قالت كتلة “الوفاء للمقاومة” النيابية في لبنان في بيان لها الخميس إن “السياسة الأميركية الراعية لإرهاب الكيان الصهيوني والمروجة لتطبيع العلاقات معه والاعتراف بشرعية احتلاله لفلسطين وتشريد شعبها وتهديد أبناء المنطقة ودولها واستقرارها وأمنها، هي المسؤولة عن كل الجرائم والاعتداءات التي ينفذها هذا الكيان المفتعل، وهي المسؤولة عن كل ما ارتكبته عصابات الإرهاب التكفيري في لبنان وسوريا والعراق خدمة لمصلحة الكيان الصهيوني”.
ولفت البيان الى ان “التطبيع ليس تكتيكا في مشروع مواجهة العدو الصهيوني كما يحاول المتورطون تبريره، وإنما هو تفريط مجاني بكل ما تملكه دول المنطقة من إمكانات وإشراك للعدو الوجودي في التصرف بها أولا ومصادرتها لاحقا”، واشار الى ان “التطبيع مع الكيان الصهيوني هو انهزام طوعي وخيانة للأمة ولقضيتها ولشعوبها والانزلاق نحوه، سواء كان من فرد أو جهة أو دولة، سيكون موضع إدانة شديدة وازدراء من كل الأحرار والشرفاء في منطقتنا والعالم”.
وأشار البيان الى ان “فرض الحصار والعقوبات الأميركية على سوريا، يطاول لبنان ويهدد وضعه واستقراره ويفاقم أزمته الاقتصادية المفتعلة من أجل تمرير مشاريع سياسية تستهدف المقاومة وظهيرها”، وقال إن “ادعاء الإدارة الأميركية صداقتها للبنان، هو كذب وخداع وتضليل لا ينطلي على شعبنا الذي يعاني تداعيات الحصار اللئيم على سوريا سواء على صعيد التردي الاقتصادي أو على صعيد التهديد المتواصل للاستقرار الأمني والسياسي”.
وأكد البيان ان “مشكلة النازحين السوريين هي إحدى نتائج العدوان الأميركي المقنع على سوريا”، ودعا “لمعالجة هذ المشكلة بوقف أميركا دعم الإرهاب التكفيري ورفع العقوبات وفك الحصار عن سوريا والكف عن سياسات الدجل والنفاق الغربي التي تنفذ في سوريا ولبنان خدمة لمصالح الكيان الصهيوني ودول الغرب”، ولفت الى انه “قد آن الأوان لوقف هذا الاستثمار المرفوض وعلى اللبنانيين أن يفرضوا المعالجة المناسبة لهذا الملف بما يحقق مصلحة لبنان والنازحين”.
في سياق آخر، أسفت الكتلة “لتفويت البعض فرصة الحوار الذي دعا إليه رئيس المجلس النيابي”، واشارت الى انها “تتابع وتقدر الجهود التي تبذل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي عبر المعبر الدستوري الذي لا مفر فيه من التفاهم مهما كابر المكابرون”، ورأت ان “أمام اللبنانيين استحقاقات مقبلة وداهمة لن تكون البلاد في منأى عن المخاطر اذا لم يتم التوصل الى معالجات سريعة لها واتخاذ اجراءات احترازية تحول دون المزيد من التصدعات الانهيارات في أكثر من مرفق ومؤسسة وقطاع”، واضافت ان “التفاهم لانجاز الاستحقاق الرئاسي هو المدخل الوطني الضروري لترميم او اعادة تفعيل مؤسسات السلطة والأجهزة والمؤسسات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام