنَ رئيسُ حكومتِه بنيامين نتنياهو الحربَ وما تَعنيهِ من تداعيات، فانَ جنودَه لا يزالونَ عاجزينَ عن دخولِ العديدِ من المواقعِ التي حَررتها المقاومةُ في غلافِ غزة، ولا تزالُ الرصاصاتُ الفلسطينيةُ تقتلُ المزيدَ من الصهاينةِ المحتلين، وتأسِرُ آخرين ..
فيما اُولى الخطواتِ الصهيونيةِ كالمعتادِ ارتكابُ المجازِ بحقِّ اهالي غزةَ من اطفالٍ ونساءٍ وشيوخٍ مدنيين. ونُصرةً لهؤلاءِ كانت رصاصاتُ انتقامٍ من شرطيٍّ مصريٍّ في الاسكندرية لَبّى نداءَ القضية، فأردَى سائحينِ اسرائيليينِ واصابَ آخرينَ بجروح ..