مساءُ الخيرِ من أرضٍ مباركةٍ بها لمحمدٍ نَسَبٌ ومعتقدُ، تحاكي الكونَ في ذكراهُ هاتفةً نحنُ الذينَ له ضوءٌ ومُتَّقَدُ..
هو يمنُ الحكمةِ والثوارِ الذين اَحيَوا لمحمدٍ ذكرَى وللحقِّ اِسما، مَلأُوا الساحاتِ وهَتَفوا بجموعِهم المليونيةِ للشرعيةِ الحقيقيةِ وللوحدةِ الاسلاميةِ وللسيادةِ الوطنية ..
هُمُ اليمنيونَ الاقحاحُ الذين أكدوا وسيدَهم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – اَنهم للقرآنِ انصارٌ ولمحمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه اَتباع، وانهم على جَرْيِ عادتِهم للظلمِ كارهونَ وللحقِّ ناصرون، وانهم سيواجهونَ الاميركيَ والصهيونيَ اللذينِ يشنانِ حرباً على القيمِ الفِطريةِ لتفكيكِ المجتمعِات البشرية ، داعينَ من جهةٍ اخرى قوى العدوانِ الى معالجةِ ملفاتِ الحربِ والحصارِ والا فانَ عواقبَ الاستمرارِ بالعدوانِ ستكونُ وخيمة ..
في العراقِ خيمةُ اعراسٍ التهمَتها النيرانُ في نينوى فأَرَدَتْها مأتماً مُخضباً بمئاتِ الضحايا والجرحى، بعضُهم بحالٍ حرجة، فاستحالت بدلاتُ العُرسِ اكفانا، ووقفَ الجميعُ بذهولٍ امامَ هولِ المأساةِ التي اَفجعت العراقيينَ وآلمت المحبينَ لا سيما حزبَ الله الذي عزَّى الشعبَ والقيادةَ والمرجعيةَ العراقيةَ بالحدَثِ الجلل ..
في الخيمِ السياسيةِ اللبنانيةِ المحترقةِ سعيرٌ اِنِ استمرَّ سيُحيلُ البلدَ الى رماد، وعنادُ ومكابرةُ البعضُ تَزيدُ المشهدَ سوادَا. فبعدَ اعلانِ الرئيسِ نبيه بري تعليقَ مبادرتِه الحواريةِ بادرَ النائبُ السابقُ وليد جنبلاط الى تحميلِ القواتِ اللبنانية والتيارِ الوطني الحر المسؤوليةَ عن تعطيلِ الفرصةِ التي كانت متاحةً ..
على ارض الجنوب وبما هو متاحٌ من ارادةٍ وطنية تمكنت المعادلةُ الذهبيةُ أن تُحافظَ للارضِ على حَقِّها وللدولةِ على سيادتِها في مزرعةِ بسطرة بمنطقةِ شبعا حيثُ استعادَ الجيشُ اللبنانيُ والاهالي نقاطاً كانَ العدوُ يحاولُ قضمَها، فكانَ التراشقُ بالقنابلِ المسيّلةِ للدموعِ التي لم تَستطِع ان تُغبِّشَ جماليةَ المشهدِ الـمُعَنْوَنِ بمعادلةِ الجيشِ والشعبِ والمقاومة ..
المصدر: قناة المنار